ممثلون جمعوا بين الفنّ والتفوق العلميّ

841

الشبكة العراقية/

قد يدفع سحر الشهرة وبريق هوليوود الفنانين والفنانات للتخلي عن أحلام وخطط أعدّوها لأنفسهم في سنٍّ صغيرة، فيتركون تعليمهم الجامعيّ من أجل الحصول على دورٍ سينمائي كبير، أو حتَّى صغير، أو ينتقلون مع فرق مسرحيَّة في جولاتٍ لبلدانٍ ومدنٍ شتَّى لتقديم عروضٍ كوميدية أو درامية

وهذا ما حدث مع فنانين كبار مثل: ماثيو ماكونهي، وهاريسون فورد، وآشتون كوتشر، وبراد بيت، وجيك جيلنهال.
ومع ذلك هناك نجوم استطاعوا الجمع بين الدراسة الأكاديميَّة، والمسيرة الفنية الناجحة.. وفي هذا التقرير جمعنا لكم بعض هؤلاء:

جيمس فرانكو.. ماجستير في الشعر

لا يتوقف نجاح الابن الأكبر لعائلة فرانكو على كونه من أفضل الممثلين والكتّاب في هوليوود وحسب، إذ أنَّه استطاع التفوّق في دراسته فحَصَلَ على عدَّة شهادات في تخصصاتٍ مختلفة من جامعاتٍ مرموقة.

حَصَلَ فرانكو عام 2010 على شهادة في الكتابة من جامعة كولومبيا، وحَصَلَ على شهادة في السينما أيضاً من جامعة نيويورك، وحصل على شهادة في الكتابة الخيالية من جامعة بروكلين، إضافة إلى تحضيره لماجستير في الشعر في جامعة وارين ويلسون للشعر في ولاية كارولينا الشمالية، وهو الآن يعمل للحصول على الدكتوراه في الأدب الإنكليزي، ويلقي محاضرات لطلاب الدراسات العليا الدارسين للسينما.

ناتلي بورتمان.. ثلاث لغات وشهادة في علم النفس

تعد الفنانة الإسرائيلية – الأميركية ناتالي بورتمان من أهم النجمات الشابات في العالم الآن، حيث أثبتت بورتمان قدراتها التمثيلية وامتلاكها لموهبة من العيار الثقيل بعد مشاركتها في فيلم “Léon: The Professional ” وكانت في ذلك الوقت في الثالثة عشر من عمرها، ثم انطلقت مسيرتها الفنية وشاركت في عدة أعمال من بينها فيلم “V for Vendetta”، وفيلم”Black Swan” الذي رشحها لعدَّة جوائز كبرى، وحصلت من خلاله على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة في دور رئيس، بعد تقديمها لشخصية راقصة البالية التي تعاني من صراع نفسي وترغب في الوصول إلى الكمال، وتألقت في مجالات سينمائية عدة: التمثيل والإخراج والتأليف.

وفي نفس الوقت، استطاعت بورتمان الحصول على شهادة البكالوريوس في علم النفس من جامعة هارفارد عام 2003، وحرصت

على تعلم عدة لغات، وهي الآن تتقن اللغات العبرية، والفرنسية، واليابانية.

إيما واتسون.. شهادة في الأدب الإنكليزي

حلمها بأن تكون ممثلة منذ نعومة أظفارها، وتحوّلها لأحد أشهر النجمات البريطانيات الشابات بعد تجسيدها لشخصية “هيرموني” في سلسلة أفلام “هاري بوتر”، لم يمنعها من إكمال شهادتها الجامعية والحصول على شهادة التخرّج في الأدب الانكليزي في جامعة براون الأمريكية.

استطاعت إيما الجمع بين العلم والشهرة، وأحياناً كانت تأخذ دروساً خاصة في مواقع تصوير الأفلام، وعندما دخلت امتحان التعليم الثانوي حصلت على تقدير امتياز في ثماني مواد من أصل عشر، وحصلت على تقدير “جيد جداً” في المادتين الباقيتين.
إيفا لانغوريا.. بكالوريوس في علوم العلاج الطبيعي

واحدة من أجمل النساء في هوليوود، وتعد أيقونة من الأيقونات النسائية، بسبب لون بشرتها وشعرها المميزين، فقد تصدرت أغلفة عدة مجلات عالمية وحصلت على لقب “أجمل نساء الكوكب”، وجاءت في المركز السادس والستين في قائمة “أكثر 100 امرأة إغراء” في مجلة “FHM” عام 2005.

تُعرف لونغوريا بدور جابريلا في المسلسل الكوميدي الدرامي ” Desperate Housewives”، الذي استمر عرضه 8 أعوام، ورشحها لجائزة جولدن جلوب، إلا أن هناك من لا يعرف أنها استطاعت الحصول على شهادة البكالوريوس في علوم العلاج الطبيعي من جامعة كينجسفيل في تكساس.

ليزا كودرو.. شهادة في علم النفس الحيويّ

عُرفت بشخصية “فيبي” واحدة من الأبطال الأساسيين للمسلسل الكوميدي الشهير “Friends”، والذي قد يكون أهم أدوارها في مشوارها الفني، ولكنْ ما لا يعرفه بعضهم أنها حاصلة على بكالوريوس العلوم في علم النفس الحيوي من كلية فاسر في نيويورك، ثم عادت إلى نيويورك للعمل مع والدها الدكتور “لي كودرو” أخصائي الصداع وأمراض الدماغ.

ومع نبوغها العلمي لم تستطع كودرو ممارسة حياتها الفنية والحصول على أدوار أخرى تعلق في قلوب وعقول المشاهدين، وأرجع النقاد ذلك إلى تأثرها الشديد بشخصية “فيبي” وعدم قدرتها على الخروج منها، فحملت كل شخصية قدمتها فيما بعد جزءاً من “فيبي”، مثلما حدث في أفلام “Easy A”، و”P.s I love you”.

أشلي جود.. من الإدارة إلى الفنّ

لم تكتف أشلي جود بازدهار حياتها الفنية، ووجودها في قوائم أكثر النساء جمالاً في هوليوود، وأكثرهن إغراء، ولكنها ظهرت أيضاً كناشطة في مجال حقوق المرأة ومكافحة مرض الإيدز، وحاصلة على ماجستير في الإدارة العامة بجامعة هارفارد المرموقة.
كانت جود طالبة متميزة منذ نعومة أظافرها، وقد درست اللغة الفرنسية، والتاريخ، والمسرح والأنثروبولوجيا الثقافية، ثم انتقلت إلى هوليوود عام 1990 سعياً وراء التمثيل، فشاركت في عدة أدوار من بينها شخصية الممثلة الأمريكية المثيرة للجدل مارلين مونرو في فيلم “Norma Jean and Marilyn” والذي رشحها لجائزة “غولدن غلوب” كأفضل ممثلة في عمل سينمائي كوميدي أو موسيقي، ثم توالت أعمالها الفنية التي حققت نجاحاً قياسياً في شباك التذاكر الأمريكي مثل “Kiss the Girls”، وفيلم “Double Jeopardy”، والذي حولها إلى واحدة من أهم ممثلات هوليوود.

روان أتكينسون.. ماجستير من أكسفورد في الهندسة الكهربائية

أحد أشهر الشخصيات التلفزيونية في العالم، استطاع روان أتكينسون تجسيد الشخصية الأظرف بدون فتح فمه إلا لقول كلماتٍ بسيطة، فقد قال النقاد بعبقرية تمثيله الكوميدي بعد تجسيده لشخصية “مستر بين” في مسلسل “Mr Bean”، والتي تحولت فيما بعد لأفلام سينمائية، كما شارك في عدة أعمال كوميدية منها فيلم “Johnny English” الذي جسد فيه شخصية عميل مخابرات فاشل، وفيلم “Love Actually” الذي شارك في بطولته عدد كبير من الفنانين مثل هيو جرانت، ووليام نيسون.
ولم تظهر عبقرية أتكينسون في الفنّ فقط، إلا أنه استطاع النبوغ في الهندسة، حيث حصل بتفوق على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية، وواصل تعليمه حتى حصل على شهادة الماجستير في نفس التخصص من جامعة أكسفورد المرموقة.

بيل كوسبي.. دكتوراه في التربية

سطع نجم بيل كوسبي خلال فترة الثمانينات، بعد تألقه في مسلسل “the Cosby show”، فحصد العديد من الجوائز، واستمر عرض المسلسل لحوالي 15 عاماً، ولقب بـ”الأمريكي الحنون”، أو “والد أميركا” “America Dad”، نظراً لوجهه البشوش وطبيعته الأبوية.

وعند بلوغه عامه التاسع والثلاثين حصل كوسبي على الدكتوراه في التربية من جامعة “ماستشوستس”، وكتب أطروحة تُدرَّس الآن في الجامعات.

ومع ذلك أصيب الرأي العام الأمريكي بصدمة، عندما خرجت عشرات السيدات يؤكدن أنه تحرش بهن بعد إقناعهن بأنه سيساعدهن لتحقيق الشهرة والنجومية، موضحاتٍ أن كوسبي ارتكب هذه الممارسات على مدار خمسين عاما تقريبا، لتهتز صورة الأب الطيب والزوج الصالح داخل عقول وقلوب الأمريكان!

ميام بياليك.. عالمة الأعصاب

لفتت ميام الأنظار إليها بعد قيامها ببطولة المسلسل الكوميدي ” Blossom”، لتقوم بدور عالمة في مسلسل “The Bing BangTheory” لتحقق نجاحاً كبيراً، وتصبح من بين أهم الشخصيات في تاريخ الدراما الأمريكية، ورشحها الدور لعدة جوائز “إيمي” كأفضل ممثلة في دورٍ مساعد، وقد يرجع نجاحها في تقديم هذه الشخصية إلى أنها درست علم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا، وحصلت على الدكتوراه عام 2008.

إضافة إلى دراستها لعلم الأعصاب، حصلت ميام على شهادة البكالوريوس في العبرية، والدراسات اليهودية من جامعة كاليفورنيا.