مهرجان العراق السينمائي الدولي يبدأ فعالياته

1٬105

 احمد سميسم/

برعاية مشتركة من شبكة الإعلام العراقي ومديرية الإعلام في هيئة الحشد الشعبي ورابطة السينمائيين العراقيين أنطلقت فعاليات مهرجان العراق السينمائي الدولي الأول على قاعات فندق المنصور ميليا في بغداد نهاية الشهر الماضي. وتحت شعار (السينما بمواجهة الأرهاب) وقد حضرالمهرجان رئيس شبكة الاعلام العراقي الدكتور علي الشلاه وعدد من الشخصيات الاعلامية والفنية والدبلوماسية ومن المهتمين بالشأن الفني، كما حضرت وفود من دول عربية وأجنبية.

وقد افتتح المهرجان بالعرض الأول للفيلم الروائي الطويل الذي حمل أسم (33 يوما) وهو أنتاج مشترك بين أيران وسوريا، للمخرج جمال شورجة، تدور أحداثه حول محور الهجمات العسكرية العدوانية الأسرائيلية على لبنان في عام 2006.

علامة مضيئة للثقافة العراقية

وقالت اللجنة المشرفة على المهرجان أن الأفلام المشاركة هي 22 فيلما روائيا طويلا والأفلام الروائية القصيرة أربعين فيلما، والوثائقية خمسة وثلاثين فيلما كما هنالك أفلام عديدة تدور موضوعاتها حول الارهاب والمقاومة ضد جرائم داعش الارهابية.
واضافت أن الأهم في هذا المهرجان ان معظم الافلام المشاركة فيه لم تكن أفلاما تجارية بل تدور موضوعاتها حول حدث (الساعة) الأبرز في الشارع العراقي والعربي والذي يشغل من حياة الكثيرين كمواضيع جرائم الأرهاب والمقاومة ونضال الأنسان من اجل حياة سعيدة اي مواضيع انسانية بحته.

اسس لاختيار الافلام

فيما اشارت الى ان مهرجان العراق السينمائي الدولي بدورته الأولى قد حددت فيه أسس موضوعية ومهنية عالية في أختيار الأفلام المشاركة فيه فقد اختيرت الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية المشاركة في المهرجان من انتاج عام 2015 و2016 حصرا وتعرض للمرة الأولى في العراق، وهذا اتاح لنا اختيار افضل واحدث الأفلام، فضلا عن هذا لأول مرة في العراق تم استقطاب اثنين وعشرين فلما روائيا طويلا تم عرضها للجمهور لأنه وبكل صراحة العراق يفتقد في مهرجاناته الفنية الى الأفلام الروائية الطويلة اذ كانت معظمها من نصيب الأفلام الروائية القصيرة في المهرجانات السابقة ، وهذا بحد ذاته انجاز ومحط ثقة كبيرة للعراق وللمهرجان وانجاز امام الدول العربية والاجنبية ورابطة السينمائيين العراقيين والعرب.

ومن هذه الافلام الروائية الطويلة المهمة المشاركة التي عرضت في المهرجان لأول مرة في العراق: الأفلام المشاركة من سوريا فكان لها النصيب الأكبر من المهرجان فلم (فانية وتتبدد) للمخرج الكبير نجدت انزور هذا الفلم من أهم الأفلام الذي يحارب الفكر التكفيري لداعش الارهابية وتأتي تسمية الفلم خلافا لشعار داعش (باقية وتتمدد)، فلم (بأنتظار الخريف) للمخرج جود سعيد الذي فاز بأحسن فلم عربي في مهرجان القاهرة السينمائي في مسابقة افاق عربية في مصر، فلم (العاشق) وفلم (أنا وأنت وأبي) للمخرج عبد الحميد عبد اللطيف، فلم (مريم) للمخرج الكبير باسل الخطيب، فلم (ياسمين) للمخرج المهند كلثوم، فلم (تراب الغرباء) للمخرج سمير ذكري.

الحرفنة والدقة

من جهته قال المخرج ورئيس لجنة التقييم وأختيار الأفلام المشاركة في المهرجان رضا المحمداوي ان عمل لجنة التقييم والأختيار عمل شاق ومضن جدا يعتمد على الحرفنة والدقة والمهارة، ذلك لأن حجم المشاركات كبير جدا خاصة الداخلة في فعاليات المهرجان تصل الى ما يقارب مائة وخمسين فلما، لذلك تجد لجنة التقييم تعمل منذ الصباح الباكر وحتى المساء في فحص الأفلام ومشاهدتها بدقة لاسيما في جانب الأفلام الروائية القصيرة لغزارتها، وربما لغموض المعنى العام لبعض الأفلام بدون ذكر اسمائها وركاكة القصة تم استبعاد عدد من الأفلام التي لا يمكن ان تصمد امام لجنة التحكيم .

كما أقيم على هامش المهرجان معرض للكتاب والرسم، وعرض رقصات فولوكلورية عراقية بالزي العربي، وعقد ندوات ثقافية وفنية وبعض الفعاليات الأخرى التي لم تبتعد بموضوعاتها عن فحوى المهرجان .