مهرجان 3 دقائق في 3 أيام
حيدر النعيمي /
اختتمت في بغداد النسخة الرابعة لمهرجان “ثلاث دقائق ثلاثة أيام” السينمائي الذي نظمته مؤسسة بغداد للسينما والفنون التابعة لشركة مدينة الفن للسينما والتلفزيون بمشاركة 900 تجربة سينمائية عراقية وأجنبية،اختارت منها لجنة المشاهدة والفرز 43 فيلماً أجنبياً و 47 فيلماً عراقياً، إذ تكونت لجنة الفرز والاختيار من الناقد السينمائي علاء المفرجي والدكتور ماجد الربيعي والمؤرخ السينمائي مهدي عباس.
حوار الأجيال
شهد الحفل تقليداً بعنوان (حوار الأجيال) سيُعتمد طوال الدورات المقبلة ويتلخص بتكريم فنانين اثنين من جيلين متفاوتين في العمر والرؤى والمناهج والأداء، متطابقين في الولاء للثقافة وفن السينما، وهما المنتجة وكاتبة السيناريو السينمائية (فرات الجميل) المبدعة المتقدمة في العطاء مع عرض برومو خاص بمنجزها الإبداعي المتنوع، والكاتب والمعِد والمخرج المبدع الشاب (محمد معارج) الذي تم عرض فيلمه “أحاسيس”. وجرى بعد ذلك تكريم لجنة المشاهدة التي ضمّت الناقد السينمائي علاء المفرجي والباحث السينمائي الدكتور ماجد الربيعي والمؤرخ السينمائي مهدي عباس.
وتلا عضوا لجنة تحكيم المهرجان الموسيقار نصير شمّة والناقد السينمائي انتشال التميمي البيان الختامي وإعلان الأفلام الفائزة في المسابقة الرسمية ومسابقة حقوق الإنسان، حيث أشار الموسيقار نصير شمّة الى الصعوبة التي عانتها اللجنة في تقييم وتحديد الفائزين في المسابقة متمنياً على إدارة المهرجان في الدورات المقبلة العمل على فرز ومنح جوائز لكل لون او نوع سينمائي خاص بأفلام الأنيميشن وغيرها لكي تكون القرارات أكثر دقة ومرونة وأكد: شاهدت لجنة التحكيم الأفلام الـ ٤٦ المشاركة ضمن المسابقة الدولية بما تحويه من أفلام عراقية وعربية او من دول العالم المتنوعة، لم تكن مهمتنا سهلة، فقد تضمن البرنامج أفلاماً قيّمة ومتنوعة المواضيع والأساليب الفنية إضافة الى دمج الأفلام التشخيصية مع أفلام التحريك، والتي نوصي بأن تفرد لها مسابقة منفصلة في الدورات المقبلة، وبعد مناقشة مستفيضة تم الاتفاق بشكل جماعي على النتائج الآتية:
المسابقة الرسمية
ذهبت الجائزة الذهبية لفيلم بابي/ أبي للمخرجة ماريا ديكورنينك، في حين ذهبت الجائزة الفضية لفيلم التحريك (الحب الخالد) للمخرج سيبوتري لون، فيما ذهبت الجائزة البرونزية لفيلم (السمكة / The Fish ) للمخرج سامان حسينة بور.
مسابقة أفلام حقوق الإنسان
بعد أن شاهدت لجنة التحكيم مجموعة الأفلام العراقية الثلاثة والعشرين المشاركة ضمن مسابقة برنامج الأمم المتحدة لحقوق الإنسان:
الجائزة الذهبية مع ٣٠٠٠ دولار أميركي استحقها فيلم (معزوفتي) للمخرج مرتضى العامري، وحصد الجائزة الثانية مع ٢٠٠٠ دولار أميركي فيلم (العدسة السوداء) للمخرج حسن أبو شامة، فيما ذهبت الجائزة الثالثة مع ١٠٠٠ دولار، مقدمة من منظمة الأمم المتحدة قسم العراق، لعمر ياسين عن فيلم (أعطني فرصتي).
وألقت مديرة مكتب حقوق الإنسان في بغداد التابع لمنظمة الأمم المتحدة كلمة بالمناسبة أكدت فيها أهمية هذه المسابقة وأهمية المشاركة فيها لما تناولته الأفلام من موضوعات مهمة وإنسانية استعرضت جوانب متعددة من حقوق الإنسان والأقليات في العراق. كذلك أشادت بالتعاون الجاد والمثمر مع مؤسسة بغداد للسينما والفنون ورئيسها الدكتور حكمت البيضاني معربة عن شكرها وامتنانها لهذا المهرجان وعن سعادتها بهذه اللحظات الإنسانية والإبداعية الجميلة التي يعيشها الجميع.
مميزات النسخة الرابعة
“مجلة الشبكة العراقية” التي كانت حاضرة التقت المتحدث الرسمي للمهرجان عبد العليم البناء الذي قال: من أهم مميزات النسخة الرابعة أن لجنة التحكيم ضمّت اسماء مرموقة ومهمة على المستويين العربي والعالمي في مقدمتهم الموسيقار نصير شمّة، وإذا ظن البعض أن شمّة هو مجرد عازف عود وموسيقار ولا علاقة له بالسينما في حين أن هذا الرجل متعدد المواهب وقد وضع الموسيقى التصويرية لعشرات الأفلام الوثائقية والروائية والأعمال الدرامية وتولى لأكثر من مرة عضوية لجان تحكيم سينمائية وأحياناً كرئيس لجنة تحكيم في دول عدة.
وشارك شمّة الشخصية السينمائية المهمة على صعيد تنظيم وإدارة المهرجانات الدولية الناقد السينمائي العراقي المعروف انتشال التميمي الذي كان مديراً لمهرجان أبو ظبي السينمائي لأربع دورات وكذلك مهرجان (الجونة) لدورتين ومجيئه الى بغداد وتحكيمه شكل علامة فارقة، وأما الشخصية الثالثة فهي النمساوية أسلي كيسلال مديرة أكاديمية النمسا وهي ممثلة ومنتجة.
العلامة المميزة الأخرى لنسخة هذا العام هي إضافة مسابقة حقوق الإنسان والتي دعمها مكتب حقوق الأنسان “هيومن رايتس” التابع للأمم المتحدة في بغداد فأنتج عدداً من الأفلام وفسح المجال لإنتاج مجموعة من الأفلام تنافست فيما بينها وعكست موضوعات مهمة مثل التعنيف الأسري وحقوق الطفل والإرهاب وما شابه ذلك