هدى المهتدي الريّس جهينة إذاعة الكويت

1٬621

مهدي العكيلي /

كثير من الشخصيات في مختلف المجالات تركوا بصمة واضحة خلال رحلتهم الإبداعية في مجال عملهم وأصبحوا علامة مسجلة في الإبداع هنا أو هناك. ومن بين المبدعين والمبدعات المذيعة المتألقة هدى المهتدي الريّس التي كتبت اسمها بين أسماء المبدعين العرب عبر أثير إذاعة الكويت وفي كتاباتها المتميزة. “مجلة الشبكة” التقتها في حوار لا تنقصه الصراحة:
*من هي هدى المهتدي الريّس؟
– هدى المهتدي الريّس لبنانية من مواليد طرابلس لبنان،عضو في اتحاد الصحفيين العرب، عضو في اتحاد الكتاب العرب، عضو في اتحاد الصحفيين الأفارقة العالمي، عضو في اتحاد الصحافة العالمية، عضو في رابطة الأدباء والشعراء العرب.
*كونك كاتبة.. هل لنا أن نتعرف على أبرز كتاباتك؟
– كتبت العديد من الكتب التي نالت إعجاب الكثيرين، منها “هكذا أحبك” و”آهٍ شهريار” و “خاص جداً” و “وصايا” و “الفينيق” و “الحرف أنا وأنت الحرف” و “أنا والبحر.. وتر الحرف” و”بالضوء واللون” وأخيراً تحت الطبع “ويقول الودع” و “تراتيل إلى جدتي” و “يقول ظلي” و “شاشة ووجوه” وهو سيرة ذاتية.
* أهم برنامج كان جواز سفركِ إلى قلوب الجماهير؟
– من أشهر البرامج الإذاعية التي ارتبطت باسم هدى المهتدي البرنامج اليومي “نافذة على التاريخ” من إعداد الراحل الكاتب المصري درويش الجميل ومن تقديمي مع الإعلامي الراحل أحمد سالم، ومشاركتي في برنامج “أخبار جهينة” اليومي مع الإعلامي الراحل احمد سالم، البرنامجان ما زالا حتى الآن يتصدران أثير الإذاعة الكويتية منذ سنوات طوال، وقد نالا أكثر من جائزة من اتحاد الإذاعات العربية وكذلك برنامج “نجوم القمة” و “معكم في كل مكان” و “نحن في ضيافتكم” و “همس الحروف” و “سهرة الإثنين” وغيرها من البرامج المنوعة والثقافية العديدة منها “صباح الخير يا كويت”.. البرنامج التلفزيوني اليومي الذي قدمته في دورات تلفزيونية عديدة وارتبط عاطفياً بأفراد الأسرة الكويتية التي كانت تجتمع لمشاهدته صباحاً من التاسعة وحتى منتصف النهار في العطلة الصيفية وكان من أحب البرامج التي وثقت علاقتي جيداً مع جمهوري من جميع الأعمار والاتجاهات والأذواق. مكتبة الإذاعة الكويتية تضم الآن آلاف البرامج والتمثيليات الخاصة التي أديتُ فيها أدواراً تمثيلية إذاعية، فضلاً عن دور “الراوية” في معظم البرامج الدينية والخاصة والمسابقات.
*هل شغلتِ مناصب على المستوى الثقافي العربي؟
– شغلتُ أكثر من منصب منها سفيرة الكلمة من الاتحاد العالمي للثقافة والآداب عن الوطن الأم لبنان، كذلك مستشارة إعلامية لشعبة المبدعين العرب، ومستشارة إعلامية لمؤسسة بنت الحجاز الثقافية، إضافة إلى عملي المهني كإعلامية وكاتبة وشاعرة، كما أصدرت ثمانية دواوين مطبوعة في الشعر والنثر.
* لماذا اخترتِ العمل الإذاعي دون غيره من مجالات الإعلام الأخرى؟
– عشقي للإذاعة قادني إلى العمل الإذاعي ونجحت وحققت كل تطلعاتي في كل المجالات والحمد لله.
*هل عملك نابع من الموهبة أو من العمل المهني فقط؟
– لا شك في أن هناك موهبة ورغبة وعشقاً لهذا العمل الفني، وهذا هو الذي أثمر تلك المسيرة الإبداعية الطويلة، والبقاء في المقدمة دليل النجاح الذي تحقق وحب الجماهير خير دليل على نجاح هذا المبدع أو ذاك في كل مجال، والحمد لله تمكنت من الوصول إلى قلوب المتابعين في الكويت وعقولهم.
* كيف كانت البداية وهل راودك الخوف والتردد من الفشل؟
– كل إنسان يخشى الفشل ويراوده هاجس الخوف من ذلك الكابوس، ولكني كنت واثقة من النجاح لأن عندي رغبة كبيرة في تحقيق الحلم الذي راودني منذ الصغر وكسرت حاجز الخوف بالإصرار والتحدي.
* هل كانت لك مشاركات في المهرجانات الخارجية؟
– نعم شاركت في أكثر من مهرجان وكنت ضيفة على معظم المهرجانات السينمائية والمسرحية والثقافية وعلى قنوات تلفزيونية وإذاعية عديدة في بلدان عربية عدة.
* هل حظيَت الريّس بالتكريم لما قدمته في مسيرتها الطويلة؟
– كُرمت من دولة الكويت والإعلام الكويتي ومعظم الجمعيات النسائية والمنابر الأدبية والثقافية والاجتماعية لمساهماتي في النهضة الإعلامية للإعلام الكويتي، وقد وجهت لي الدعوة لتكريمي بمناسبة احتفال التلفزيون الكويتي بيوبيله الذهبي اعترافاً بمساهماتي الإعلامية وتقديراً لما قدمته للإعلام من عطاء على مدى سنوات عدة، كما كرمت في يوم المرأة العالمي كأفضل إعلامية وكأفضل أم في مجال الإعلام الكويتي، وحصلت على أكثر من درع تكريمي من وزارة الإعلام الكويتية وتلفزيون الوطن والملتقى الثقافي العربي والهيئة العامة للشباب والرياضة ومن جهات عديدة ثقافية واجتماعية وأدبية.
*كيف ترين البرامج العربية الآن؟
– للآسف لا توجد فكره محلية من أرض الواقع، بل جميعها مستنسخة من الخارج ومقلّدة وقد نشاهد البرنامج نفسه في عشرات الفضائيات العربية.
* أين أنت الآن؟
-متفرغة للكتابة والتأليف.