2024 جوائـــز ونجاحات فنية

43

محسن العكيلي

لا يكاد يمر عام من الأعوام دون أن يكون اسم العراق حاضراً في كل محفل فني، سواء أكان مسرحياً أو سينمائياً أو تلفازيأً، يحصد فيه مبدعونا الجوائز والمراكز الأولى. فضلاً عن إقامة المهرجانات المهمة التي تستقطب نخباً فنية وثقافية في العالم، وهو ما حدث في عام 2024.

جوائز مسرحية
في هذا العام، كان للمسرح العراقي حضور مميز في مهرجانات مسرحية عدة، وحصد فنانوه العديد من الجوائز، كان أبرزها ثلاث جوائز أولى في مهرجان ظفار الدولي للمسرح: أفضل نص للفنان مهند هادي، وأفضل ممثلة للفنانة سهى سالم، وأفضل ديكور لمحمد النقاش. وفي مهرجان أيام قرطاج المسرحي، الذي أقيم في تونس، حصل العمل المسرحي العراقي (بيت أبو عبد الله)، تأليف وإخراج أنس عبد الصمد، على جائزة التانيت الفضي، ليسجل بذلك علامة مهمة في فضاء المسرح العربي. وحصل الكاتب المسرحي علي عبد النبي الزيدي على الجائزة الأولى في مهرجان ظفار الدولي للمسرح عن نصّه (كلب الست)، والجائزة العربية لأدب الطفل في تونس عن روايته (ما كتبته شهرزاد).
كما حصد العمل المسرحي العراقي (حياة سعيدة) للمخرج كاظم النصار، جائزتين في ختام فعاليات (ليالي المسرح الحرّ) بعمّان في الأردن: جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل ممثل للفنان حسن هادي، والجائزة الفضية لأفضل عرض مسرحي متكامل في المهرجان.
تكريمٌ عربي
وضمن فقرات منهاج مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي بدورته 31 الذي أقيم في القاهرة، جرى تكريم الفنان المسرحي الأكاديمي د. ميمون الخالدي ضمن كوكبة من ألمع نجوم المسرح العربي والدولي. جاء التكريم تثميناً لمسيرته الفنية والمسرحية في المسرح العراقي والعربي. وفي مهرجان إيزيس الدولي في القاهرة، جرى تكريم الفنانة د. عواطف نعيم لجهودها ككاتبة وممثلة وناقدة مسرحية وشخصية أكاديمية مرموقة.
سينما عراقية
في مجال السينما العراقية، استضافت بغداد فعاليات مهرجان بغداد السينمائي الأول، دورة محمد شكري، الذي نظمته نقابة الفنانين بالتعاون مع دائرة السينما والمسرح، بحضور نخبة من نجوم الفن العربي. إذ عرض في المهرجان 11 فيلماً روائياً طويلاً، و16 فيلماً روائياً قصيراً، و10 أفلام وثائقية، و11 فيلماً للرسوم المتحركة من نحو 14 دولة، إضافة إلى 10 أفلام عراقية.
أما على الصعيد الدولي، فقد فاز الفنان رائد محسن بجائزة أفضل ممثل في مهرجان هلسنكي السينمائي الدولي عن دوره في فيلم (آخر السعاة) للمخرج سعد العصامي، وهذه ليست الجائزة الأولى التي يحصدها محسن، إذ سبق أن حصد أربع جوائز أخرى كأفضل ممثل. وبهذا الفوز يصبح رائد محسن أكثر ممثل عراقي يفوز بجائزة أفضل ممثل في السينما العراقية. أما في المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي والروائي القصير في تونس، فقد حصد العراق العديد من الجوائز، حيث حصد الطفل حسين جائزة أفضل ممثل في المهرجان عن فيلم (شعلة) للمخرج هاني القريشي، فضلاً عن فوز الفنانة شاهندة عن فيلم (بكاء السيدة الجميلة)، إخراج علي البياتي كاظم، في حين كانت الجائزة الذهبية من نصيب المخرجة كاردينيا هيمن عن فيلم (يد أمي).
وفي منجز سينمائي آخر، حازت الفنانة فاطمة أبو هارون جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم (آخر حلم) للمخرج ملاك عبد علي، وبطولة الفنان إياد الطائي في مهرجان ليبيا السينمائي.
ميسي في الأوسكار
واحد من الترشيحات المهمة في السينما العراقية، رشح فيلم (ميسي بغداد) ليمثل السينما العراقية رسمياً في مهرجان الأوسكار، بعد حصده أكثر من جائزة في أكثر من مهرجان سينمائي، إذ حاز على الجائزة البرونزية في مهرجان وهران السينمائي الدولي، وجائزة أفضل فيلم من قبل لجنة التحكيم في مهرجان شلينجل السينمائي، وجائزة أفضل مخرج وسيناريو في مهرجان أربا السينمائي، وأفضل ممثل رئيس في مهرجان بغداد السينمائي.
أناشيد آدم
كما حصل فيلم (أناشيد آدم)، للمخرج السينمائي والسيناريست عدي رشيد، على جائزة اليسر لأفضل سيناريو في مهرجان البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية. كما فاز الفيلم العراقي (ترانزيت) للمخرج باقر الربيعي بالجائزة الكبرى (الصقر الذهبي) في المهرجان الدولي لفيلم الهواة بدورته السابعة والثلاثين في تونس، الفيلم من تأليف ياسر موسى وبطولة الفنان السينمائي أسعد عبد المجيد.
وشهد هذا العام أيضاً إطلاق مبادرة رئيس مجلس الوزراء لدعم السينما العراقية، بعد إطلاق مبادرة مماثلة لدعم الدراما عبر شبكة الإعلام العراقي، التي أفضت لإنتاج عدد من الأعمال الدرامية الرمضانية، شارك فيها نخبة من الفنانين العراقيين، وفي الانتظار استكمال هذا المشروع بإنتاجات جديدة للموسم المقبل.