HOME ALONE فيلم الكريسمس الأول
الشبكة العراقية
في جميع الأفلام السينمائية هناك شخصيات من الصعب أن تُنسى، لما لها من حضور فاعل يدعم القصة ويكون ركيزتها الأساسية. حتى أن بعض الشخصيات تفوقت على الأفلام نفسها، وباتت أكثر شهرة منها. مَن منا لا يتذكر الطفل الذكي الذي يمتلك الحيلة والشقاوة والذكاء في نفس الوقت (كيفين مكاليستر)، الذي أبدع (ماكولي كولكين) بأداء شخصيته في فيلم (وحيداً في المنزل – home alone).
رغم أنه كان طفلاً صغيراً حينها، إلا أنه أبدع في تجسيد تلك الشخصية، وترك بصمة لا تمحى في قلوب المشاهدين.
أفلام الكريسماس وعيد الميلاد هي أشبه بصناعة سينمائية مستقلة، تختلف عن الأفلام الأخرى. ينتظر صانعوها حلول أعياد الميلاد ليقدموها لنا كسلسلة ممتعة، التي غالباً ما يطغى عليها الطابع الكوميدي. ومع اقتراب الاحتفالات بأعياد رأس السنة الميلادية من كل عام، تطل علينا سلسلة أفلام (وحيداً في المنزل)، وهو فيلم كوميدي أميركي صدر عام 1990، من إخراج (كريس كولومبوس)، سيناريو وتأليف وإنتاج (جون هيوز). كأول دفعة في سلسلة هذا الفيلم، يضم الممثلين ماكولي كولكين، جو بيسي، دانيال ستيرن، جون هيرد، وكاثرين أوهارا في الأدوار الرئيسة. يلعب كولكين دور كيفن ماكاليستر، وهو الصبي الذي يجب أن يحمي منزله في ضواحي شيكاغو من لصين بعد أن تركته عائلته دون قصد خلال رحلتهم في عيد الميلاد إلى باريس.
رقم قياسي
جاء هيوز بفكرة الفيلم أثناء إجازة، وكان الفيلم في البداية سيموّل ويوزّع بواسطة Warner Bros. مع ذلك، عندما تجاوز الإنتاج الميزانية، أوقف إنتاج الفيلم، ما أدى إلى تولي (فوكس القرن العشرين) المشروع، بعد مفاوضات سرية مع هيوز. سرعان ما انضم كولومبوس وكولكين إلى الطاقم، وجرى التصوير في عام 1990. عرض الفيلم لأول مرة في شيكاغو بالعام نفسه، وصدر في دور العرض بالولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن المراجعات المبكرة كانت مشوشة، إلا أن سمعة الفيلم نمت بمرور الوقت، ما كسب الثناء على أدائه، وعناصره الكوميدية. حقق أرباحاً بلغت 476.7 مليون دولار في جميع أنحاء العالم، ما يحمل الرقم القياسي لأعلى كوميديا حية حققت أرباحاً. حصل الفيلم على ترشيحات (غولدن غلوب) لأفضل فيلم كوميدي، وأفضل ممثل، بالإضافة إلى ترشيحات جائزة الأوسكار. وبمرور الوقت، أصبح (وحيداً في المنزل) واحداً من أفضل أفلام الكريسماس على الإطلاق.
العودة من جديد
بعد مرور 30 عاماً تقريباً على عرض فيلم (وحيداً في المنزل)، ستكون احتفالات نهاية هذه السنة تحمل مفاجأة لجمهور هذا الفيلم، إذ سيعلن عن عمل جديد يعيد لهم الذاكرة بشخصية كيفن، المرحة والذكية. إذ أعلنت شركة ديزني مؤخراً عن إعادة إحياء الفيلم الذي حقق بطله ماكولي كولكين انتشاراً كبيراً. وبعد أكثر من ثلاثين عاماً، ما يزال الحنين يجتاح محبي السينما لمشاهدة هذا العمل في أعياد الكريسماس، إذ ارتبطت ذاكرتهم بقصة الطفل كيفن الذي يضطر إلى قضاء الإجازة وحيداً، ويجتاز اختبارات صعبة، ويواجه اللصوص بشجاعة.