أمنيات بذمة العام الجديد!
خضير الحميري/
مع نهاية كل عام وإطلالة عام آخر، تزدحم الأماني في خيال المتمنين. أما بالنسبة لي فقد جمعتها في اجتماع عام مثل كل عام لغرض التقييم والفرز بين الأماني الواقعية والأماني (الضالة).. الأماني الشخصية والأماني العامة، الأماني الممكنة والأماني المستحيلة، الأماني المدورة من رصيد الأعوام الماضية والأماني المستحدثة، الأماني الملحة والأماني الفايخة.. وبعد إجراء القرعة قسمتها الى مجموعات، وأجريت بينها مباريات وفق نظام خروج المغلوب، ومع ذلك تأهلت الى المرحلة اللاحقة 2024 أمنية جميعها تدعي الواقعية والإلحاح، وهنا كان لابد لي من استخدام صلاحيتي في اختيار خمس منها فقط، وقلت للباقي (روحوا.. آني أخابركم فيما بعد).
ولأغراض الطرافة، أذكر لكم بعض الأمنيات التي حضرت الاجتماع المذكور أعلاه، وطالبت بترويج معاملتها ضمن أماني العام الجديد. أمنية تقول (نتمنى تبليط جميع طرق المدن والأحياء والأزقة والدرابين)، وأخرى (نتمنى أن يعود عفريت الدولار الى قمقمه)، وأخرى بطرانة تقول (نتمنى تأهيل منظومة حديثة من سكك الحديد تربط جميع المدن والمحافظات)، وأخرى ( نتمنى توسيع عدد الدول المتأهلة لكأس العالم الى 96 فريقاً ليتسنى لمنتخبا الـتأهل)، وأخرى (نتمنى صرف مخصصات مغثة عن مشاهدة بعض دعايات المرشحين)، وأخرى (نتمنى أن تتمكن مدارس الدوام الثلاثي من إكمال ثلث المنهج)، و( نتمنى زيادة الرواتب عشرة أضعاف لنتمكن من مجاراة الزيادة الحاصلة في عدد المولات)، و(نتمنى إلغاء السيارات في المدن بعد نجاح التجربة الستوتية المظفرة)، و(نتمنى تفشيش كل الشفاه المنفوخة ونفخ كل الشفاه المفشوشة!)..
ألم أقل لكم إن (الفياخة) واصلة إلى عنان السماء!