إدمان فيسبوكي!
خضير الحميري /
في الخبر: “رفعت سيدة أميركية دعوى ضد (ميتا)، الشركة الأم لمنصة فيسبوك وأخواتها، ادعت فيها أن ابنتها أصبحت مدمنة تماماً على هذه المنصة الرقمية. وأضافت أن ابنتها التي تبلغ من العمر 13 سنة (تتعاطى) الفيسبوك منذ كانت في السابعة من العمر، وهو ما أدى الى إصابتها باضطراب في الأكل وإيذاء النفس أحياناً، الذي يعد من أعراض اضطراب الشخصية، إذ يعمد المدمن الى جرح أو عض أو حرق مناطق من جسده، يشعر بعدها بالراحة التي يعقبها الشعور بالخزي و الندم.”
وذكرت الأم (سيسيليا تيش) أن “ابنتها اهتمت بهذا الموقع وأهملت أي نشاط آخر، فقد أهملت نفسها ودراستها وعائلتها، فهي تبقى مستيقظة حتى الصباح لمتابعة الإشعارات المتتالية التي تردها على الفيس، وأشارت هذه الأم الى أن المراهقين أشد عرضة للضرر من سواهم بسبب الإغراءات والدغدغات النرجسية التي يتيحها الموقع.” ولم تكن هذه السيدة (وفق الخبر) هي الوحيدة في هذا النوع من الشكاوى، فقد سبقتها 12 شكوى أخرى تندرج تحت ذات الإشكالية الإدمانية، وبرغم أن أياً من هذه الشكاوى لم تكسب القضية بعد، إلا أنها تمثل البداية في تذمر الأهالي من الأضرار الكبيرة التي تطول أبناءهم جراء الاستخدام المفرط لمواقع التواصل.
كان هذا هو الخبر وإليكم الكاريكاتير بالتفصيل..
من الواضح أن ظاهرة (التعاطي) التواصلي المفرط تتعدى الفيسبوك الى عشرات المنصات الجديدة والمستحدثة، فهناك إدمان أنستغرامي، وآخر تويتري، وتكتوكي، ويوتيوبي، وريلزي، وسواها من المنصات التي تحرض على (الطشّة) أو الشهرة، أو الطشّة والشهرة معاً، ولهم في التك توكر السنغالي الإيطالي الطاش (خابي لام) أسوة حسنة!
ومن المؤكد أن الشركة أجابت الأم المتذمرة عن مضار منصات التواصل بذات الإجابة التي تعودنا سماعها في مواقف مشابهة:
اتركي النصف الفارغ.. وانظري الى النصف الملآن من الكأس..
انظري الى ما حققه (خابي لام) من الملايين المتلتلة من دون أن ينطق ببنت شفة!