الانزلاق في مهاوي الطلاق!

1٬381

خضير الحميري /

شأنها شأن أية ظاهرة طبيعية، فإن العلاقة الزوجية يمكن أن تتعرض الى العواصف والرياح والأمطار، ثم ما إن تهدأ الأمور حتى يباشر الطرفان ترميم ما خربته العاصفة في لحظة غضب. ومثل أية ظواهر طبيعية قد لايصمد بناء العلاقة الزوجية بوجه تسونامي العواصف ولا يجد الطرفان مايرممانه بعد سكونها سوى أطلال من الحسرة والذكريات، فقد تقتلع الرياح العاتية ثوابت البيت من أسسها وتطوح بالسقف الذي جمع ذات يوم قصة حب وحياة.. فيكون الطلاق!
وللطلاق أسباب ومسببات نمطية، سمعناها وحفظناها ومللنا الخوض في تفاصيلها: الحالة الاقتصادية، تدخُّل الأهل بالخصوصيات ،زواج القاصرات، الخيانة، العنف، الملل، عدم الطاعة، عدم الاهتمام، السهر خارج البيت، طلبات خارج حدود الإمكانيات، الرغبة بالاستقلالية، العمة، بنت الجيران، تقصير في واجب الزوجية ..الخ
وكأية ظاهرة طبيعية.. فمؤسسة الزوجية تواكب العصر، تأخذ منه وتعطيه، وربما كانت هي أكثر الظواهر الطبيعية مواكبة لمستجدات الحياة، وبناءً عليه ظهرت لدينا أسباب جديدة ومسلية للطلاق كسراً لرتابة الأسباب النمطية السابقة، ومنها بحسب تقارير موثقة من داخل المحاكم: لعبة البوبجي، متابعة المسلسلات المدبلجة، علاقات الفيسبوك، الابتزاز الإلكتروني، الرسائل النصّية والصور، الإفراط في كيل الإعجاب و اللايكات..
للأوانس والسيدات!!