تحديات!
خضير الحميري/
أثار تحدي الشابة الكندية بارين لرئيس وزراء بلدها جاستن ترودو أن تشاركه مكتبه لمدة أسبوع وقبول الأخير التحدي برحابة صدر موجة من التحديات الجدية والساخرة في أرجاء المعمورة، وحين وصل التحدي الى ديارنا بالغ الشباب العراقي في محتواه وطالب أغلبهم بتحديات مستحيلة، يصعب قبولها من أي مسؤول مهما بلغت درجة نزاهته وشفافيته، وإليكم بعضا من هذه التحديات التعجيزية !!
مهندس عاطل عن العمل يتحدى تسع وزارات معنية باختصاصه.. لتعيينه ، كاسب يتحدى المسؤولين السماح له بفتح بسطية بسيطة في حدائق المنطقة الخضراء، مواطن يتحدى دوائر الضريبة أن يقاسم موظفيها (المقسوم) لمدة اسبوع واحد فقط..ثم يصوم العمر بأكمله ، مواطن (خط أزرق فاتح) يتحدى مسؤولا (خط أحمر) بتبادل الألوان ! ، موظف متقاعد بعد خدمة 40 سنة يتحدى مسؤولاً تقاعد بعد خدمة أربع سنوات، بتبادل المواقع .. والمواجع!!
هذه الانواع من التحديات تدلل بأن تجربتنا الديمقراطية متفردة في سقفها العالي، ولايصح مقارنتها بالتجربة الكندية الساذجة بأي حال من الأحوال، بدليل إن السيد جاستن ترودو اجاب على تحدي الآنسة بارين ورغبتها أن تشاركه مهامه ، برسالة رقيقة قال فيها: سوف أكون سعيدا لتضييفك في (مكتبك) المستقبلي.. مكتبك المستقبلي ، ياللسذاجة !!
نحمد الله ان لدينا محاصصة تردع مثل هذه الطموحات المنفلتة !!