تراجع العائدات في سوق الخزعبلات!
#خليك_بالبيت
خضير الحميري /
الخزعبلات في اللغة على وفق “وكيبيديا” هي الحديث المستظرف الذي يُضَحك منه، ومفردة خزعبل تعني الباطل، والخزعبلية هي الأضحوكة، وتستخدم في القانون باعتبارها كل وسيلة من وسائل الخداع التي تقنع الضحية وتوهمها بوجود مشاريع لا أصل لها.
ولم تشهد العلاقة بين الخزعبلات والحقائق العلمية فصلا حاسما مثل الفصل الذي تشهده اليوم بفضل فايروس كورونا، حيث حشّد المعسكر الخزعبلي كل أدواته الغيبية والغبية لأيهام الناس بجاهزيته في مواجهة الوباء، مدججا ببخور الحرمل و”خرزة” دفع الضرر، والأستعاضة عن الدواء بما تيسر من دعاء.
ولو أردنا إحقاق الحق وتطبيق القانون لسيق آلاف الخزعبليين الى المحاكم بتهمة القتل العمد، أو القتل بالجهل، أو القتل بالتضليل، فقد حازت هذه الفئة بسبب عدم الدراية وحسن النوايا على الكثير من الأتباع البسطاء الذين يؤمنون بما يصدر عنهم من ترهات، لأن تلك الترهات لم تُمتحن أو تُختبر جديا مثلما يحصل اليوم، يقول الخزعبلي للمصاب إفعل كذا، وأنذر كذا، وردد كذا، فيطيعهم منقادا.. وفي اليوم التالي يموت!
مباراة حاسمة خسرتها الخزعبلات من “الوصفة” الأولى، في الجولة الأولى، وبالضربة القاضية، وأطيح بها على أرض الحلبة أمام الجميع، و تجاوز إنبطاحها فترة العد القانوني، ومع ذلك فهي تكابر وتتوعد المشككين بقدراتها الخزعبلية الخارقة ، في محاولة مهلهلة لرتق الفتق، وإنعاش بضاعتها البائرة، بعد أن أصبحت “الخزعبولة” الواحدة .. بفلس ونص!
النسخة الألكترونية من العدد 363
“أون لآين -6-”