حرب الحوادث المرورية!
خضير الحميري /
عنوان هذه المجموعة من الرسوم مستل من تصريح لمدير المرور العام نشر بتاريخ 16 نيسان 2022، إذ قال إن “أعداد الحوادث المرورية في تزايد مستمر وكأننا في (حرب)”، وعزا أسباب معظم هذه الحوادث الى عدم الالتزام بالسرعة، واستخدام الهاتف النقال أثناء القيادة.
ومن الواضح أن السببين المذكورين أعلاه مصممان ليتحمل مسؤوليتهما المواطن (السائق)، وهما صحيحان تماماً، لكن بودي أن أستأذنكم، وأستأذن السيد مدير المرور العام، لأضيف أسباباً أخرى لوقوع الحوادث، لا يتحمل المواطن مسؤولية أي منها، ومنها: (طسات) الشوارع وغياب (أو قلة) علامات المرور التحذيرية، وعدم وجود الخطوط الفسفورية في الشوارع وحافاتها، وغياب الإشارات الضوئية في التقاطعات، وغياب كاميرات المراقبة الرادعة لمتجاوزي السرعة، وعدم فحص وتنظيم سير الستوتات والماطورات واستبعاد المخالف منها، وفوضى الوقوف على جانبي الطريق في غالبية الشوارع، وعدم وجود علامات تحذيرية مناسبة لوجود الحفريات أو الأشغال في الشوارع، وعدم إزالة المطبات الاصطناعية غير القانونية التي يقيمها شعيط ومعيط، وعدم التوسع في شق الطرق التي تتحمل حالياً عشرة أضعاف طاقتها الاستيعابية، وعدم وجود صيانة دورية لمعالجة الطسات المستجدة، وعدم التعامل بحزم مع ظاهرة (الرونغ سايد) للسيارات الرسمية أو غير الرسمية..
بمعالجة هذه الأسباب، وعشرات غيرها، يمكن أن تُعلن الهدنة وتنتهي هذه الحرب المؤسفة، بدلاً من الاكتفاء كل مرة .. بتقريع الضحية!