حَـفَرَ..يـَحفُرُ!
خضير الحميري/
توجد في مجتمعنا هواية يصعب توصيفها وتأطيرها بحدود وملامح معينة، لأنها ببساطة من الهوايات التي يندر التفاخر بها أو تبنيها رغم كثرة المدججين بـ (مساحيها)، وهي تُمارس بطريقة يشوبها الكثير من الكتمان والزوغان ، حيث يقوم شخص بالحفر للأيقاع بشخص أو أشخاص آخرين، بتقنيات الحفر التقليدية أو المستحدثة وغالبا مايكون هذا الحفر مغلفا بالبراءة وخدمة المصلحة العامة والحرص الشديد على سمعة ومكانة الشخص المحفور له، ويعمل الشخص أو الأشخاص، الجهة أو الجهات المحفور لأجلها أو لأجلهم على تعميق وتزويق المشهد (التحفيري)، بأخبار وشائعات ساندة .
والحَفر هنا يشبه المعركة من حيث الأعداد والتخطيط ، الرصد وجمع المعلومات، تقييم نقاط القوة والضعف لدى (الهدف)..
ثم تحديد ساعة (الحَفر)..
وتختلف الحُفرة من حيث السعة والعمق بحسب حجم ومنزلة الضحية وفوائد الأيقاع بها ..
فعلى قدر أهل الحَفر ..تأتي (الحفائرُ) !