ذهاب وإياب!

1٬085

خضير لحميري /

لطالما تمنيت وجود مباراة إياب في منافسات الحياة التي نخسرها، أو نفتقد للعب الجيد فيها، وتفلت نتيجتها من أيدينا، مباراة تتيح لنا التقاط الأنفاس ومراجعة الأخطاء والهفوات التي غفلنا عنها وتسبّبت بخسارتنا وفقداننا لفرصة التأهل.
في مباراة الإياب يمكن أن نحقّق نتيجة أفضل عبر استبعاد اللاعب المتقاعس أو المصاب وتعويضه بلاعب أكثر نشاطاً، كما يمكن التخلي عن الخطة التي أطاحت بفريقنا في المباراة الأولى وابتكار خطة جديدة استعداداً للمباراة الفاصلة، نوصي اللاعبين بترك الاعتراضات المتكرّرة على صافرة (الحكم) والإذعان التام لقراراته الحكيمة، الاعتماد على سرعة الأجنحة والباصات القصيرة والهجمات المرتدة.
فحين نتقدم لعمل ونخسره في المقابلة الأولى ومن النظرة الأولى، ونجد أن الوظائف الشاغرة قد (شُغلت) قبل الإعلان عنها، يمكننا في لعبة الإياب أن نُعدل التشكيلة، ونعد الخطة البديلة، فنستعيض عن التدريب والخبرة واللياقة العالية.. بورقة توصية من (ظهير) قوي.. لنفوز في المباراة من دون أن ندخلها.
في الإياب أنت تلعب في ملعبك وبين جمهورك وهي فرصة لترد الصاع صاعين لخصمك، لا سيما أن (الصاع) المسجّل في ملعب الخصم يحتسب مضاعفاً في حال التعادل بالصاعات، أما اذا كان خصمك مدجّجاً بـ(النجوم) ويدفع (المعلوم) فإنك مهزومٌ.. مهزومٌ حتى لو سجلت ..الريمونتادا!!