ومن الموبايل ما قتل!!
خضير الحميري/
حوادث مؤلمة ومفزعة ارتبط ذكرها بسيرة الموبايل وكاميرته التي لاتكتم السر، والتي يمكن أن تتحول حميمية سيلفياتها وفديواتها الى أدوات قاتلة بمجرد أن يفشيها أحدهم الى صديقه (الكتوم) تحت إلحاح التباهي الذكوري، أو حين تقع تحت رحمة سارق أو هكر متحمس لحصد اللايكات والمشاهدات الفلكية في صفحاته التواصلية،
ولأن مجتمع السوشل ميديا يعرف تماماً كيف يشعل النار في الهشيم فإنه لايجد هشيماً أكثر صلاحية للتهشيم من أعراض الناس وخصوصياتهم.
فضيحة تلتهمها العيون النهمة، وتثرثر بها المجالس (المتعطشة)، ثم تتلقفها الحميّة العشائرية والعائلية المدرعة بزوابع السمعة والأخلاق الحميدة، وتضيف إليها ما يشحذ الآذان ويثير الهمم..
و…كالعادة، (تعجز) الحكمة العشائرية عن اجتراح حل يخالف (عجز) بيت الشعرالمعهود: لا يسلم الشرف الرفيع .. !!