أغرب الوصايا

1٬613

ارشيف واعداد عامر بدر حسون/

وصاياهم بعد عمر طويل!

تتضمن بعض الوصايا عجائب ومفارقات لم تكن تخطر لورثتهم على بال.. كما ترى في هذا المقال..

منهم واليهم

تتحدث باريس كلها عن قضية عجيبة تنظرها احدى المحاكم الفرنسية ولم تفصل فيها حتى الآن..

وتتلخص هذه القضية في أن محامياً مشهوراً توفي هنك منذ حين عن ثروة كبيرة أوصى بها كلها لإنشاء مستشفى للمجانين!

وقد أكد في وصيته انه انما جمع تلك الثروة من المجانين الذين كانوا يلجأون اليه كلما ادى بهم جنونهم الى الاختلافات والمنازعات، ولهذا رأى ان يعيد تلك الثروة بعد موته الى اصحاب الحق الاول فيها.. اي الى المجانين!

على أن اطرف مافي الأمر أن ورثة المحامي المرحوم، يطعنون في صحة وصيته، وحجتهم في ذلك انه هو نفسه كان من “المجانين”!
سعادة من بعيد!

ولعل أعجب الوصايا من هذا القبيل، هي الوصية التي تركها اخيراً ثري انجليزي عجوز، قضى حياته كلها وهو من عباد الله العزاب، ووجه العجب أنه أوصى بثروته من بعد لثماني سيدات، كل علاقته بهن في حياته انه كان قد خطبهن لنفسه منذ عشرات السنين، فرفضن الزواج به معتذرات بشتى الاسباب!

وقد شرح هو الدافع له الى ذلك بوصيته قائلاً:

“ان هؤلاء السيدات المحترمات كان لهن أكبر الفضل عليّ، فلولا انهن رفضن الزواج بي، لما وصلت الى السعادة والثراء!”

رأي في الرجال

وقد بقيت الآنسة “هيلبن بلومر” عانساً حتى تجاوزت الخمسين من عمرها فلما انتقلت الى رحمة الله، وجدت في اوراقها وصية عجيبة، توصي فيها بأن يوزع إيراد تركتها كل سنة على خمس أوانس عوانس، تجاوزن الخمسين، بشرط ان تكون كل منهن قد خطبها ثلاثة شبان على الاقل ثم غدروا بها وفسخوا الخطبة!

وتبين ان الآنسة المرحومة نفسها كانت قد خطبت لثلاثة شبان ثم هجروها بالتتابع دون انذار ولا اعتذار!
في صحة ذكراه!

كان المرحوم “جيمس سكوت” لا يحب في دنياه شيئاً كما يحب معاقرة الخمرة، على شرط ان ينتقي منها أجود الأنواع، وان يشاركه في احتسائها نخبة من الإخوان والندمان.

ولما شعر باقتراب ميتته، أوصى بكل ثروته من بعده لأحد هؤلاء الاخوان، مشترطاً عليه ان يشتري بها كلها انواعاً معينة من الخمرة، التي كان هو يحبها في حياته، وان يشربها في صحة ذكراه مع من شاء من الاخوان!

تقدير كريم!

وكثيراً ما تنطوي الوصية على سخرية قاسية لم يستطع صاحبها ان يجاهر بها في حياته، فحرص على ان يتم تبليغها بعد مماته ومن ذلك ان ثرية امريكية توفيت اخيراً عن ثلاثة وثمانين عاماً قضتها كلها في صحة جيدة تضرب بها الأمثال، وقد تركت وصية مسجلة، تصرح فيها بأنها تقديراً لطبيبها الخاص قد تنازلت له عن جميع ما تحتويه خزانتها الحديدية الكبيرة.

وسارع الطبيب مبتهجاً الى فتح تلك الخزانة لتسلم محتوياتها التي آلت اليه. وشد ما كانت دهشته اذ اتضح ان هذه “المحتويات” ليست سوى مختلف الأدوية والعقاقير والتذاكر الطبية التي قدمها الى المرحومة للمحافظة على صحتها الغالية، ولكنها لم تستعمل شيئاً منها على الاطلاق!