الحوت الأزرق لعبة الموت الإلكترونية!

1٬158

 مصطفى إياد/

إنها أخطر الألعاب الإلكترونية على الإطلاق، فقد كانت السبب الرئيس لحالات انتحار واسعة في أرجاء العالم، حيث تحولت لعبة الحوت الأزرق الى آلة لحصد أرواح المراهقين حول العالم!

اللعبة المميتة أثارت جدلاً واسعاً بعد أن نشرت أكثر من صحيفة عالمية قصصاً مروعة عن حالات انتحار للعديد من المراهقين في الآونة الأخيرة..

صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أظهرت مجموعة من الصور لعملية انتحار صادمة لمراهقتين روسيتين تبلغان من العمر 15 عاماً فى روسيا، بعد تجربتهن للعبة “الحوت الأزرق”.

ما هِيَ لُعبة الحوت الأزرق؟

تعتمد لعبة الحوت الأزرق على غسل دماغ المراهقين، خصوصاً الأشخاص ضعاف الشخصية. وتمتد هذه اللعبة لمدة ٥٠ يوماً، وفكرة لعبة الحوت الأزرق تصب في التحكم بأدمغة المراهقين وذلك من خلال تكليفهم بعمل مهمات معينة يستطيع مخترع اللعبة من خلالها التحكم باللاعب مثل مشاهدة أفلام الرعب، والاستيقاظ في ساعات غريبة من الليل، وإيذاء النفس، وبعد أن يتم استنفاد قواهم العقلية والجسدية في النهاية، ينتهي أمرهم بالانتحار. وقال مخترع اللعبة إنه يريد التخلص من العقول البشرية الغبيّة في هذا العالم!
كيفَ تُلعب

لعبة الحوت الأزرق؟

يقود لعبة الحوت الازرق المشرف الذي يقدم التحديات المختلفة للمشاركين، وتبدأ التحديات بطلبات بريئة يطلبها المشرف من اللاعبين مثل رسم حوت على قصاصة من الورق، ثم ينتقل المشرفون في مراحل الصعوبة خلال الخمسين تحدٍّ مثل قطع شفاههم أو جلودهم وتشويه أنفسهم ، وتتمثل المرحلة النهائية في اللعبة في انتحار المشارك.

وأفادت تقارير سابقة عن انتحار فتاة أمام قطار، وآخر مات أثناء تسجيل ذلك بالفيديو، وأخري فشلت فى الانتحار وأصيبت بجروح بالغة إثر سقوطها.

ضحايا لعبة الحوت الأزرق

تسببت لعبة الحوت الأزرق بانتحار العشرات من الأطفال والمراهقين حول العالم. وفي التحقيقات الرسمية أقرّ مخترع لعبة الحوت الأزرق الروسي فيليب بودكين (٢١ عاماً) المعتقل في نوفمبر الماضي بالتهم الموجهة إليه من تحريض ١٦ تلميذة على الأقل لقتل أنفسهن من خلال المشاركة باللعبة. وقال فيليب أثناء اعترافه إن ضحاياه كانوا مجرد نفايات بيولوجية، وإنهم كانوا سعداء بالموت، وإن ذلك كان لتطهير للمجتمع.

انتشار لعبة الحوت الأزرق في الدول العربية

يخشى الكثير من أولياء الأمور في الدول العربية من انتشار لعبة الحوت الأزرق خصوصاً بين المراهقين في ظل غياب الرقابة على الإنترنت من قبل الأهل. ويعتقد البعض بأن اللعبة تزداد انتشاراً عبر الإنترنت من خلال تطبيقات المواقع الاجتماعية مثل الواتس أب والفيسبوك لتتحول سريعاً إلى تهديد حقيقي يعرض المراهقين للموت انتحاراً بسبب هذه اللعبة .

وناشد الآباء والسلطات على مواقع التواصل الاجتماعى بضرورة التوقف عن تلك اللعبة لإيقاف نزيف الأرواح، كل يوم، بسبب تلك اللعبة الشاذة، والتى يدفع الفضول ممارسيها على الإقبال عليها.

ويتساءل مواطن عربي عن ماهو الفرق بين لعبة”داعش” التي غسلت أدمغة الشباب وقادتهم الى الانتحار وبين لعبة الحوت الأزرق سوى أن عملية انتحار “داعش” تقتل معها أناساً أبرياء لاعلاقة لهم باللعبة، ويستدرك: ليتهم لعبوا لعبة الحوت الأزرق لسلِمَ العالم من خرابهم.