الصحافة العراقية تحتفل بعيدها
“مجلة الشبكة العراقية”
تحتفل نقابة الصحفيين والأسرة الصحفية العراقية في الخامس عشر من حزيران من كل عام بالعيد الوطني للصحافة العراقية، ذكرى صدور أول صحيفة عراقية هي صحيفة الزوراء في مثل هذا اليوم من عام 1869.
ومنذ انطلاقها والصحافة العراقية تخوض معارك بوجوه الجهات التي تحاول قمعها والحد من أداء دورها الوطني عبر تلك السنوات الطوال، التي اتسمت بالعطاء والدفاع عن العراق ومكتسباته ومستقبل أجياله.
وفي هذه المناسبة، حيا نقييب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي الصحفيين الذين يؤدون واجبهم المهني رغم كل الظروف المحيطة بعملهم، وأعرب عن “تقديره للجهات الحكومية وفعاليات المجتمع في العراق التي تعمل جاهدة لتوفير أجواء ملائمة للعمل الإعلامي والصحفي لكي يؤدي الصحفي والإعلامي واجبهما بكل حرية وأمان.”
كما أشاد اللامي بالتضحيات الجليلة لشهداء الصحافة وعوائلهم، مؤكداً أن “الصحافة العراقية التي قدمت 450 شهيداً منذ العام 2003 سقطوا دفاعاً عن الكلمة الحرة الشريفة، تواصل نضالها من أجل إعلاء الحقيقة والدفاع عن شرف الكلمة بمسؤولية وطنية ومهنية.”
وحيا اللامي أرواح شهداء الصحافة الذين قدموا أنفسهم فداء لرسالة الكلمة الحرة والقلم الشريف، مجدداً تقديره البالغ لدور الأسرة الصحفية الفاعل والبارز في مواجهة الإرهاب، ومشاركتها الفاعلة مع القوات الأمنية خلال معارك تحرير المدن العراقية وتحقيق النصر على عصابات داعش.
وسعى الصحفيون العراقيون طوال أكثر من قرن ونصف القرن من أجل نقل الصورة المشرقة لبلادهم أمام العالم، في الوقت الذي كانوا يؤشرون فيه مكامن الخلل ليضعوها أمام أصحاب القرار بهدف معالجتها وتقديم الحلول لها، وأدى الصحفيون رسالتهم ودورهم في أصعب الظروف وواجهوا المخاطر، فقد كانوا دوماً هدفاً لقوى الإرهاب الداعشي الإجرامي.
وعلى الرغم من البيئة المتسمة بالخطورة، عملت نقابة الصحفيين على إبراز الوجه الحضاري للعراق على الصعد العربية والإقليمية والدولية من خلال تواجدها في المنظمات والهيئات الصحفية العربية والدولية، إذ يرأس نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي الاتحاد العام للصحفيين العرب، بالإضافة الى عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للصحفيين، فقد عمل من خلال هذين الموقعين على تبيان الصورة المشرقة للعراق ودوره الحضاري على مدى التاريخ.
من جهته، حيا عضو مجلس النقابة الدكتور ناظم الربيعي الصحفيين العراقيين بهذه المناسبة، مشيداً بنضالهم دفاعاً عن قيم الصحافة الوطنية المؤمنة برسالتها النبيلة، وقدم التهاني أيضاً الى نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي لدوره المميز والفاعل في توفير بيئة آمنة ومناخات ملائمة للعمل الصحفي والإعلامي وجهوده المتواصلة في دعم الصحفيين والإعلامين في العراق.
وأشار الربيعي الى دور نقيب الصحفيين في توفير ضمانات قانونية واجتماعية للصحفيين تمثلت بإصدار قانون حقوق الصحفيين العراقيين المرقم 21 لسنة 2011، مؤكداً عدم وجود سجين أو معتقل من الصحفيين العراقيين بسبب تأدية عمله أو إبداء رأيه، وهو إنجاز كبير ومتقدم يعلي من مكانة العراق الحضارية. وأكد أن “النقابة تعمل مع كل الجهات الحكومية ذات العلاقة على دعم حرية الرأي والتعبير لجميع الصحفيين والإعلاميين، وهم يمارسون عملهم المهني في عموم البلاد في ظروف بالغة التعقيد.”
من جهتهم، أكد الصحفيون العراقيون على أن الاحتفال بهذه المناسبة إنما هو احتفال بمسيرة سطرت حروفها بمداد الفكر والتضحية والعطاء. مشيدين في ذات الوقت بجهود نقابة الصحفيين ونقيبها مؤيد اللامي، الذين يعملون كل ما في وسعهم لحماية حرية التعبير وتوفير المناخات الآمنة لعمل الصحفيين ودعمهم معنوياً ومادياً، فضلاً عن الاهتمام الكبير بعوائل الشهداء.
وقال الصحفي محمد الصواف: “أهنئ زملاء الكلمة بهذه المناسبة، وأحيي الدور الكبير لنقابتنا على ماتبذله من جهود لرفع مكانة الصحفي ودعمه.” من جهته، أكد الإعلامي محمد الخالدي أن “ذكرى عيد الصحافة العراقية تدعونا الى المطالبة بمزيد من الدعم من قبل الحكومة والجهات الفاعلة،” وأشار الى أن “الدستور وفر حماية كبيرة للصحفيين للتعبير وإبداء الرأي، لكن مازالت هناك جهات تريد سلب الامتيازات التي تحققت بجهود نقابة الصحفيين،” وأثنى الخالدي على الدور الذي تلعبه نقابة الصحفيين في دعم الصحفيين، ولاسيما جهودها في سن تشريعات تحفظ لهم حقوقهم تمثلت بقانون حقوق الصحفيين ٢١ لعام ٢٠١١ الذي يعد من أفضل القوانين في المنطقة.