الصحافة العراقية تحتفل بعيدها

363

 “مجلة الشبكة العراقية”  

تحتفل‭ ‬نقابة‭ ‬الصحفيين‭ ‬والأسرة‭ ‬الصحفية‭ ‬العراقية‭ ‬في‭ ‬الخامس‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬حزيران‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬بالعيد‭ ‬الوطني‭ ‬للصحافة‭  ‬العراقية،‭ ‬ذكرى‭ ‬صدور‭ ‬أول‭ ‬صحيفة‭ ‬عراقية‭ ‬هي‭ ‬صحيفة‭ ‬الزوراء‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬1869‭.‬

ومنذ‭ ‬انطلاقها‭ ‬والصحافة‭ ‬العراقية‭ ‬تخوض‭ ‬معارك‭ ‬بوجوه‭ ‬الجهات‭ ‬التي‭ ‬تحاول‭ ‬قمعها‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬دورها‭ ‬الوطني‭ ‬عبر‭ ‬تلك‭ ‬السنوات‭ ‬الطوال،‭ ‬التي‭ ‬اتسمت‭ ‬بالعطاء‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬العراق‭ ‬ومكتسباته‭ ‬ومستقبل‭ ‬أجياله‭.‬

وفي‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬حيا‭ ‬نقييب‭ ‬الصحفيين‭ ‬العراقيين‭ ‬مؤيد‭ ‬اللامي‭ ‬الصحفيين‭ ‬الذين‭ ‬يؤدون‭ ‬واجبهم‭ ‬المهني‭ ‬رغم‭ ‬كل‭ ‬الظروف‭ ‬المحيطة‭ ‬بعملهم،‭ ‬وأعرب‭ ‬عن‭ “‬تقديره‭ ‬للجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬وفعاليات‭ ‬المجتمع‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬جاهدة‭ ‬لتوفير‭ ‬أجواء‭ ‬ملائمة‭ ‬للعمل‭ ‬الإعلامي‭ ‬والصحفي‭ ‬لكي‭ ‬يؤدي‭ ‬الصحفي‭ ‬والإعلامي‭ ‬واجبهما‭ ‬بكل‭ ‬حرية‭ ‬وأمان‭.”‬

كما‭ ‬أشاد‭ ‬اللامي‭ ‬بالتضحيات‭ ‬الجليلة‭ ‬لشهداء‭ ‬الصحافة‭ ‬وعوائلهم،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ “‬الصحافة‭ ‬العراقية‭ ‬التي‭ ‬قدمت‭ ‬450‭ ‬شهيداً‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬2003‭  ‬سقطوا‭ ‬دفاعاً‭ ‬عن‭ ‬الكلمة‭ ‬الحرة‭ ‬الشريفة،‭ ‬تواصل‭ ‬نضالها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إعلاء‭ ‬الحقيقة‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬شرف‭ ‬الكلمة‭ ‬بمسؤولية‭ ‬وطنية‭ ‬ومهنية‭.”‬

وحيا‭ ‬اللامي‭ ‬أرواح‭ ‬شهداء‭ ‬الصحافة‭ ‬الذين‭ ‬قدموا‭ ‬أنفسهم‭ ‬فداء‭ ‬لرسالة‭ ‬الكلمة‭ ‬الحرة‭ ‬والقلم‭ ‬الشريف،‭ ‬مجدداً‭ ‬تقديره‭ ‬البالغ‭ ‬لدور‭ ‬الأسرة‭ ‬الصحفية‭ ‬الفاعل‭ ‬والبارز‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الإرهاب،‭ ‬ومشاركتها‭ ‬الفاعلة‭ ‬مع‭ ‬القوات‭ ‬الأمنية‭ ‬خلال‭ ‬معارك‭ ‬تحرير‭ ‬المدن‭ ‬العراقية‭ ‬وتحقيق‭ ‬النصر‭ ‬على‭ ‬عصابات‭ ‬داعش‭.‬

‭ ‬وسعى‭ ‬الصحفيون‭ ‬العراقيون‭ ‬طوال‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬قرن‭ ‬ونصف‭ ‬القرن‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬نقل‭ ‬الصورة‭ ‬المشرقة‭ ‬لبلادهم‭ ‬أمام‭ ‬العالم،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬كانوا‭ ‬يؤشرون‭ ‬فيه‭ ‬مكامن‭ ‬الخلل‭ ‬ليضعوها‭ ‬أمام‭ ‬أصحاب‭ ‬القرار‭ ‬بهدف‭ ‬معالجتها‭ ‬وتقديم‭ ‬الحلول‭ ‬لها،‭ ‬وأدى‭ ‬الصحفيون‭ ‬رسالتهم‭ ‬ودورهم‭ ‬في‭ ‬أصعب‭ ‬الظروف‭ ‬وواجهوا‭ ‬المخاطر،‭ ‬فقد‭ ‬كانوا‭ ‬دوماً‭ ‬هدفاً‭ ‬لقوى‭ ‬الإرهاب‭ ‬الداعشي‭ ‬الإجرامي‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬البيئة‭ ‬المتسمة‭ ‬بالخطورة،‭ ‬عملت‭ ‬نقابة‭ ‬الصحفيين‭ ‬على‭ ‬إبراز‭ ‬الوجه‭ ‬الحضاري‭ ‬للعراق‭ ‬على‭ ‬الصعد‭ ‬العربية‭ ‬والإقليمية‭  ‬والدولية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تواجدها‭ ‬في‭ ‬المنظمات‭ ‬والهيئات‭ ‬الصحفية‭ ‬العربية‭ ‬والدولية،‭ ‬إذ‭ ‬يرأس‭ ‬نقيب‭  ‬الصحفيين‭ ‬العراقيين‭ ‬مؤيد‭ ‬اللامي‭  ‬الاتحاد‭ ‬العام‭ ‬للصحفيين‭ ‬العرب،‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬عضوية‭  ‬المكتب‭ ‬التنفيذي‭ ‬للاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬للصحفيين،‭ ‬فقد‭ ‬عمل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذين‭ ‬الموقعين‭ ‬على‭ ‬تبيان‭ ‬الصورة‭ ‬المشرقة‭ ‬للعراق‭ ‬ودوره‭ ‬الحضاري‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬التاريخ‭.‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬حيا‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬النقابة‭ ‬الدكتور‭ ‬ناظم‭ ‬الربيعي‭ ‬الصحفيين‭ ‬العراقيين‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬مشيداً‭ ‬بنضالهم‭ ‬دفاعاً‭ ‬عن‭ ‬قيم‭ ‬الصحافة‭ ‬الوطنية‭ ‬المؤمنة‭ ‬برسالتها‭ ‬النبيلة،‭ ‬وقدم‭ ‬التهاني‭ ‬أيضاً‭ ‬الى‭ ‬نقيب‭ ‬الصحفيين‭ ‬العراقيين‭ ‬مؤيد‭ ‬اللامي‭ ‬لدوره‭ ‬المميز‭ ‬والفاعل‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬بيئة‭ ‬آمنة‭ ‬ومناخات‭ ‬ملائمة‭ ‬للعمل‭ ‬الصحفي‭ ‬والإعلامي‭ ‬وجهوده‭ ‬المتواصلة‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الصحفيين‭ ‬والإعلامين‭ ‬في‭ ‬العراق‭.‬

وأشار‭ ‬الربيعي‭ ‬الى‭ ‬دور‭ ‬نقيب‭ ‬الصحفيين‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬ضمانات‭ ‬قانونية‭ ‬واجتماعية‭ ‬للصحفيين‭ ‬تمثلت‭ ‬بإصدار‭ ‬قانون‭ ‬حقوق‭ ‬الصحفيين‭ ‬العراقيين‭ ‬المرقم‭ ‬21‭ ‬لسنة‭ ‬2011،‭ ‬مؤكداً‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬سجين‭ ‬أو‭ ‬معتقل‭ ‬من‭ ‬الصحفيين‭ ‬العراقيين‭ ‬بسبب‭ ‬تأدية‭ ‬عمله‭ ‬أو‭ ‬إبداء‭ ‬رأيه،‭ ‬وهو‭ ‬إنجاز‭ ‬كبير‭ ‬ومتقدم‭ ‬يعلي‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬العراق‭ ‬الحضارية‭. ‬وأكد‭ ‬أن‭ “‬النقابة‭ ‬تعمل‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬حرية‭ ‬الرأي‭ ‬والتعبير‭ ‬لجميع‭ ‬الصحفيين‭ ‬والإعلاميين،‭ ‬وهم‭ ‬يمارسون‭ ‬عملهم‭ ‬المهني‭ ‬في‭ ‬عموم‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬بالغة‭ ‬التعقيد‭.”     

من‭ ‬جهتهم،‭ ‬أكد‭ ‬الصحفيون‭ ‬العراقيون‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الاحتفال‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬إنما‭ ‬هو‭ ‬احتفال‭ ‬بمسيرة‭ ‬سطرت‭ ‬حروفها‭ ‬بمداد‭ ‬الفكر‭ ‬والتضحية‭ ‬والعطاء‭. ‬مشيدين‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬بجهود‭ ‬نقابة‭ ‬الصحفيين‭ ‬ونقيبها‭ ‬مؤيد‭ ‬اللامي،‭ ‬الذين‭ ‬يعملون‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬وسعهم‭ ‬لحماية‭ ‬حرية‭ ‬التعبير‭ ‬وتوفير‭ ‬المناخات‭ ‬الآمنة‭ ‬لعمل‭ ‬الصحفيين‭ ‬ودعمهم‭ ‬معنوياً‭ ‬ومادياً،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬الاهتمام‭ ‬الكبير‭ ‬بعوائل‭ ‬الشهداء‭.        

وقال‭ ‬الصحفي‭ ‬محمد‭ ‬الصواف‭: “‬أهنئ‭ ‬زملاء‭ ‬الكلمة‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬وأحيي‭ ‬الدور‭ ‬الكبير‭ ‬لنقابتنا‭ ‬على‭ ‬ماتبذله‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬لرفع‭ ‬مكانة‭ ‬الصحفي‭ ‬ودعمه‭.” ‬من‭ ‬جهته،‭ ‬أكد‭ ‬الإعلامي‭ ‬محمد‭ ‬الخالدي‭ ‬أن‭ “‬ذكرى‭ ‬عيد‭ ‬الصحافة‭ ‬العراقية‭ ‬تدعونا‭ ‬الى‭ ‬المطالبة‭ ‬بمزيد‭ ‬من‭ ‬الدعم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الحكومة‭ ‬والجهات‭ ‬الفاعلة،‭” ‬وأشار‭ ‬الى‭ ‬أن‭ “‬الدستور‭  ‬وفر‭ ‬حماية‭ ‬كبيرة‭ ‬للصحفيين‭ ‬للتعبير‭ ‬وإبداء‭ ‬الرأي،‭ ‬لكن‭ ‬مازالت‭ ‬هناك‭ ‬جهات‭ ‬تريد‭ ‬سلب‭ ‬الامتيازات‭ ‬التي‭ ‬تحققت‭ ‬بجهود‭ ‬نقابة‭ ‬الصحفيين،‭” ‬وأثنى‭ ‬الخالدي‭ ‬على‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬تلعبه‭ ‬نقابة‭ ‬الصحفيين‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الصحفيين،‭ ‬ولاسيما‭ ‬جهودها‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬تشريعات‭ ‬تحفظ‭ ‬لهم‭ ‬حقوقهم‭ ‬تمثلت‭ ‬بقانون‭ ‬حقوق‭ ‬الصحفيين‭ ‬‮٢١‬‭ ‬لعام‭ ‬‮٢٠١١‬‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬القوانين‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬