الطبيب والفنان قتيبة الشيخ نوري إرثٌ خالد لا يموت

1٬118

وُلد الدكتور قتيبة الشيخ نوري اسماعيل حسن بيك الشيروانى في بغداد عام 1922 من عائلة كردية معروفة، وهو الشقيق الأصغر لوزير الشؤون الاجتماعية ووزير المواصلات ووزير الاقتصاد الأسبق السيد بهاء الدين نوري

تخرج الدكتور قتيبة في الكلية الطبيّة في بغداد عام 1949، وحاز دبلوم جراحة الأذن والأنف والحنجرة من جامعة لندن عام 1959، وكان جراحاً بارزاً في هذا المجال.

وأسهم بفاعلية في الحركة الوطنية العراقية منذ سنيّ دراسته، وهو رسام وعضو في (جماعة الرواد) في الفترة 1950-1959، وكان رئيساً لجمعية الفنانين التشكيليين العراقيين للأعوام 1972-1974، وقد مثّل العراق في سكرتارية الاتحاد العام للفنانين العرب في سبعينات القرن الماضي، وهو من (جماعة البعد الواحد) (الفنان يستلهم الحرف).

أقام الشيخ نوري ستّة معارض رسم شخصية في قاعة المتحف الوطني للفن الحديث وقاعة جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين في نهاية الستينات من القرن الماضي وفترة السبعينات منه، وكان أُقيم له معرض في قاعة الأورفلي ببغداد عام 1985 بعد وفاته.

اشترك في العديد من المعارض داخل العراق وخارجه، منها معارض الكلية الطبية في بغداد في أربعينات القرن الماضي، ومعرض الهواء الطلق في هامستيد بلندن أواخر الخمسينات من ذلك القرن، إضافة للمعارض السنوية لجماعة الرواد في خمسينات وسبعينات القرن الماضي، والمعارض السنوية لجمعية الفنانين التشكيليين العراقيين، ومعارض جماعة البعد الواحد في السبعينات، ومعرض الملصقات الجدارية، ومعرض الفن العراقي المعاصر، ومعرض الواسطي الفني في بغداد، ومعرض الفن العراقي الشامل، ومعرض السنتين العربي الأول في بغداد، ومعرض أسبوع النضال العربي في بغداد، ومعارض الفن العراقي المتجولة خارج العراق في بولونيا والسويد والنرويج والدنمارك ودمشق، وكل تلك المعارض كانت أقيمت في فترة السبعينات من القرن الماضي.

رحل قتيبة الشيخ نوري في 11 – 4 – 1979 إثر حادث سيارة تاركاً ارثاً حياً لا يموت ….