بشائر النصر الكبير في عيون الفنانين

756

أحمد سميسم /

وانتصر العراق. كثيرون ظنوا أن اللحظة التي احتلت فيها قوى الظلام ثلث مساحة العراق كانت إعلاناً عن نهاية الدولة العراقية إلى الأبد، فالانهيار الذي أصاب القوات المسلحة وتسلل داعش المسنود من قوى إقليمية ودولية إلى المدن تحتلها واحدة بعد أخرى شكل صدمة كبرى لكلّ من يحمل في قلبه حباً للعراق وخوفاً عليه.

لكنّ أبناء العراق الغيارى استنهضوا تأريخهم وقلبوا المعادلة فكانوا يحررون المدن الواحدة بعد الأخرى إلى أن جاء اليوم الذي لم يعد فيه موضع قدم لإرهابيّ على أرض الوطن.

كيف يرى الفنانون هذا النصر العظيم، وكيف ينظرون إلى الجهد الفني الداعم لقواتنا المسلحة. هذا ما يجيب عنه بعض الفنانين الذين التقتهم “الشبكة العراقية”:

من حقنا أن نفتخر

الفنان محمد عبد الجبار كان له حضور فاعل في إدامة زخم المعركة في عدة أناشيد وطنية أبرزها (حيا الله الفرقة الذهبية). عن يوم النصر تحدث قائلاً: “تحية لأبطال الجيش العراقي والقوات الأمنية والحشد الشعبي, فخر العراق وعزه. أحيي كل الأبطال وأقف وقفة إجلال وإكرام لشهدائنا الأبرار, تحية لكل الأصوات والأقلام الشريفة التي ساهمت برسم النصر على خارطة العراق وتحية لكل من رسم البسمة على شفاه الأطفال، الفرحة لا توصف وأنا أشاهد احتفالات شعبنا العظيم بيوم النصر ضد قوى الظلام التي أرادت أن تطفئ كل ماهو جميل في مدننا الصامدة, مرة آخرى أحيي كل فنان ساهم بكتابة أو غناء أو تلحين أنشودة وطنية عززت الروح المعنوية للمقاتلين.”

فرحة لا توصف

الفنان نمير عبد الحسين قال إن “فرحة النصر هي فرحة لا توصف والمشاعر لا يمكن أن تقف عند حد معين، النصر هو نصر الجميع من فنانين ومثقفين ممن ساندوا بالصوت والكلمة قواتنا الأمنية.” مضيفاً أن “العراق قرة أعيننا يستحق أن نبذل من أجله كلّ غال، انتصرنا وانتصر معنا كل الشرفاء وسحقنا هذا التنظيم الظلامي، والفخر كل الفخر لمن انتصر للإنسانية والحياة، تحية لكل الأراوح التي ضحت من أجل العراق وشعبه ولولا هذه التضحيات لما استعاد العراقيون البسمة فوق شفاه الاطفال. تحية لكل مقاتل من الجيش العراقي والحشد الشعبي، تحية لكل من دعم وساهم ولو بكلمة من إعلاميين وفنانين وكتاب ومثقفين.

” رفعتم رؤوسنا

الفنان كاظم القريشي قال إن “الفرحة والبهجة كبيرة والمشاعر لاتوصف بهذا اليوم العظيم… إنه فعلاً يوم النصر الحقيقي الذي توجته دماء الشهداء والجرحى الأبطال الذين ضحوا بدمائهم الزكية الطاهرة من أجل تحقيق النصر، لذلك يجب أن لا تُنسى عوائلهم.” أضاف القريشي أن “صوت الفن والفنانين كان عالياً طوال المعركة المقدسة ضد قوى الظلام حيث قدمنا الأناشيد والأوبريتات دعماً لمقاتلينا الأبطال.” واختتم موجهاً هذه التحية: “تحية تقدير واحترام لكل بطل من أبطال قواتنا المسلحة وحشدنا الشعبي الذين رفعوا رؤوسنا أمام العالم أجمع.

“جدارية الكرامة

الفنانة التشكيلية بشرى سميسم قالت إنه “يوم الأيام، النصر لم يأت من فراغ بل كان نتيجة لصبر الأمهات ودموعهن وكان الثمن باهظاً جداً فلولا دماء الشهداء لما كان النصر، علينا أن نعبّر عن فرحنا كل بطريقته الخاصة، علينا رسم جدارية كبيرة نجسد فيها الجنود الأبطال وهم يحررون الأرض من الدواعش الأوغاد، وها هو العراق معافى تماماً من نجاستهم، علينا أن نعلن فرحتنا للعالم أجمع لأن أميركا بجبروتها وترسانتها العسكرية الكبيرة لم تستطع أن تحقق هذا الإنجاز العظيم. إنه يوم الفتح الكبير، هنيئاً للعراقيين بيوم النصر والفتح العظيم.”

يحق لنا الفرح

الملحن الفنان محمد هادي قال إن “من محاسن الصدف أني كنت متواجداً في مبني شبكة الإعلام العراقي مع الزملاء الإعلاميين ونحن نترقب ساعة الصفر بشغف كبير وأعيننا ترنو إلى شاشة قناة العراقية لسماع كلمة رئيس الوزراء الدكتور حيد العبادي وهو يعلن النصر الكامل للعراق من دنس داعش الإرهابي، وكانت ردة فعل كبيرة وسعدنا ببيان النصر.” وأضاف “كلنا فخر بوقفة الشعب العراقي والجماهير الذين هبوا مع أبناء قواتنا المسلحة من الحشد والجيش والشرطة وأبناء العشائر الغيارى للدفاع عن حرمة هذا الوطن بلد الأنبياء والأوصياء والصالحين، وبدورنا كفنانين لن نكون بعيدين عن هذه الانتصارات المشرفة، لذا علينا أن نقدم أجمل الأناشيد وأجمل الأغاني والهلاهل و(الهوسات) والدبكات وكل ما يبعث السرور والبهجة في نفوسنا لنقدمها لهؤلاء الأبطال الأشاوس. وبالطبع كل هذا لا يفي حقهم فلولاهم لما كنّا آمنين في بيوتنا ونحن نتمتع بجمال الحياة، شكراً من القلب لهؤلاء الأبطال ورحم الله شهداءنا وأسكنهم فسيح جناته.”