تحرير الموصل.. فرحة كبرى تعم الأوساط الثقافية والفنية السورية

767

 مهدي باجلان/

بعد إعلان تحرير مدينة الموصل، ضجّت منابر وسائل التواصل الإجتماعي بتعليقات وتغريدات تُبارك للعراق انتصاره على تنظيم داعش الإرهابي ودحره من عاصمته المزعومة الموصل.

وعلى موقع تويتر، شكر المغردون «أبطال العراق الذين بدمائهم وصبرهم تحررّت الموصل وكذلك القوات الأمنية بكافة صنوفها وتشكيلاتها والقادة الأمنيين.

 إذ اعتبر الكثير من السوريين أن النصر مؤثر وله دور مهم في سوريا وهي الأخرى تحارب داعش وأخواتها من المنظمات الإرهابية.

إن الفرح «سوراقي» وكل انتصار للجيش العراقي هو انتصار للشعب السوري. مجلة «الشبكة العراقية» اجرت هذا الاستطلاع بين الأوساط السورية

انتصار الموصل انتصار لسوريا

إذ يرى الفنان الفوتغرافي بسام البدر «إن كل انتصار يحققه الجيش العراقي في ميادين وساحات الوغى هو ليس فقط انتصار للشعب العراقي الشقيق انما هو انتصار أيضاً للجيش العربي السوري وكذلك الشعب السوري كون سوراقيا تواجه الإرهاب العالمي «

بينما أشار الرسام التشكيلي « محمد الركوعي « : إن دحر داعش أعطى السوريين أملاً كبيراً بانتصارهم، والجيش السوري يتقدم، والدواعش وكل فصائل المسلحيين تهزم ليس لها قاعدة مؤيدة عند السوريين، اما هذا له تأثير على الجانب الاسرائيلي فلا أمل لهم بمايسمى بالمعارضة الحليفة لهم»

معركتنا مشتركة

مدير مركز دمشق للإعلام معين الهمة هو الآخر تقدم بالتهاني والتبريكات قائلاً: في البداية أقول ألف مبارك للشعب العراقي والجيش العراقي والقوات الأمنية التي اسهمت في تحرير الموصل من داعش، ثانياً هو انتصار لنا في سوريا والعراق على حد سواء.

ورحب الإعلامي والسياسي السوري طلال الدندح مؤكداً أن المعركة مشتركة بين الجيش السوري والعراقي ضد معاقل الإرهاب في كلا البلدين وأي انتصار في أي معركة في كلا البلدين هو انتصار للطرف الآخر، وتحرير الموصل انتصار سيؤمن الحدود الشرقية السورية والحدود الغربية العراقية من عبث الإرهاب، كما أنه لن يترك مجالاً للدواعش أن يفروا من العراق إلى سوريا أو من سوريا إلى العراق. نبارك للجيش العراقي البطل والحشد الشعبي المقدس والشعب العراقي العظيم النصر المؤزر في معارك الموصل وعودتها إلى حضن الوطن نشارككم الفرحة والتبريكات متمنين تطهير كل أراضي العراق الشقيق من دنس الإرهاب فنحن بخندق واحد ضد الإرهاب”

رئيس نقابة الحرفين الأسبق جابر زمام هو الآخر قال: أن الشعب السوري المقاوم يشعر بالفرحة والإمتنان للجيش العراقي والقوى الرديفة له ونصركم هو نصر لسوريا ويعطينا معنويات عالية لمواصلة الحرب على العصابات التكفيرية والقوى الداعمة لها.

اما الممثلة المسرحية براءة علي حسينه فقد حيت هذا التحرير والنصر قائلة “أن أصداء تحرير مدينة الموصل بالنسبة لكل السوريين كانت شبيهة بأصداء تحرير مدينة حلب السورية.. مبارك لنا النصر”.

الصحافي السوري ماهر المؤنس قال: خسارة التنظيم المتشدد لمدينة الموصل هي ضربة موجعة بكل تأكيد وستؤثر بدون أدنى شك على وضعه في سوريا المتهاوي أصلاً، بعد معارك الرقة المعقل الأهم بالنسبة إليه في سوريا إذ تقول المعلومات أن التنظيم يلفظ أنفاسه الأخيرة في سوريا والعراق ومراحل قوته وذورته انتهت، وبدأ عهد موته.

أهم الأحداث

الكاتب الصحافي والمسرحي السوري سامر محمد إسماعيل قدم التهنئة أيضاً قائلاً: مبارك النصر على أحفاد الظلام.. تحرير الموصل بالنسبة لي سيبقى حدثاً من أهم الأحداث التي ستمر في القرن الواحد والعشرين ليس للعالم العربي وحسب بل للعالم كله، فتحرير الموصل من براثن أعتى قوى الإرهاب وأكثرها دموية ووحشية يعيد العراق مجدداً إلى قلب الشرق الأوسط، بلد هو نبع للحضارة الإنسانية جمعاء فمنه استقى موسيقيو العالم النظام البابلي الستيني في كتابة الموسيقى وفيه ارتفعت حدائق بابل وعلى أسوار أوروك العظيمة نهض جلجامش السومري باحثاً عن الخلود في مواجهة من أعتى وأقسى مواجهات الكائن الإنساني مع وجوده.. هنا العراق مهد السؤال الأول وبلاد اللغة والموسيقى والنحت هنا منمنمات الواسطي تبعث حية من جديد مع خروج آخر دنس من دنس الإرهاب الداعشي الأسود، فلاريب أن بلاد الرافدين هي وبلاد الشام كانتا قاطرة الوعي العربي، فمن بغداد والموصل والبصرة تدفقت الأبجديات وسال الحبر ومواكب الوراقين لتدوين الحضارة.

انتصر الحق وزهق الباطل

الإعلامي رضا زيدان شاركنا الاستطلاع وقال:

من سوريا الإباء أبارك لأبطال الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي هذا النصر الذي سخره الله على أيديهم لينصر الحق ويزهق الباطل، أغلب السوريين عاشوا يوم فرحة سواء في مقابلاتهم العادية أو منشوراتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث قدموا التهاني بأنتصار العراق على «داعش» وتمنوا أن تنتصر سوريا على الإرهاب عن قريب.

النحات السوري نزار علي بدر قال “ طبعاً نحن سوريا والعراق توأم. نفرح لفرحكم ونزعل لزعلكم. من المآسي التي تحل علينا من تصرفات الهمج الصحراويين، نحن أصحاب الحضارات نحن أبناء الشمس والنصر قادم.

بداية لنهاية داعش

الفنان والمهندس محمد لورد قال الشعب السوري والعراقي واحد بالتأكيد ونهنئ العراق الحكومة والشعب والجيش والحشد الشعبي ألف مبارك من القلب على النصر .”

الإعلامي وعضو مجلس الشعب وليد درويش أفاد قائلاً إن ما حصل في الموصل هو بداية لنهاية التنظيمات الإرهابية في سوريا وعلى رأسهم داعش هذا الانتصار لم يكن مفاجأة بصراحة لأننا كنا نعلم أن القوات العراقية عازمة على تحرير الموصل ولكن المفاجأة كانت هي السرعة في الإنجاز ما أريد أن أقوله أن تحرير الموصل كان خدمة كبيرة للسوريين من ناحية انهيار التنظيم الإرهابي معنوياً.

الإعلامية والباحثة الاجتماعية فاتن نظام هي الأخرى قدمت التهاني بمناسبة تحرير الموصل وقالت: “هل تتذكرون الهدف الأساسي الذي أعلنه داعش من وجوده في سوريا والعراق؟ أوَ لم يكن إيجاد دولة داعشية في المنطقة بين سوريا والعراق؟ أوَ لم يكن هذا هو الهدف الأساس من نقاط تمركزه في الأنبار والموصل والرقة والدير، وعلى طول الحدود العراقية – السورية، وقطع سبل التواصل بين هذين البلدين والانتصارات قادمة وسيعم على كامل الأراضي السورية والعراقية. لأننا نستحق النصر ولأننا نستحق الحياة..