خطة أمنية تشارك فيها الطائرات لتأمين ز يارة أر بعينية الإمام الحسين (ع)

288

طه حسين /

تستنفر قواتنا الأمنية، وبضمنها القوة الجوية، جهودها وطاقاتها القصوى في هذا الوقت من كل عام من أجل وضع الخطط الأمنية الكفيلة بحفظ أمن زائري الإمام الحسين (عليه السلام) القادمين من داخل وخارج البلاد.
وتعمل هذه القوات بجميع صنوفها ليلا ونهاراً لتهيئة الأجواء الأمنية المناسبة لتأدية مناسك الزيارة بكل سهولة وسلاسة. على الرغم من كل التحديات الأمنية التي واجهتهم، المتمثلة بإرهاب عصابات القاعدة وبعدها داعش الإجرامية التي حاولت مراراً وتكراراً استهداف الزائرين بالأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة وغيرها من الأساليب الإجرامية القذرة التي اعتادت تلك العصابات استخدامها.
أجواء آمنة
الحاج علي جمعة البديري أشاد في حديث لـ “مجلة الشبكة” بالجهود العظيمة التي بذلتها القوات الأمنية طيلة السنوات الماضية، التي أسهمت -وبشكل واضح وجلي- في توفير الأجواء الآمنة للزائرين.” مشيراً الى أنه “لا يمكن لأي عراقي شريف أن ينسى -أو يتناسى- تلك التضحيات العظيمة التي جاد بها عدد كبير من ضباط ومنتسبي القوات الأمنية من أجل منع العمليات الإرهابية التي كانت تستهدف زوار أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، فمنهم من قام بالتضحية بنفسه باعتراض طريق الانتحاري الذي كان يروم تفجير الأحزمة الناسفة بين صفوف الزائرين ومنعه من الوصول إليهم.”
تحديات كبيرة
الحاج حسن كاظم الزيرجاوي ذكر أن”القوات الأمنية واجهت -وما تزال- تحديات كبيرة خلال عملها الرامي لحفظ أمن البلاد من خلال تصديها لأعتى القوى الإرهابية التي عرفها التاريخ، المتمثلة بعصابات داعش الإجرامية.” مبيناً أن “تلك التحديات أسهمت في زيادة عزيمة المقاتلين وإصرارهم على اجتثاث عناصر الإرهاب والجريمة من جذورها ورميها الى مزابل التاريخ، حيث المكان الذي تستحق أن تكون فيه.” وقدم الزيرجاوي امتنانه لما يبذله كل منتسب من منتسبي قواتنا الأمنية البطلة من أجل أن ينعم أبناء هذا الوطن العظيم، من جنوبه الى شماله ومن شرقه الى غربه، بالأمن والأمان، داعياً الله عز وجل أن يحفظ العراق أرضاً وشعباً من شرور الأعداء وكيد المتربصين والطامعين.
المباشرة بالخطة الأمنية
قائد عمليات بغداد الفريق الركن أحمد سليم، أوضح في حديث لـ “مجلة الشبكة” أن “البلاد ستشهد خلال الأيام القليلة المقبلة انطلاق الزيارة المليونية الكبيرة المتمثلة بالزيارة الأربعينية للإمام الحسين عليه السلام.” مشيراً الى أن قيادة عمليات بغداد تستعد لمرحلة الاستحضارات التي تسبق عملية تنفيذ الخطة الأمنية الخاصة بالزيارة التي من المؤمل المباشرة بتنفيذها قبل أسبوع من موعد الأربعينية، وبما يعتمد على الموقف، فيما لو كان هناك زائرون يأتون مشياً أو بالعجلات.” مشيراً الى أن “القيادة حالياً في طور توزيع قطعات المسؤولية من شمال وشرق بغداد، التي تشهد توافد أعداد كبيرة من الزوار المتوجهين الى كربلاء المقدسة، إذ سيجري تأمين الطرق للزائرين الوافدين، سواء سيراً أو بالعجلات.”
خطة محكمة
وأوضح أن “الخطة الأمنية التي وضعت من قبل القوات الأمنية ستكون محكمة ومن محاور عدة، وتتضمن محاولة التقليل من قطع الطرق أو القطع الجزئي لخط سير الزائرين.” لافتاً الى “وجود خطة إسناد للخطة الأمنية، إذ ستقوم وزارتا الدفاع والداخلية بتعزيز قطعات قيادة عمليات بغداد لتأمين الحماية بإسناد طائرات القوة الجوية وطيران الجيش، اضافة الى تفعيل الاستخبارات لمراقبة قواطع المسؤوليات.”
ولفت سليم الى أن “هناك تنسيقاً مع محافظتي ديالى وصلاح الدين باتجاه الحدود الفاصلة مع بابل وكربلاء المقدسة.” مبيناً أن “قيادة العمليات اعتادت على عقد مؤتمر مع أصحاب المواكب الحسينية المسجلة المثبتة أماكنها على طريق الزائرين قبل أيام قليلة من بدء مراسم الزيارة، ويجري -خلال هذا الاجتماع- توجيه أصحاب المواكب بضرورة الالتزام بإجراءات لجنة الصحة والسلامة، إضافة الى تدقيق المواكب أمنياً وتحديد أماكنها لتأمين السلامة.”
يذكر أن قيادة عمليات بغداد قد وجهت -خلال الأسابيع القليلة الماضية- جميع السيطرات الرئيسة والثانوية بفتح جميع ممرات التفتيش والعمل بطاقة قصوى خلال فترات الذروة – 24 ساعة يومياً- وفتح جميع ممرات السيطرات مع مراعاة التفتيش والتدقيق وفق قاعدة البيانات عن طريق حاسبة المطلوبين، مع التأكيد على وجود عجلات السونار والسونار القوسي(سميث) ومفارز الـ(K9) في جميع سيطرات مداخل العاصمة بغداد، وأن هذا الإجراء يأتي بهدف تخفيف الاختناقات الحاصلة عند سيطرات مداخل العاصمة بغداد والسيطرات الثانوية، وللمساهمة بتقليل معاناة المواطنين خلال وقت الذروة الصباحية وعند نهاية الدوام.