شيركو بيكس شــــاعر الحب والجمال
رسوم / علاء كاظم
ولد الشاعر الكردي الكبير شيركو بيكس، في مدينة السليمانية بالعراق عام 1940. نشأ وتربى في بيئة غنية بالأدب والنضال، ورث عن والده حب الشعر واللغة الكردية، وعن والدته حب الحكايات الشعبية والأغاني الكردية.
بدأ كتابة القصائد في سن مبكرة، وتأثر شعره في هذه المرحلة بالشعر العربي و لاسيما الشعر الفلسطيني.
في عام 1970، شارك شيركو في بيان (روانگه)، وهو بيان أدبي دعا إلى التجديد في الأدب الكردي. انتقل بعد ذلك إلى بغداد، حيث تأثر ببيئتها المنفتحة المتنوعة، وطور لغته الشعرية الخاصة. وبعد إبعاده من مدينته بسبب مواقفه السياسية، عاد اليها عام 1984 ليلتحق مرة أخرى بالمقاومة وعمل في إعلامها ضد الطاغية، إضافة الى عمله في اتحاد أدباء كردستان في الجبل.
هاجر إلى السويد عام 1987، حيث حصل على جائزة (توخولسكي )الأدبية المرموقة. وترجمت مختارات من قصائده إلى العديد من اللغات، عاد إلى العراق عام 1991، بعد انتفاضة آذار ضد الديكتاتورية. أصبح أول وزير للثقافة في إقليم كردستان.
نشر (بيكس) أكثر من35 مجموعة شعرية، تنوعت بين القصائد القصيرة والطويلة والمسرحيات الشعرية والنصوص المفتوحة. تميز شعره بالبساطة والوضوح، وحصل على العديد من الجوائز والتقديرات، منها جائزة (پیره میرد) للشعر.
آخر ماصدر له بالعربية، بعد وفاته، رواية شعرية بعنوان (مقبرة القناديل)، ترجمة الكاتب هيوا عثمان وتقديم الروائي علي بدر. تناولت قصة الأنفال وأشلاء العظام في سجن نقرة السلمان الرهيب.
توفي عام 2013 في السويد عن عمر ناهز الـ 73 عاماً. تاركاً وراءه إرثاً غنياً من الشعر الذي أسهم في إثراء الأدب الكردي والعربي والعالمي.