عبد الخالق المختار: يوم استبدلني مخرج سينمائي بآخر!!

736

عبد الجبار خلف/

على السلم في دائرة السينما والمسرح عام 2005 جلست مع الفنان الكبير عبد الخالق المختار (1960 – 2009) نتجاذب اطراف حديث شخصي، فوجدت اللقاء فرصة لاسأله عن يوم من أيام عمره ما زال نابضا في ذاكرته، فابتسم وقال لي سأحدثك عن يوم لم يسبق لي ان تطرقت له يحمل موقفا مني ولم أزل على عتبة الفن الأولى.

كنت طالبا في كلية الفنون الجميلة عام 1986 عندما تم اختياري من قبل الفنانة سناء عبد الرحمن لاكون البطل أمامها في فيلم سينمائي يحمل عنوان (الحب كان السبب) للمخرج عبد الهادي مبارك، وبعد ان نجحت في الاختبار مثلت الشخصية وعرض الفيلم ونال نجاحا طيبا..
توقف المختار عن سرد حكايته ثم ابتسم وقال: بعد النجاح الذي حققه الفيلم اتصل بي احد المخرجين السينمائيين هاتفيا وهنأني مؤكدا انه رشحني لبطولة فيلم سينمائي جديد، فشكرته، ثم اتفقنا على موعد من اجل تسلم نص الفيلم، وبالفعل سلمني النص، واعطاني مدة عشرين يوما من اجل البدء بالتصوير.

وتابع المختار: انشغلت خلال هذه العشرين يوما بقراءة النص، الا انني طوال هذه المدة لم اتلق اي مكالمة من هذا المخرج، لهذا قررت الاتصال به، وهنا.. كانت المفاجأة!!.

هنا برز فضولي كله لاعرف منه هذه المفاجأة، فقال: لقد اخبرني ان الشخصية اعطاها لممثل آخر، وبهدوء شكرته ولم اعاتبه، وقررت تبعدها ان لا اعمل مع هذا المخرج ما حييت.

واضاف: قررت مع نفسي ان لا انسى هذا اليوم وان لا اتنازل عن موقفي هذا مهما كانت الأسباب، وبالفعل طوال السنوات اللاحقة كان هذا المخرج يعرض علي المشاركة وكنت ارفض واعتذر عن العمل.

وختم المختار حديثه بالقول: يجب ان يكون للانسان موقف ثابت مثلما يجب ان يكون للفنان موقف ثابت.