فايروس كورونا اختلاف المعلومات بشأنه يقلق المواطن
#خليك_بالبيت
هبة الزيدي /
لا تتوقف أخبار سقوط ضحايا لفيروس كوفيد – ١٩ بشكل يومي، وقد اختلفت الآراء كثيراً في مسألة انتقاله، فقال بعض المعنيين إنّه ينتقل عن طريق الكلام أو حتى الهواء وأن مسافة متر أو مترين كافية لمنع حدوث العدوى، ورأى آخرون أنّ علينا البقاء على مسافة ٦ – ٨ أمتار بيننا وبين الشخص المقابل.
حدثت اختلافات كثيرة في المعلومات المتعلقة بهذا الفايروس في وقتٍ يركز الناس اهتمامهم أثناء التزامهم بالبقاء في المنزل قدر الإمكان، على الإحاطة بالمعلومات الكافية والصحيحة بالفيروس من أجل الوقاية منه.
التباعد بمسافة متر أو أكثر
في البداية أصبحت مسافة ستة أقدام (أو مترين) تعويذة، وقالت منظمة الصحة العالمية وخبراء آخرون: إنّ الفيروس الذي يسبب COVID-19 ينتشر بشكل أساسي عن طريق قطرات كبيرة تتطاير عندما يسعل الناس أو يعطسون ويلوثون الأسطح، لكن أدلة جديدة تشير إلى أن مسافة ستة أقدام قد لا تكون كافية، كما يعتقد العلماء، فقد يصاب الناس ببساطة عن طريق استنشاق الفيروس في قطرات الهواء الجوي الصغيرة التي يفرزها شخص يتحدّث أو يتنفس، قد يعتمد الأمر على العديد من العوامل، بما في ذلك ما إذا كان الأشخاص في الداخل أو في الهواء الطلق، ومدى التحدث بصوت عالٍ، وما إذا كانوا يرتدون أقنعة، ومدى تهوية الغرفة جيدًا.
فترة الحضانة
هي المدة بين التعرض للفايروس وظهور الاعراض، وتتراوح ما بين 1 إلى 14 يوماً، لكن معظم الأشخاص تظهر عليهم أعراض COVID-19 بعد 4 إلى 6 أيام من التعرض، وتُعد معرفة ذلك عاملاً حاسماً في السيطرة على انتشار المرض، لا سيما الوقت بين حدوث الإصابة وبين مرحلة نقل العدوى إلى آخرين، ويمكن أن يكون هذا أقصر أو أطول من فترة الحضانة، مما يعني أن الشخص غير المصحوب بأعراض قد يكون قادراً على نقل الوباء، وكلا هذين العاملين مهم لإدارة الحجر الصحي بشكل فعال، لكن COVID-19 هو فيروس جديد، ولا تزال كثير من المعلومات عن ديناميكيته وطرق انتقاله غير معروفة، وغالباً ما تكون بيانات مدة الحضانة غير دقيقة أو غير مستندة إلى مصادر أو تستند إلى أدلة محدودة – على سبيل المثال، من الصعب استخدام هذه المعلومات لاتخاذ قرارات سريرية أو مكافحة العدوى، التقديرات المقدمة دون الإسناد أو بناءً على ملاحظات قليلة لا تفي بمعايير الأدلة التي نطلبها للحصول على معلومات طبية حديثة.
نصائح تعقيم الملابس
أوصت منظمة الصحة العالمية بعدم حمل الملابس أو أغطية الأسرة بالقرب من الجسم، أي عدم “احتضانها” بين اليدين قبل غسلها عند حرارة تتراوح بين 60 إلى 90 درجة مئوية مع استخدام مسحوق الغسيل، وأكدت المنظمة الصحة العالمية ضرورة تنشيف الملابس عند درجة حرارة عالية، أو نشرها تحت أشعة الشمس المباشرة، لضمان خلوها من أي فيروسات، وقد أثبتت دراسة المانية أنّ فيروس كورونا يمر بتحولات جينية جعلته أضعف من بدايته بكثير، إذ فقد الوباء ما يقارب 60% من شراسته وهو متجه في الأسابيع المقبلة إلى تحولات جينية أخرى بحيث يصبح غير ممرض للبشر وهو حال جميع الأوبئة السابقة.
علاج للحماية من الوباء
يأتي هذا التطور في الوقت الذي اجتمع فيه نحو 300 عالم لتبادل أحدث المعلومات حول الفيروس وتحديد أفضل السبل لمواجهته، في الوقت الحالي لا يوجد لقاح للحماية منه ولا توجد علاجات مثبتة لعلاج المصابين، وضعت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة استراتيجية لتطوير الأدوية واللقاحات قبل حدوث الأوبئة في المستقبل، وتسريع أنشطة البحث والتطوير أثناء مرحلة التفشي، وأكد علماء أنّ هذا الأمر لن يحدث قبل نحو عام أو عام ونصف من الآن، لأنّ الخطوات معقدة وستحتاج إلى العديد من التجارب الناجحة قبل أن تحصل على موافقة الهيئات الخاصة والحكومات، لاستخدامها على نطاق واسع على البشر، خوفاً من وجود أعراض جانبية.
النسخة الألكترونية من العدد 360
“أون لآين -3-”