لتستعيد بغداد نظارتها وعافيتها إشادة واسعة بمبادرة.. “بغداد حلوة”
آية منصور /
التوعية قبل كل شيء
يؤكد الناقد السينمائي مهدي عباس على أهمية رفع الوعي لأهالي بغداد وشرح دور النظافة في جعل مدينتهم أحلى، ناصحاً بعدم رمي المخلّفات والأزبال في الشوارع والأماكن العامة وضرورة الالتزام برميها في الأماكن المخصصة.
وأضاف: يجب توعية سائقي المركبات بضرورة الالتزام بعدم رمي القناني الفارغة او ماشابه من نوافذ السيارات وفي الطريق العام
– بغداد بألقها وتاريخها وماقدمته للإنسانية تحتاج منا أن نحافظ عليها وعلى نظافتها وجمالها ونتمنى أن تعود لتصبح أنظف وأجمل مدن الأرض وحاضرة الدنيا وشاغلة الناس.
للحملة أهدافها النبيلة
أما الباحث والمحلل السياسي هشام الهاشمي فيرى أن نظافة العاصمة قرار اجتماعي اكثر من كونه خدمة حكومية:
- مرةً أخرى، وفي ظل أزمة سوء الخدمات التي تحيط بالعاصمة بغداد، ترك شباب بغداد أشغالهم للقيام بحملة بغداد حلوة وانشغلوا برفع النفايات وتنظيف الطرق والساحات العامّة بعيدا عن أي تمويل، أعتقد أن نجاح هذه الحملة سيحقق هدفاً نبيلاً.
مبادرة بطعم السكر
فيما يجد التشكيلي ستار نعمة أن العنوان المدهش للحملة يحيلنا لتخيل السكّر والحلوى الى متعة التذوق لكننا هنا بصدد التذوق البصري، هذا الذي أهملناه في زحمة الخراب والحروب.
-إنها بغداد أيها الأصدقاء، بغداد التي أصبحت تستنجد بنا بعد أن طالها الإهمال والشحوب، بغداد اليوم بأمسّ الحاجة لنفض الغبار عنها ولكي تعود لامعة زاهية يتمتع سكانها ببيئة نظيفة تجعلنا نفخر بمدينتنا، أتمنى لو كنت معكم لنشارك جميعاً بحملة تنظيف بغداد لتعود حلوة.
الهدية الأجمل للمدينة
الروائي الجميل محسن الرملي يجد أن الحب، أي حب المدينة هذه، يرعى التفاصيل ويجعلها أكثر جمالاً:
-ألف تحية لكل من عبّر عن حبّه لبغداد نظيفة وحلوة.. ولو برفع عقب سيجارة عن أرصفتها، ولو بمحو بقايا دخان أو أثر رصاصة من على جدرانها، ولو بطمس شعار قبيح بلون مبهج أو برسم جميل.. أما من زرع شجرة أو وردة فيها.. فهذا عاشق حقيقي يقدم لحبيبته هدية كي يراها تبتسم وتصبح أجمل.. فيا بخته!.. وله أن يزهو ويتبغدد ويتفاخر بكونه ينتمي للعراق وعاصمة روحه بغداد…
المدينة تستحق ان تُكافأ
الكاتب والإعلامي صالح الحمداني يرى أن بغداد هي أم لنا، وستظل – كما يقول- في أعيننا حلوة، وشابّة، سواء تزينت كما نحب لها دوماً، أو تركت على طبيعتها.
– بغداد حلوة بأهلها، وبمن سكنها، أو زارها، ولن يقلل من “حلاتها” إهمالنا لها أحياناً، فهي ملكة جمال العراق دوماً وأبداً.
نأتي لها من كل المدن فتحتضننا، تعلمنا، وتثقفنا، وتمدننا، وتشفينا من أمراضنا، ونعود منها أكثر تهذيباً ورقياً ومعرفة.
شكراً لكل من يساهم في تزيينها، شكراً لكل من يزرع فيها وردة أو شجرة، شكراً لكل من يجعل أمّنا بغداد حلوة.
ضرورة إعادة الجمال لمكانه
الروائي سعد سعيد نصح بالابتعاد عن المحاضرات الأخلاقية وحتى الصحية في أهمية النظافة وحسن السلوك البيئي، ولكن أليست هي بغداد حبيبتنا؟ كما
يتساءل ويضيف:
-أليست هي المدينة التي تملؤنا فخراً حين نقارنها ببقية المدن التي لا تمتلك تأريخا يمكن أن يقترب من عراقتها؟ والأهم والأجدر بالانتباه، أليست هي الوجه الذي يراه الغريب ويعرف من خلاله من نكون؟
فهلموا أحبتي لنعيد الى بغداد ابتسامتها ونضارتها التي تستحق.. لنكن كلنا مسؤولين عن نظافة بيتنا الجميل المسمى بغداد، ولنقدم له أفضل ما عندنا.
الأبناء البارّون بمدينتهم الأم
القاصّة رغد السهيل تؤكد أن بغداد تستحق منا الكثير، وأن شبابنا وبناتنا لا يجدون صفقة أجمل من إعادة الروح لبغداد، وصفقتهم هذه هي الرابحة، بغداد باقية والجميع سيرحل.
-ما تقومون به هو شعور بالحب الصادق للمدينة كما هو إحساس عالٍ بالمسؤولية، التاريخ يفتح لكم ذراعيه، بكم بغداد ستكون أجمل وبكم نوصل رسالة للعالم أن بغداد حلوة فعلاً في عيون من يحبها ويخلص لها.. أشد على أيديكم وأقبّل عيونكم…
“كدادا” المباركة
الشاعرة عالية طالب، تبارك كل مبادرة نحو تجميل بغداد وإعادة نضارتها وبهاء أمكنتها:
– بغداد الموجودة قبل التاريخ بـ 4000 سنة حين كان اسمها “كدادا” او “بكدادا ” ثم تطور مع الزمن ليصبح “بغداد”.. تستحق من الجميع الاهتمام، وحين تبادر قناة العراقية بحملة لتنظيفها وتشجيرها وإدامتها فلا نملك إلا أن ننحني لها استحساناً وامتناناً. بوركتم جميعاً
لتكون الحملة منظمة، لئلا تضيع.
ختامها كان الممثلة آلاء نجم التي باركت مبادرات كهذه لها الوقع الكبير على واقع المدينه والمجتمع، متأملة أن تأخذ الحملة مدى أوسع، تضيف بعض النصائح:
-أتمنى أن تعمم النظافه كثقافة وأن يوضع قانون رادع لمن يخالف، أما التشجير فأعتقد أنه يجب أن ينجز تحت إشراف هندسي مختص وليس عشوائياً، فكلما كان عشوائياً ضاعت نصف الجهود وهذا ما لا أتمناه، ما أتمناه أيضاً أن لا يتم التركيز على مركز المدينه والمناطق (الراقية) كما تسمى، أتمنى أن نذهب لأبعد من ذلك للتركيز على المناطق البسيطه والمعدومه الخدمات حيث سيكون الوقع أكثر تأثيراً وأكثر صدقاً وإقناعاً.