لمسات أجمل فناني العراق على وجه بغداد..

474

مجلة الشبكة – تصوير: بلال الحسناوي /

بغداد ما اشتبكت عليك الأعصرُ
إلا ذوت ووريق عمرك أخضرُ
مرّت بك الدنيا وصبحك مشمسٌ
ودَجَت عليكِ الحادثات فراعَها
أن احتمالك من أذاها أكبرُ
بهذه الأبيات تمكن الشاعر الراحل مصطفى جمال الدين أن يصف بغداد تماماً كما هي، صبورة مكابرة، يذهب من يؤذيها إلى زاوية قاسية من التاريخ، وتستمر هي سيدة تحفظ أسماء من عمَّرها وجمَّلها وتعبَ عليها لتبقى سيدة المدن..
نُصب بغداد المتميزة، التي تشكل كل قطعة منها عملاً فنياً غالياً وخالداً، لا تبدأ من نصب التحرير لجواد سليم، ولا تنتهي عند مصباح علاء الدين لمحمد غني حكمت، تمرُّ بنسور ميران السعدي وتقف عند شهرزاد التي تروي لشهريار قصة أمّ أبدعها خالد الرحال ومستمرة تمنح رجالاً للمحافظة على بغداد التي تسأل كهرمانة: أما آن الأوان لتصب زيتها على الذين في جرارها؟