ليمتلئ البيت خيراً وبركة

1٬001

أنســـــام الشــــالجي /

قطعاً كل منا لديه قصة عن شخص قابله واحس وكأنه صديق يعرفه منذ زمن ومنحه إحساسا بالقرب والطمأنينة وهناك اخر قابله وجعله يشعر بالعصبية والنفور، سبب الشعورين هو الطاقتان الإيجابية والسلبية..
في مقالاتنا السابقة اكدنا ان للبيئة، وخاصة بيئة البيت من الداخل، تأثيرا كبيرا على طاقتنا وقد تنتج طاقة سلبية تسبب اختلالاً في تصرف الشخص وتجعله يخسر نفسه لخسارته افراد اسرته واصدقائه، بينما خطوات قليلة ترشدنا اليها فلسفة الفنغ شوي تجعل بيئتنا تخرج لنا طاقتنا الإيجابية.
لمسة صغيرة
البيت مملكتنا الأهم والواجب يحتم حماية هذه المملكة التي تؤمّن السكينة والصحة والنجاح لنا ولعائلتنا وأولادنا. وكما قلنا سابقا ان الفنغ شوي عالم مفتوح من الطاقة الإيجابية لكل تفاصيل الحياة.
مما لاشك به اننا نطمح جميعا الى حياة هادئة مريحة تخلو من المشاكل وبامكاننا ان نطور بعض الاشياء معا لنحيا كلنا حياة طيبة هانئة ، بعض التغييرات التي نطبقها بلمسات على اجزاء صغيرة في المنزل ستؤدي الى تحسينات ملموسة، فهناك العديد من المداخل التي يمكن من خلالها تطبيق اسلوب الفينغ شوي في الحياة وخصوصا اذا تطلبت الظروف تغيير مكان السكن، عندها ستكون لدينا الخامة الجيدة لتطبيق الافكار المطروحة المرتبطة بعملية اختيار المسكن وانتقاء الأثاث والإكسسوارات المنزلية وتوافق الألوان والاتجاهات، وتوزيع الموجودات بشكل متلائم مع بعضه ومتوازن، او ان تكون مستقرا في منزلك وتسعى الى التطوير حينها يمكنك استخدام العناصر العادية للاثاث المتوفر لديك مثل المرايا والنباتات فلكل واحدة منها تاثير خاص بها وممكن ان تعطي تاثيرا إيجابيا ملموسا بالتدريج على حياتك وكذلك حياة اسرتك ممن يسكنون معك البيت.
وفي نفس الوقت علينا الادراك ان هذا العلم هو ليس عصا سحرية ستحل كل المشــــــــاكل (حتما لا) وانما نحن سنزودك بادوات ممكن ان تساعدك على تغيير اوضاعك وتساعدك على التاكد من ان البيئة و المحيط حولك يسهلان لك تحقيق اهدافك بدلا من ان يكونا سبب هدمها.
فبحسب هذا العلم نجد أن قوانين البيئة المحيطة بالإنسان وانسيابها بصورة سليمة وسهلة دون معوقات، وعندما لا يحدث هذا بشكل صحيح فإن ذلك يؤدي إلى وجود التنافر بين الانسان وحياته ويعمل الفونج شوي على توازن هذه الطاقة من أجل تحقيق مزيد من السعادة والصحة داخل المنزل.
وهكذا نجد ان الفنغ شوي هومحاولة لتغيير بعض الأخطاء التي تحدث في حياتنا دون ان نلقي لها بالا وتكون هي طفيفة و لكن نتائجها مؤثرة.
هل تساءلت مرة عن سبب ارتياحك لمنزل أكثر دون آخر؟
هل شعرت مرة بتوتر وضيق نفس عند زيارتك لبعض الأصدقاء وشعرت بعدم ارتياح للمنزل؟
هل تفضل غرفة معينة في منزلك على باقي الغرف؟
هل شعرت يوما بالراحة أكثر للنوم في غرفة نوم غير غرفتك الشخصية؟
هل تنتابك حالات من الصداع أو غضب من دون سبب؟
ان بعض التعديلات البسيطة تحدث تغييرا ملحوظا على المقيمين في المنزل كزيادة عدد النباتات الداخلية في الجهة الشرقية للمنزل وذلك لزيادة نوعية الهواء الداخلي (الأوكسجين) مدى نقاؤه ومساعدته في إزالة وتخفيف التلوث داخل المنزل الذي تسببه مواد التنظيفات الكيمياوية والسجاد ومساحيق قتل الحشرات وحتى معطر الجو الذي تستعمله النساء من دون علم ودراية بمدى التلوث الداخلي الذي يؤثر سلبا على نوعية الهواء والأوكسجين المستنشق وبالتالي يسبب التوتر والمشاكل والعصبية والتعب والأمراض وعلاقة الأزواج ببعضهم داخل المنزل وداخل غرف النوم.
وهذا مانسميه بلغتنا الدارجة وبالفطرة (الخير و البركة).
ففي اللغة العربية ان البركة هي دوام الخير وزيادته، فالبركة بالحقيقة هي الخير المستقر في الشئ اللازم له… كالبركة في النسل كضمان لاستمرار الوجود و بقاء الذكر بهم خالدا والبركة في الطعام ان يشبع به خلق كثير مثلا أعلى من توقعاتك بالعدد الموجود والبركة في الوقت فتجد ان ما انجزته من عمل اطول مما قضيته من وقت.
من اهم التوصيات لأي مكان وقبل تطبيق اي مبادئ لعلم الفونغ شوي هو نظافة المكان. اذ ان عدم التنظيف يتسبب بالطاقة الراكدة التي تستنفذ ما لديك من حيوية، ويؤدي الى صعوبة التطلع الى المستقبل والى صعوبة ان تصبح انسانا منتجا كما ان تنظيم البيت يجلب الخير والبركة والفوضى تسبب الشر.
لذلك علينا تنظيف المنزل بصورة دورية منتظمة حتى يمكننا من اعادة بعث الحيوية والنشاط وان تقوم سيدة البيت بافراغ الخزانات من محتوياتها وتنظيفها واعادة المحتويات بصورة منتظمة وحيث ان السيدة العراقية معروفة باحتفاظها بالتفاصيل الصغيرة في البيت كما اننا كشعب نحب ونقدر جدا المثل المصري القائل (الترميه اليوم تعوزو بكره) و هكذا نجد ان الدواليب تخزن مئات الاشياء حتى من الامور التي لاتحتاجها العائلة تُخزن فقط تحسبا واحتياطا من الحاجة اليها يوما.