ما الفولكلور؟

798

باسم عبد الحميد حمودي /

في 22 آب 1886 دعا العالم ويليم جون تومز، في مقالة له في صحيفة ذي إثنيوم، الى استخدام كلمة (فولكلور)، أي حِكمة الشعب (التي ترجمت عراقياً الى التراث الشعبي)، ودعا القراء الى إرسال ما يحصلون عليه او ما يجمعونه من أقوال شعبية وحكايات دارجة وآراء في العادات والتقاليد وأصولها.
وقد تأكدت آراء تومز في تقرير جمعية الفولكلور الإنكليزية عام1882, ثم جرت مناقشة آراء تومز والإضافة عليها في مدارس علم الإنثروبولوجي المتعددة, فهناك المدرسة التاريخية (ميللر –باكون –مري) والمدرسة الإثنولوجية (باسكوم) ومدرسة المشافهة(أتلي) والمدرسة الأسطورية الألمانية.
ولكي لانثقل على القارئ بتفاصيل هذه المدارس نشير الى أن علم الفولكلور (التراث الشعبي) يتحدد عموماً بالأقسام الرئيسة التالية:
أ-المعتقدات والمعارف الشعبية
ب-العادات والتقاليد الشعبية
ج-الأدب الشعبي
د- الثقافة المادية والفنون الشعبية
ولكل قسم فروعه الأساسية التي تنصرف الى الحياة اليومية للفرد والجماعة التي تتحدد بـ 54 فقرة أساسية نستعرض منها هنا قسم الأدب الشعبي كمثال، ويتألف من : الحكايات الشعبية والأساطير والملاحم والسِير والموال والأغاني والمدائح والأمثال والتعابير والأقوال السائرة والألغاز والنكت والنوادر والقصص الفكاهية المرويّة والشعر الشعبي والتسمية والخطب واللهجات والمسرح الشعبي وخيال الظل وصندوق الدنيا.
إن تفاصيل ذلك تستلزم الكثير، ولكننا أردنا هنا إيضاح بعض تفاصيل هذا العلم الذي للعراق عمقه الثري فيه بفضل تنوع المشارب والإثنيات والعادات والتقاليد والثقافات.