نوري ذياب: سجلتُ ستّة أهداف في مباراة دولية جرت صباحاً !!

1٬135

عبد الجبار خلف/

يعد نوري ذياب، (مواليد 1943)، من كبار لاعبي الفرقة الثالثة (صلاح الدين) ومهاجم المنتخب الوطني العراقي بكرة القدم إبان مرحلة الستينات حتى منتصف السبعينات، والشهير بأهدافه ومميزاته الهجومية حيث كان يطلق عليه صاحب الضربات الصاروخية لشدة قوتها.

حين سألته أن يختار لي يوماً من عمره له خصوصية في حياته الرياضية المليئة بالمباريات والأهداف ، هزّ رأسه وأغمض عينيه وراح في لحظات من التأمل كأنه يريد أن ينتقي ما يراه مناسباً، لكنه قال: في ملاعب الكرة كثيرة هي الأحداث التي تشكل خصوصيات يمكن اعتبارها متميزة جداً، كأن تسجل هدفاً جميلاً او صعباً يترك بصمة في تاريخ اللعبة او هدفاً للفوز، أو أن تخوض مباراة قوية جداً .. وحتى إن تخسرها فمستواك الجيد هو الذي يجعلك تنظر الى هذا اليوم بعين الاعتبار ويكون الأقرب الى نفسك وذاكرتك.

وأضاف : لكنني استذكر الأهداف الستة التي سجلتها في مرمى منتخب البحرين في بطولة كأس العرب الثالثة التي جرت منافساتها في ملعب الكشافة عام 1966، هذه المباراة جرت في الساعة العاشرة من صباح يوم 5 نيسان / أبريل 1966، وهي أول مباراة دولية تقام في الصباح وربما كانت الأخيرة ايضاً.

وتابع : لعب منتخبنا الوطني ضد المنتخب البحريني بتشكيلة الخط الثاني، ولكن مطعمة ببعض لاعبي الخط الأول وأنا منهم ، تكونت من: محمد ثامر، طارق رزوقي، باسل مهدي، جبار رشك، صاحب خزعل، سلمان داود، محمد نجم، عامر جميل، قيس حميد، وكوركيس اسماعيل. لعبنا المباراة واستطعنا أن نسجل عشرة أهداف في مرمى الحارس البحريني مقابل هدف واحد ، وكان نصيبي منها ستة أهداف وكدت أسجل السابع، وهو الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في مباراة دولية في تاريخ العراق، حيث لم يسبق للاعب عراقي أن سجل هذا العدد من الأهداف في مباراة واحدة ، وهو الرقم الذي لم يحطم حتى الآن.

ويتوقف عن الحديث كأنه يستذكر تلك الأهداف وبراعته في تسجيلها، ثم قال: أنا أفتخر بهذه الأهداف، واعتز بذلك اليوم حين أعود الى الذاكرة كلما سجل لاعب عراقي عدداً من الاهداف، وأظل المقياس لكل ذلك على الرغم من مرور السنوات الطوال.

وقبل أن ينتهي من استذكاراته قال نوري ذياب : بهذه المناسبة أود أن أقول إن البعض يعتقد أن عدد الأهداف التي سجلتها في هذه المباراة أربعة وخمسة، وهو ما قرأته في كثير من الصحف، وهذا مخالف للحقيقة.