حسين العميدي لـ(مجلة الشبكة): الطموح هو الوصول الى كأس العالم

1٬105

أميرة محسن /

لغاية العام 2015 لم تستطع السلّة العراقية أن تباري أياً من المنتخبات العربية، وإنما كانت سلّتنا عبارة عن رقم تكميلي للبطولات العربية والآسيوية، إذ كانت الإخفاقات ملاصقة للمنتخبات العراقية السلوية ولأسباب مختلفة.
، لكن في الفترات الأخيرة، أي مابعد 2015 ارتأت السلطة العليا لاتحاد السلة النهوض بواقعها، فكان عمل الاتحاد ناجحاً من خلال الاعتماد على المدارس السلّوية بتخريج المواهب في هذه اللعبة التي تعد الثانية بعد كرة القدم، بل إنها استطاعت أن تحقق إنجازات على صعيد الأندية والمنتخبات الوطنية بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها إدارة الاتحاد متمثلة برئيسها السيد حسين العميدي الذي كان ضيف (مجلة الشبكة العراقية) في مقر الاتحاد حيث دار معه هذا الحوار:
*حدثنا عن الفئات العمرية للسلّة العراقية؟
-حقيقة كان تخطيطنا، ومازال، سليماً ومدروساً نقوم به من خلال اعتماد المدارس السلوية، فلأكثر من سنتين أعددنا جيلاً جديداً من اللاعبين لغرض إعادة هيبة السلة العراقية، وقد تحقق كل ما خططنا له خلال عام 2016 عندما تألق الناشئون والشباب في البطولات العربية والآسيوية وذلك بعد حصولهم على نتائج جيدة كشفت عن وجود العديد من المواهب السلوية التي باستطاعتها إعادة العراق الى الواجهة الأمامية.
*بطولة غرب آسيا ونتائجها كيف كانت؟
-الحمد لله، التنظيم كان رائعاً بشهادة الجميع، وهذا جاء برعاية وزارة الشباب والاتحاد وجهات أخرى مساندة مثل الكليات والمدارس الأهلية وبعض المصارف التي دعمت هذه البطولة بشكل كبير وشاركت فيها فرق من فلسطين وسوريا وإيران إضافة الى نادي النفط من العراق.
*ماذا استفدتم من هذه البطولة؟
-هذه البطولة هي فاتحة خير للعراق، فقد ترشح نادي النفط لنهائيات آسيا في اللعبة وهذا شيء مهم، لقد نجحنا بالتنظيم والنتائج.
* ما سر الهجوم الدائم على اتحاد السلة برغم النجاحات التي يقدمها؟
– تعرفين أن كرة السلة أقدم من كرة القدم، فاتحادها تأسس 1948، والقدم عام 1951 ، في البطولات الدولية كانت كرة السلة العراقية قد سبقت كرة القدم في أولمبياد لندن 48، وقصدي من هذا الكلام أن السلة لعبة لها تاريخ ولدينا حكام ومدربون من صنف النخبة في هذه اللعبة ..لكن الانتقاد لا خلاص منه وللنجاح ضريبة وأكيد هذه ضريبة النجاح وهذا يشجعنا على المضي في مسيرتنا قدماً لمزيد من الإنجازات.
*كيف كان تنظيمكم للدوري هذا الموسم؟
-ناجح جداً بشهادة جميع الاختصاصيين والإعلاميين، كان رائعاً. ويعتبر دوري السلة من أفضل الدوريات من حيث بدايته ونهايته المحددتين حسب ما خطط له، بينما الألعاب الأخرى ككرة القدم مايزال الدوري مستمراً والدوريات الأخرى العربية والعالمية تستعد للموسم المقبل، نحن في السلة نعرف كيف نبدأ ومتى ننتهي.
*متى انطلق أول دوري؟
-انطلق دوري كرة السلة في العراق للفترة من 16 حزيران إلى 8 آب من العام 1980 باسم دوري أندية الدرجة الأولى وبمشاركة أربعة عشر فريقاً تمثل مختلف مناطق العراق وأحرز لقب الدوري نادي الجيش بعد أن جمع 24 نقطة، فيما أحرز نادي الكرخ المركز الثاني بفارق نقطتين ثم الشرطة ثالثاً والموصل بالمركز الرابع.
*كم فريقاً شارك في الدوري؟
– شارك أحد عشر فريقاً في الدوري الممتاز ونحن محافظون على عدد الفرق من 10 الى 11، لانريد أن نضيف فرقاً أخرى كي لايترهل الدوري ويطول ولانؤيد أن يقل العدد فتقل روح المنافسة بين الفرق.
*الأزمة المالية هل أثرت على الاتحاد؟
– في الحقيقة اتحاد كرة السلة كان قد أكمل جميع نشاطاته والأزمة كانت في أوجها.
*متى نشاهد منتخبنا السلوي ينافس على البطولات؟
– ان شاء الله لدينا فريق ينافس على البطولات الخارجية ودخلنا في تنافس مع الفرق الأخرى، قبل ذلك لم يكن لدينا فريق يلعب وينافس اما الآن فيوجد.
*هل هناك لاعب محترف في الفريق؟
– لايوجد لدينا محترف، لكن يوجد لاعب مجنّس في نادي النفط هو (دي ماريو) وتكون له شروط مختلفة.
*أبرز فريق؟
– نادي النفط هو الأبرز فهو للسنه الثالثة على التوالي يفوز بالدوري العراقي.
*المشاركات الخارجية للمنتخب؟
– في بطولة أندية آسيا صعدنا الى المركز الثالث بفريق دهوك وشارك النفط في بطولة دبي الدولية وكانت نتائجة ممتازة، الحمد لله فقد بدأت فرقنا تنافس على بطولات العرب وآسيا، في السابق كانت النتائج غير مرضية لكن ذلك اختلف الآن، ففرقنا تشارك لكي تنافس.
*هل سيكون هناك تغيير في ميزانية الاتحاد في ظل الظروف الجديدة؟
– أتوقع أن تكون الأمور أفضل من السابق وأحسن، عندما تكون لدينا ميزانية مستقلة يكون أفضل للاتحاد ويكون أحرص من الغير عليها.
*ماهو طموحكم؟
– الطموح والهدف الأول هو الوصول الى كأس العالم بعدما شاركنا في التصفيات العام الماضي، أما الآن فطموحنا كبير وهو طموح مشروع للاتحاد.
*هل لديكم مدربون أجانب؟
– نعم، في التصفيات الأخيرة كان هناك المدرب التركي لمدة سنه وقبله كان المدرب الإسباني، والفكرة الآن متجهة نحو المدرب المحلي قصي حاتم وهو مدرب كبير محترف في قطر الآن وأيضاً هو قريب من اللاعبين.
* هل هناك أزمة بين الاتحاد واللجنة الأولمبية؟
– لايوجد أي خلاف بيننا، لكن قد يكون ذلك في وجهات النظر في بعض المواقف، نحن دائماً ننظر الى أن مصلحة كرة السلة هي ليست مسألة مجاملات.
*هل يوجد لدينا فريق نسوي للسلة؟
– نعم، يوجد لدينا فريق نسوي جديد بأعمار صغيرة سيشارك بأول بطولة له في بطولة العرب بمصر خلال شهر تموز المقبل وأكثر اللاعبات من السليمانية.
* هل تتابع كرة القدم؟
– عندما كنت صغيراً كنت أتابع الفرق، أما الآن بصراحة لا.. لا أتابع كرة القدم ولا أحبها، السلة فقط، هو انحياز لكرة السلة.