النوارس تحلِّق في سماء ملعب الـشعب

1٬190

أحمد رحيم نعمة /

أكدت المواسم السابقة علوّ كعب فريق نادي الزوراء في خطفه لبطولة كاس العراق لكرة القدم، فقد استطاع الأبيض أن يخطف كأس هذا الموسم 2018/ 2019 لتصبح المرة الــ16 في تاريخه بعد فوزه في المباراة النهائية على فريق نادي الكهرباء الفتي بنتيجة هدف واحد مقابل لاشيء أحرزه اللاعب صفاء هادي في الدقيقة 86 من عمر المباراة.
مباراة جميلة
قدم فريقا الزوراء والكهرباء في المباراة التي أقيمت على أرض ملعب الشعب الدولي فواصل جميلة اتسمت بالندّية والإثارة. في الشوط الأول من المباراة تبادل الفريقان الهجمات مع إضاعة الفرص، فيما سار الشوط الثاني على نفس الشاكلة مع أرجحية لفريق الزوراء الذي خطف هدف الفوز وتوِّج بلقب البطولة، وقد كان فريق نادي الكهرباء خصماً عنيداً لفريق الزوراء، إذ ضمّ مجموعة مميزة من اللاعبين الشباب الذين قدموا عرضاً جيداً طيلة مباريات البطولة وقف خلفهم المدرب المجتهد عباس عطية، بينما وقف خلف النوارس صاحب الإنجازات العراقية الكبيرة المدرب حكيم شاكر.
تعرّضنا لضغطٍ كبير
مدرب فريق نادي الزوراء حكيم شاكر كان له رأي في فوز فريقه ببطولة الكأس عندما قال: حقيقة لعبنا ضد فريق عنيد وقوي، فقد أصبح الكهرباء رقماً صعباً في دوري الكرة، وهذه الصفات لم تأتِ من فراغ، بل توجد بصمات واضحة لذلك العمل. الفوز بلقب كأس العراق كان مستحقاً بعد الجهد الكبير الذي بذله اللاعبون خلال الموسم الحالي، في البداية تعرضنا لضغط كبير، فقد خضنا عدداً كبيراً من المباريات في مدة زمنية محدودة لكون الفريق يلعب في دوري أبطال آسيا، والدوري المحلي، وكأس العراق، لذا فقد تعرضنا لجهد كبير وضغط نفسي جرّاء تراجع النتائج في الدوري، ومع ذلك تمكنّا من الفوز بكأس العراق، فريقنا يستحق هذا اللقب، لأنه يمتلك إدارة محترفة، وجمهوراً مثالياً، ولاعبين على قدر المسؤولية وبالتالي جاء اللقب استحقاقاً طبيعياً.
أضاف شاكر: إن شاء الله الأيام المقبلة ستشهد العمل الجاد لتشكيل فريق قادر على المنافسة في الموسم المقبل؛ إذ سنبدأ بشكل رسمي التعاقدات للموسم المقبل وبعض اللاعبين أبدوا رغبتهم بتمثيل الزوراء.
أزَحنا فرقاً قوية
فيما قال مدرب فريق نادي الكهرباء المميز عباس عطية: إن وصول فريقنا للمباراة النهائية لكأس العراق جاء إثر استحقاق طبيعي، فقد قدم لاعبونا أروع العروض والمستويات في المباريات السابقة، بل كان نداً قوياً لفريق الزوراء في المباراة النهائية وكاد أن يطرق مرمى الزوراء لولا تسرع المهاجمين أمام الهدف. وأضاف عطية: لقد قدمنا فواصل فنية رائعة في المباراة لكن، كما قلت، الحظ لم يحالف مهاجمينا وجاء هدف الفوز الزورائي في الدقيقة 86 من عمر المباراة، فلم يكن وصولنا للمباراة النهائية محض صدفة أو ضربة حظ إطلاقاً، فقد أزحنا فرقاً كبيرة كانت تنافس على اللقب، المهم أننا بنينا فريقاً فتياً للمواسم المقبلة، وكانت وراء هذا الفريق إدارة ناجحة ومثالية يترأسها العزيز علي الأسدي رئيس الهيئة الإدارية لنادي الكهرباء.
الجمهور اللاعب رقم 12
أما مهاجم الزوراء مهند عبد الرحيم فقال عن فوز فريقه بكأس العراق: فريقنا لم يظهر بالمستوى المطلوب في بداية موسم الكرة، لذلك لم نخطف لقب الدوري، أضعنا الكثير من النقاط المهمة، لكن في النصف الثاني من الدوري تحسنت نتائج الفريق بفضل إرشادات المدرب حكيم شاكر، واستمرت الانتصارات سواء على مستوى الدوري او الكأس، إذ تمكنا أن نترجم المستوى العالي بالفوز بلقب كأس العراق، وهذا طبيعي كون الفريق في أفضل حالاته، لقد كان فريق الكهرباء نداً قوياً لنا في المباراة النهائية، أتوقع لهذا الفريق الظهور بمستوى عالٍ في مباريات دوري الموسم المقبل لما يضمه من مواهب شبابية في صفوفه. أضاف عبد الرحيم: إن الفوز الذي تحقق كان وراءه جمهور محب وقف مع الفريق طيلة الفترة الماضية وكان خير عون لنا في رحلة الدوري والكأس.