هادي صالح: عملُ المركز الوطني لرعاية المواهب سليمٌ ومدروس

1٬060

أحمد رحيم نعمة /

مدرب شاب تخصص في تخريج المواهب الكروية العراقية، لعب في بداية حياته الكروية مع أندية عديدة تألق فيها، لا سيما بروزه اللافت مع فريق نادي الكرخ الرياضي. بعد اعتزاله اللعب قاد العديد من الفرق المعروفة، ليستقر أخيراً في المركز الوطني لرعاية الموهبة العراقية، إذ ضم هذا المركز الذي يشرف عليه النجم الدولي بسام رؤوف مجموعة مميزة من المدربين الشباب الذين تخصصوا في تخريج اللاعبين الموهوبين.
جهود استثنائية
يقول المدرب هادي صالح الذي يشرف على مجموعة من اللاعبين الموهوبين: إن المدرسة التخصصية لرعاية الموهبة العراقية قدمت وخرّجت الكثير من المواهب الكروية طوال السنوات السابقة بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها القائمون على المدرسة وفي مقدمتهم العزيز بسام رؤوف والمدربون الشباب المميزون.
مبادرة الوزير
يضيف صالح: كانت المدرسة في أعوام سابقة تتقاضى 100 ألف دينار من اللاعب بدل اشتراك شهري من أجل التعلم واللعب، لكن السيد وزير الشباب والرياضة أحمد العبيدي عند تفقده مركز رعاية الموهبة وجد أن هذا المبلغ عبء ثقيل على اللاعبين الصغار وعوائلهم فأمر بالغاء هذا الرسم، وهي مبادرة طيبة من الوزير عندما قال: إن اللاعب يريد أن يتعلم الكرة ويفيد بلده في أمور كثيرة فكيف لا نفتح له هذا الجانب ونذلل العقبات لكي يقدم أكثر وأكثر، وهذه الالتفاتة أفرحت اللاعبين جميعاً لأن القسم الأكبر منهم من عائلات محدودة الدخل، بل أن الوزير أمر بتذليل كافة الصعوبات التي تواجه اللاعب الموهوب ومساعدته لكي يكون أكثر حماسة.
معسكر ناجح ومثمر
وأشار صالح الى المعسكر التدريبي الناجح الذي أقامه مركز رعاية الموهبة في دهوك عندما قال: إن القائمين على المركز التخصصي يسعون دائماً الى تذليل الصعوبات التي تواجه اللاعب الموهوب وإخراجه من الأجواء اليومية المتعبة، فأقمنا معسكراً تدريبياً في محافظة دهوك مع خوض مباراتين تجريبيتين مع فريقي دهوك وبيرس، وقد كان المعسكر التدريبي ناجحاً ومثمراً، إذ وفرت إدارة دهوك، التي أكنُّ لها كل التقدير والاحترام، الملعب الذي نتدرب عليه مع استقبال رائع من قبل الهيئة الإدارية لنادي دهوك متمثلة برئيس النادي الأستاذ بيجار اسماعيل والكابتن قاسم صالح أمين سر نادي دهوك الرياضي عندما أمروا بتوفير كافة المستلزمات التي تساهم في نجاح المعسكر التدريبي، ولا يسعني إلا أن اقدم لإدارة النادي الشكر والعرفان لما قدموه للمدرسة التخصصية.
المركز يضم جميع الأعمار
وعن أعمار اللاعبين في مركز رعاية الموهبة قال الكابتن هادي صالح: لقد ضمت المدرسة التخصصية جميع الأعمار الصغيرة تحت إشراف مدربين شباب متخصصين في مجال الفئات العمرية منهم المدرب الشاب مهند زيدان والمدرب محمد عبد السادة وحسين كمال الذي كان محترفاً في قطر ونجم الكرة الزورائية السابق المدرب علاء عبد الواحد وحيدر بايرن، هؤلاء من خيرة المدربين تفننوا في تخريج اللاعبين، وكل مدرب يشرف على فئة من الفئات العمرية، أما أنا فأشرف على أعمار تولد 2004 و2005 وقد نجحت مع هذه الفئة والدليل أن أغلب لاعبي المدرسة التخصصية تم استدعاؤهم الى صفوف منتخبي الأشبال والناشئين، وهذا كان حافزاً لبقية اللاعبين لتقديم الأداء الأفضل من أجل اللعب ضمن صفوف المنتخبات الوطنية العراقية، هذا ما تخطط له الوزارة والقائمون على المركز التخصصي، تعليم الموهبة بالشكل الصحيح لتأهيلهم للعب للمنتخب.
إنارة الملعب التخصصي
وطالب صالح وزارة الشباب والرياضة بتوفير الإنارة للملعب الذي تجرى عليه الوحدات التدريبية، وأضاف أن ملعب المدرسة التخصصية جيد جداً، لكن تنقصه الإنارة إذ يتوجب علينا في كثير من الأحيان التدرب ليلاً بسبب حرارة الجو، لكن الملعب تنقصه الإنارة، وأتمنى على وزارة الشباب والرياضة أن تكمل نجاح عملنا في نصب الإنارة وتشغيلها، لا سيما أن الاستاذ مدير الملاعب طالب الموسوي حريص كل الحرص على نجاح مهمة المركز، بل كان وما زال داعماً للمدرسة.