نجاح بطولة غرب آسيا خطوة لتنظيم البطولات الدولية الكبيرة
أحمد رحيم نعمة /
ثلاثون عاماً ومنتخباتنا الوطنية في الألعاب الرياضية كافة تخوض غمار المنافسات العربية والقارية على ملاعب الدول الأخرى، بعد أن فُرض الحظر الرياضي على العراق في العقود الماضية. لكن بعد استتباب الأمن وعودة الروح الى هذا البلد المظلوم وهمّة بعض الرجال الذين يحبون العراق رُفع الحظر جزئياً عن العراق، وأكمل مسيرة الرفع الكلي وزير الشباب الحالي أحمد رياض العبيدي عندما زار الفيفا العالمية أكثر من مرة من أجل رفع شامل للحظر عن الرياضة العراقية، حتى اكتملت الأفراح باحتضان العراق بطولة غرب آسيا لكرة القدم التي احتضنتها مدينتا أربيل وكربلاء المقدسة. لقد كانت الفرحة غامرة للجمهور الرياضي العراقي وهم يشاهدون الملاعب العراقية تحتضن محبي المنتخب العراقي، لقد كان افتتاحاً مبهراً على أديم ملعب كربلاء، بل أن الشيء المفرح كان الحضور الكبير للجماهير العراقية الى الملعبين ومؤازرة المنتخبات جميعاً.
عرس رياضي كبير
في تصريح قصير قال وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد العبيدي لمجلة “الشبكة العراقية”: إنها فرحة كبيرة باحتضان العراق هذا العرس الرياضي، تجسدت في عودة العراق الى وضعه الطبيعي بتنظيم البطولات الدولية بعد غياب سنوات طوال، بسبب الأحداث التي مر بها بلدنا الحبيب، فالرياضة في عراقنا الغالي بمفاصلها كافة ستعود الى ما كانت عليه من تألق وازدهار وانتصارات على الصعد كافة وذلك عبر تضافر جهود الجميع من ملاكات الوزارة واتحادات رياضية وبقية المؤسسات الساندة خدمة لشريحة الشباب والرياضيين، لقد فرحنا كثيراً بالجمهور العراقي الرائع الذي حضر المباريات ما أعطى نكهة خاصة للبطولة، وكان أساس نجاحها امتلاء مدرجات ملعبي كربلاء وأربيل بالمشجعين وهي رسالة اطمئنان بعثها جمهورنا للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من أجل رفع الحظر الكلي عن ملاعبنا.
أضاف الوزير: إن احتضان العراق للبطولات الدولية لم يقتصر على كرة القدم فقط وإنما هناك بطولات دولية أخرى في ألعاب رياضية مختلفة ستحتضنها الملاعب العراقية قريباً إن شاء الله.
خطوة مباركة
أما رئيس الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم عبد الخالق مسعود فيقول: بتكاتف جهود الجميع نجح العراق بإقامة بطولة غرب آسيا بعد حرمان دام أكثر من 30 عاماً من اللعب على ملاعبنا، إنها خطوة مباركة، إن هذه البطولة ذات أهمية كبيرة وهي بمثابة تحضير مسبق للمنتخب الوطني العراقي لتصفيات كأس العالم 2022 التي ستقام في قطر، إذ لم تبقَ على انطلاق التصفيات المزدوجة إلا مدة قصيرة وهي فرصة لمدربنا كاتانيتش لاختيارالتشكيلة المناسبة لخوض غمار التصفيات.
غرب آسيا بطولة رائعة
من جانبه، قال مدرب منتخبنا الوطني كاتانيتش عن بطولة غرب آسيا: إن مشاركتنا في البطولة كانت استعدادية مسبقة من أجل الدخول بجاهزية تامة لمباريات تصفيات كأس العالم وآسيا، فضلاً عن أنها كانت فرصة لاستكشاف بعض المواهب الجديدة التي سنزيد فيها من قوة صفوف الفريق. وأضاف كاتانيتش: إن نجاح بطولة غرب آسيا يجعلنا نعمل برويّة للمرحلة المقبلة وهي التصفيات المزدوجة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم وآسيا، لقد كانت البطولة جيدة بالنسبة لنا من حيث التعرف على بعض اللاعبين، وأتمنى أن نقدم الشيء المفرح للجماهير العراقية التي أحبت المنتخب العراقي، ونرجو أن نتاهل بالفريق إلى ما نطمح إليه.
التشكيلة المثالية
عضو اتحاد الكرة العراقي كامل زغير تحدث قائلاً: إن استضافة العراق لبطولة غرب آسيا بنسختها التاسعة كان من الأمور المهمة بسبب الإبعاد الذي واجهته ملاعبنا منذ أعوام كثيرة، فالتنظيم كان ناجحاً بشهادة الجميع، وهو اختبار حقيقي عن مدى قدرة العراق التنظيمية على استضافة البطولات بهدف الوصول الى الأهم وهو رفع الحظر الكلي عن الملاعب العراقية كافة. لقد نجحنا بامتياز وهذا يعطينا فسحة للتفكير لما هو أبعد في مقبل الزمن، فبطولة غرب آسيا كانت مهمة بالنسبة لنا وهي تسبق تصفيات كأس العالم بمرحلتها الأولى عن القارة الآسيوية المؤهلة لمونديال قطر 2022 بأيام، إذ تبدأ التصفيات مطلع الشهر المقبل، وهو ما أعطى مدربنا كاتانيتش فرصة في الثبات على التشكيلة المثالية للمنتخب الوطني العراقي الذي سيدخل المنافسات بقوة من أجل خطف بطاقة التأهل العالمية.
وأضاف زغير أن الدول التسع المساهمة في بطولة غرب آسيا شاركت بمنتخباتها الأولى ما عدا الفريق السعودي الذي شارك بالمنتخب الرديف.
نجاح تنظيمي
وأشار مدير المنتخب السوري رضوان الشيخ الى النجاح الكبير الذي تحقق في بطولة غرب آسيا التاسعة إذ يقول: كنا سعداء حقيقة بوجودنا في العراق ونحن نشارك أبناء الرافدين أفراحهم باحتضان بطولة غرب آسيا بعد حرمان من اللعب طال أمده، المفرح في الأمر هو الحضور الكبير للجماهير العراقية التي أعطت رونقاً للمباريات عبر الحضور الكبير للمباريات، لا سيما مباراة الافتتاح التي نجح فيها منظمو البطولة بروعة الأداء. أضاف الشيخ أن المنتخبات التسعة التي شاركت في المنافسات كانت في مستوى فني متقارب مع أفضلية للمنتخب الوطني العراقي كونه يلعب على أرضه وبين جمهوره، لذلك كانت الأولوية له في المباريات التي لعبها، كل الحب والتقدير للجماهير العراقية التي ساندت بقوة المنتخبات المشاركة في البطولة.