محترفونا المغتربون يرفضون التجنيس ويأملون بتمثيل المنتخب الوطني

1٬131

 أميرة محسن /

لا يخفى على الوسط الرياضي العراقي أن الملاعب الكروية العالمية مليئة بالمواهب الكروية العراقية التي تسحق الانضمام الى صفوف منتخباتنا الوطنية، بل إن أغلبية هذه المواهب رفضت التجنيس في الدول التي احترفت فيها برغم العروض المالية المغرية التي تقدم لهم، لكنهم رفضوا آملين أن يمثلوا بلدهم في الاستحقاقات الخارجية بعد دعوتهم من قبل اتحاد الكرة العراقي.
مواهب تنتظر فرج الاتحاد
مجموعة من اللاعبين العراقيين المغتربين في بلدان مختلفة من العالم، البعض منهم يلعب في دوريات أوروبية معروفة والقسم الآخر منهم في أميركا، ومجموعة كبيرة من نجوم العراق في الدوريات العربية، هذه المواهب كانت وما زالت تنتظر فرصة استدعائها لإحدى تشكيلات المنتخبات الوطنية العراقية لكرة القدم، ولا سيما أن الاتحاد الكروي كان قد اعتمد قبل قرابة الأربع سنوات مجموعة من المدربين لاكتشاف المواهب التي تلعب في دوريات عالمية من أجل ضمها لأحد المنتخبات الوطنية.

لا توجد رغبة اتحادية!
المواهب العراقية التي فضلت الاحتراف الخارجي تكون دائماً أكثر استحقاقاً نتيجة الخبرة والاحتكاك مع الفرق، ولدينا الكثير من اللاعبين الذين احترفوا في دوريات مختلفة قدموا في مشاركتهم مع الأندية مستويات رائعة استحقوا بها اللعب ضمن صفوف المنتخب، إذ أصبح تأثير اللاعب المغترب على المنتخب الوطني واضحاً في المستويات الرائعة التي قدمها المغتربون العراقيون في البطولات التي شاركت فيها منتخباتنا الوطنية، والأسماء التي شاركت في السنوات الماضية مع المنتخبات كثيرة، لكن في الموسم الماضي والحالي لم نجد الرغبة الحقيقة في استدعاء المواهب لأسباب تبدو مبهمة لا أحد يعرفها إلا أصحاب القرار في اتحادنا الكروي.

هيما.. موهبة كروية في الدوري السويدي
المواهب الكروية العراقية الموجودة في الدوري السويدي كثيرة، ولعل أبرز هذه المواهب هي موهبة اللاعب الشاب ابراهيم أحمد تولد 2001 الذي يلعب في الدوري السويدي، هذا اللاعب الشاب ترعرع وتعلم أبجديات كرة القدم في مدرسة المركز الوطني لرعاية الموهبة في بغداد تحت إشراف المدرب هادي عبد عون الخبير في صقل المواهب الكروية، وفي عام 2014 غادر هيما الى السويد لتكون انطلاقته الاحترافية من هناك مع أحد الاندية المتقدمة في الدوري السويدي.

اللعب مع المنتخب العراقي
يقول المغترب العراقي “هيما” الذي يلعب في الدوري السويدي لكرة القدم مع نادي Afc eskilstuna: إن الدوري السويدي قوي جداً، فيه أندية معروفة تضم خيرة لاعبي العالم، لذلك هو بارز عالمياً، وقد تألقت معه خلال الموسمين الماضي والحالي وبشهادة المدربين والمتابعين، وعُرض عليَّ الموسم الماضي التجنيس لكني رفضت على أمل استدعائي لصفوف المنتخب الأولمبي العراقي وأنا أستحق اللعب في المنتخب والدفاع عن ألوان الكرة العراقية في البطولات الخارجية.
ويضيف هيما: تمنيت أن تكون هناك متابعة جادة للاعبين المغتربين من أجل استدعائهم للمنتخبات الوطنية، وهذا الشيء مطبّق في بلدان كثيرة عندما تستدعي مغتربيها للعب ضمن صفوف منتخباتها، وأغلب الاتحادات العربية والعالمية فيها مكاتب خارجية ترصد اللاعب الموهوب، لكن في اتحادنا العراقي لا يوجد مثل هذا الشيء وإنما يُعتمد على التوصيات فقط دون النظر الى مستوى اللاعب وفي أي دوري يلعب.. أتمنى أن يحظى اللاعب المغترب باهتمام من بلده وأن يستدعى للمنتخب الوطني إذا اقتضت الحاجة.. وأنا أتمنى أن أمثل المنتخب الأولمبي العراقي، ولن أخيّب ظن المدرب في المستوى العالي الذي سأقدمه في المباريات. وشدد هيما على ضرورة استدعاء المواهب العراقية المغتربة التي تقدم الفنون الكروية في الملاعب المختلفة، إذ تسعى أغلب البلدان الى تجنيس مواهبنا وبالتالي اللعب ضمن صفوف منتخباتها الوطنية، والأمثلة على اللاعبين العراقيين الذين لعبوا لمنتخبات عالمية كثيرة.