الرجل البخيل عدوّ المرأة اللدود

1٬008

هبة الزيدي /

لم تزل المشكلات الزوجية مظاهر بديهية في حياة معظم الأزواج، ومنها على سبيل المثال؛ العصبية والشك والتدخل في أغلب الأمور، وجميعها قد تكون أموراً طبيعية سهلة الحلول. لكن أصعب هذه الطباع هو البخل، ويمكننا القول إن أحد أسباب الحرص الزائد عن حدِّه عند الرجال يعود إلى جينات متوارثة من الأهل.
“مجلة الشبكة” استطلعت آراء مجموعة مختلفة من الرجال والنساء عن هذا الموضوع.
قسمة ونصيب
أم سيف (موظفة 30 عاماً) تؤكد أنها تزوجت في هذا العمر لأن الزواج قسمة ونصيب، وتعودت أن لا تبخل على نفسها بأي شيء، تقول:
– عندما تزوجت عانيت من حرص زوجي المبالغ فيه، واحترت في أمري؛ هل استعجلت بزواجي منه أم أن هذا هو حظي وقسمتي، حاولت جاهدة أن أغير من طبعه هذا لكن دون جدوى، فهو يحاسبني على أبسط الأمور والمصروفات المنزلية التي طالما أثارت المشاجرات الكثيرة بيننا، مع العلم أننا نتشارك معاً في مرتّبنا الشهري.
الإنترنت فقط
رنا شاكر (موظفة 28 عاماً، متزوجة وأم لطفل) تقول إنها تزوجت عن حب، لكن مع الأسف الشديد، اكتشفت أن زوجها بخيل جداً، ولا يصرف على البيت، ولا حتى على ابنه الوحيد، تقول موضحة:
ـ أنا دائماً أهتم بشؤون المنزل وأشتري لصغيري جميع احتياجاته، أما زوجي فكل ما يدفعه هو أجور الإنترنت و(خط المولدة)، لكنه لا يتوانى عن الذهاب مع أصدقائه الى “الكوفي شوب”.
وتؤكد أنها تحملت وعانت الكثير لأجل ابنها، وتحقيق الأفضل لمستقبله وللمحافظة على الشكل الاجتماعي، فتبدو مضطرة لتحمل كل هذا.
مساعدة الأهل
أما سهى محمد، المتزوجة منذ ثلاث سنوات، فهي تعاني أيضاً من بخل زوجها، إذ ترى أن مشكلته تكمن في أنه بخيل جداً، إلى درجة تثير الاشمئزاز.
– هو لا ينفق من ماله الخاص على بيته ولا يشعر بأية مسؤوليات تجاهي، يثور عليّ لأتفه الأسباب، ولا سيما في الأمور المتعلقة بـ (الفلوس) وغالباً ما ألتجئ إلى أهلي ليلبوا احتياجاتي الخاصة.
جمع الأموال
شهد محمود (31 عاماً، كوافيرة، متزوجة منذ 10 سنوات وأم لولدين) تعمل (فري لانسر) أي أنها لا تملك مركزاً خاصاً بها للتجميل، وإنما لديها زبائن في كل مكان يتصلون بها وتتجه اليهم، تؤكد لنا أن أكثر مشكلاتها هي بخل زوجها.
– تثور ثائرته بمجرد أن أطلب منه أن يشتري شيئاً من الأسواق، يصرخ بوجهي دائماً، وكل ما يريده هو جمع الأموال وتغيير سيارته بين حين وآخر، وفضلاً عن بخله، فهو يضربني وأولادي بقسوة شديدة، ودائماً ما يراودني شعور بأني سأتحرر منه ومن بخله في يوم ما.
أخي البخيل
يُفاجأ مصطفى، أبو أحمد، ببخل أخيه الشديد تجاه أسرته، وكرمه مع الآخرين، إذ ينفق بسخاء على أصدقائه، ويفعل العكس مع عائلته.
– عندما يمرض أولاده أتوجه بهم بنفسي إلى المستشفى وأدفع تكاليف علاجهم، في حين لا يهتم أخي بشيء، على الرغم من حالته الميسورة.