ليوث الرافدين .. هل يعيدون أفراح 2004 ويتأهلون الى طوكيو 2020

836

أحمد رحيم نعمة /

لم تبقَ على انطلاق بطولة كأس آسيا المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020 إلا ساعات معدودة، حيث سيشارك منتخبنا الأولمبي تحت سن 23عاماً في البطولة،
رافعاً شعار التأهل، على الرغم من صعوبة المجموعة التي ضمت إلى جانبه كلاً من أستراليا والبحرين والبلد المنظم للبطولة الأولمبي التايلندي الذي تطور كثيراً في السنوات القليلة الماضية. الكثير من النقاد والمحللين وأصحاب الشأن الرياضي أطلقوا عليها تسمية المجموعة الحديدية التي يلعب فيها العراق، بينما عدها البعض مجموعة متوازنة يمكن ان يتأهل فيها الليوث الى أولمبياد طوكيو .. مجموعتنا صعبة لكن سنتأهل
عن استعداد الليوث لمباريات المجموعة خص مدرب المنتخب الاولمبي غني شهد (مجلة الشبكة العراقية) بتصريح قال فيه:
“حقيقة ومن غير مجاملة أن مجموعتنا اعتبرت من أصعب المجاميع لما تضم من منتخبات لها سطوتها في القارة الآسيوية، كالمنتخب الأسترالي، وهو غني عن التعريف، فضلاً عن المنتخب التايلندي مضيف البطولة، حيث يسعى إلى تقديم العرض الجيد بفضل اللعب على أرضه وبين جماهيره، كما أن الأولمبي البحريني الذي يضم مجموعة من المنتخب الأول هو الآخر يحاول أن يخطف البطاقة المؤهلة. كل هذه الأمور جعلناها من أولويات عملنا واتخذنا التدابير لمعالجتها، خلال استعداد الفريق في المرحلة الماضية، و نحن اليوم في المسار الصحيح وبصورة أفضل، ولاسيما بعد أن تم زج اللاعبين الشباب الذين كانوا يلعبون ضمن المنتخب الوطني في بطولة الخليج الأخيرة، إن شاء الله سيكون التأهل من نصيب الليوث ونعاهد جماهيرنا الرياضية أن تكون بطاقة2020 في طوكيو من نصيب ليوث الرافدين”.
مجموعتنا ليست حديدية
فيما كان للصحفي الرياضي عادل العتابي رأي آخر بشأن حظوظ منتخبنا الأولمبي قائلاً: “أولاً نتمنى كل التوفيق لمنتخبنا الأولمبي وهو يخوض غمار منافسات التأهل إلى النهائيات لأجل الوصول إلى أولمبياد طوكيو، و لابد من التأكيد على إمكانية التأهل عن مجموعتنا لأنها ليست مجموعة حديدية ويمكن تجاوز البحرين وتايلاند وأستراليا لأنها دول تهتم بشكل كبير بالمنتخبات الوطنية! وعدم الاهتمام بمنتخبات الفئات العمرية، وكلنا ثقة بالمدرب عبد الغني شهد وهو يقود هذه الكوكبة الرائعة من اللاعبين، كما أن لديه خزيناً جيداً من الخبرة والكفاءة وهو قادر على قيادة منتخبنا الأولمبي وزرع البسمة على شفاه شعب عاشق لكرة القدم، إذ لابد من التأكيد على أن ظروفنا في الآونة الأخيرة غير مناسبة للمنتخب، ولاسيما أن الدوري العراقي متوقف منذ فترة طويلة، وعدم إقامة مباريات مع الأندية أو المنتخبات العربية والآسيوية، كل ذلك لايصب في صالح المنتخب، إلا أن الإرادة والقوة لهما الدور الفاعل في زيادة رصيد التأهل إلى الأدوار التالية”.
مجموعتنا معتدلة
الصحفي الرياضي عبد الكريم ياسر قال :”على الرغم من التشاؤم الواضح على مدرب منتخبنا الأولمبي من خلال تصريحاته التي دائماً ما يقول فيها إن لاعبينا ليسوا بالمستوى المطلوب، إضافة إلى سوء الاستعداد وما إلى ذلك من أمور كنت لا أتمناها حيث أن مثل هكذا تصريحات قد تشكل عامل إحباط لنا ولكل المعنيين بمن فيهم اللاعبون، عموماً، ومن وجهة نظر شخصية أجد أن منتخبنا قادر على تخطي مجموعته المعتدلة نوعاً ما حيث أن المنتخب الأسترالي قد يكون المنتخب الوحيد الذي يشكل خطورة على منتخبنا، ومع هذا أتأمل بليوث الرافدين القدرة على الفوز ولاسيما إذا ما التحق بصفوفه اللاعبون الذين طلبهم المدرب مؤخراً أمثال ميمي ومحمد قاسم وشريف وآخرين الذين يشكلون الخبرة في المنتخب الأولمبي، نتيجة زجهم مع المنتخب الوطني واستمرارهم كأساسيين مع فرقهم في الدوري ومنهم محمد داوود أيضاً، لذا لا أعتقد أن هناك صعوبة على منتخبنا بتخطي منتخبات أستراليا والبحرين وتايلند مع تطور مستويات هذه المنتخبات ولاسيما منتخب تايلند الذي يتضح أن القائمين على الكرة في تايلند لديهم ستراتيجية مستقبلية تمكنوا من خلالها من تطوير لاعبيهم، أخيراً أتمنى لمنتخبنا الأولمبي وكادره التدريبي الذي يشرف على الفريق منذ أكثر من عام الموفقية والنجاح، وأن يعيدوا لنا ذكرى جميلة لمنتخباتنا الأولمبية السابقة ولاسيما منتخب عام ٢٠٠٤ الذي يعد أفضل المنتخبات على مر التأريخ، وكان قاب قوسين أو أدنى من الحصول على وسام أولمبي في أثينا عام ٢٠٠٤ لكنه اكتفى بالحصول على المركز الرابع “.
نافذة الأمل واسعة
وللكاتب نعيم حاجم رأي قال فيه:”لم يفصلنا عن أنطلاق كأس آسيا تحت 23 سوى أسابيع، وهي المدة الزمنية الفاصلة عن أولى مواجهات منتخبنا الاولمبي في نهائيات الحدث القاري التي تستضيفها العاصمة التايلندية ” بانكوك ” بعد أيام قلائل، حيث يلاقي لاعبونا الفريق الاسترالي ، لن نبالغ إذا تحدثنا عن المنتخب الاولمبي بشيء من الحذر، وإن كانت مجموعتنا سهلة ونافذة الأمل فيها واسعة، فالظروف التي رافقت تشكيل هذا المنتخب كانت مربكة وشهدت الكثير من الشد والجذب وحوارات سقيمة بطابعها العام، إلى أن انتهى الأمر باختيار جهاز فني انطلق بتحضيرات محلية ما لبثت أن تصاعدت وتيرتها من مباريات ودية داخلية إلى مباريات ودية خارجية مع منتخبات ذات مستوى فني ربما يكون مقبول وإن كان متبايناً، وربما كانت المعسكرات التدريبية الخارجية لها مؤشر مهم في هذه المرحلة على وضع المنتخب وإن لم تكن كافية بالنظر إلى واقع اللاعبين وعملية الاختيار التي شهدت صعوبات أثقلت كاهل الجهاز الفني ومع ذلك نتمنى لهم التوفيق في مهمتهم، وسنبني آمالنا على اندفاعهم وحماسهم ومثابرتهم في خوض المنافسات الآسيوية المرتقبة.