باعتراف مجموعة من النساء: لمسات الكوافير أفضل من الكوافيرة

1٬139

هبة الزيدي /

الكثير من السيدات يفضلن أن يتعاملن مع الرجل (الكوافير) أكثر من (الكوافيرة)، ذلك لأن المرأة تجد جمالها من خلال ذوق الرجل، كما أن بعض الرجال عندهم قدرات خاصة في معرفة أين يكمن الجمال ورسم معالم الفنون على المرأة، ولديهم خبرة كبيرة في تجميلها، وتسعى النساء لإبراز جمالهن والتأكيد على أنوثتهن من خلال لمساتهم “الذكورية”.
مجلة (الشبكة) التقت مجموعة من النساء الكوافيرات والرجال الكوافير أبدوا رأيهم في هذا الموضوع:
رأي الزبونة
أشارت ميادة (40 عاماً)، ربة بيت: منذ سنوات عديدة وأنا أتعامل مع الكوافير، لأنه يستطيع أن يكتشف ذوقي وما أطلبه منه، وعنده لمسة تختلف عن الكوافيرة، وتعاملت مع الكوافيرات كثيراً، وفي كل مرة كنت أصطدم معهن بسبب عدم تفهمهن، فهن لا يستوعبن رأي الزبونة، ودائماً يكون مزاجهن أو تعاملهن يختلف عن الرجال.
تجربة مريرة
ذكرت نهال (30 عاماً)، موظفة في إحدى الشركات: أفضل عمل الكوافير أكثر من الكوافيرة، لأنني أجد في نظرة الرجل لجمال الفتاة صورة أفضل من المرأة، وذلك بعد تجربة مع الكوافيرات سميتها بـ “المريرة”، ففي كل مرة كنت أذهب لعمل شعري في الصالون أخرج منه وأنا غير راضية عن الشكل، وكانت الكوافيرة تعترض على ما أطلبه، وتفعل العكس دائماً.
حروق والتهابات
قالت بسمة (25 عاماً)، طالبة جامعية: لجأت إلى صالون حلاقة للسيدات له شهرة كبيرة لكي أصبغ شعري باللون البني الغامق الذي يتوفر في جميع محال الكوزمتك ومراكز الصالونات، وفوجئت بعد الصبغة أن الذي ظهرت به هو اللون الأشقر الفاتح، وكانت ردة فعل الكوافيرة هي نفس الدرجة بعد أن قامت بأخذ رأي “الزبونات”، حينها دفعت مبلغاً كبيراً وغادرت الصالون وأنا منزعجة جداً، كما فوجئت في نفس اليوم أن شعري يتساقط بشكل كثيف، وعند مراجعتي لطبيب الجلدية في اليوم التالي أخبرني بأن سبب هذا التساقط يرجع إلى الكميات الكبيرة من الأمونيا والمواد الكيماوية التي وضعت لي في الصبغة والتي أدت إلى حروق والتهابات في فروة الرأس.
المنظور الذكوري
أكدت مريم (35 عاما)، موظفة استقبال في إحدى الشركات الخاصة: عانيت كثيراً من عمل الكوافيرات، منها مشكلة الوقت والتأخير، أو إتلاف شعري تماماً، لذا اضطررت إلى قصِّهِ بالكامل، لكي ينمو بشكل صحي، وأشارت: أنا أتعامل الآن مع الكوافير الخاص بي منذ خمس سنوات، الذي يفهم ما أريده فقد أصبحت بيني وبينه ثقة تامة، ودائماً أقول أن الكوافير يرى جمال الفتاة بمنظوره الذكوري أفضل من الكوافيرة، وبحسب وظيفتي كنت أحتاج إلى (شسوار) مرتين بالأسبوع، حتى يكون مظهري لائقاً، ودائماً يكون الكوافير أسرع من الكوافيرة، وبنفس الوقت يتقن عمله بشكل جيد.
تصفيف الشعر
تقول رنا (47 عاماً)، تعمل في حرف منزلية متنوعة داخل بيتها: أنا أثق بذوق الرجل أكثر من المرأة، ليس فقط في مجال التجميل وتصفيف الشعر وإنما في الكثير من المهن وعلى رأسها “الخياط ومصمم الأزياء”، وكنت أتعامل قبل سنوات مع مصممي الخاص بي، بتفصيل موديل مختلف تماماً عن تصاميم النساء الأخريات، دائماً يضيف الخياط لمسات فنية جميلة جداً، ومن جهة أخرى أيضاً ثقتي الكبيرة بمصفف الشعر الذي أتعامل معه منذ مدة طويلة، يتولى تجميلي ويتفهم ذوقي دائماً، وعادة ما يستمع إلى طلبي قبل البدء بالعمل، او أي شيء لإرضاء الزبائن.
آراء مختلفة
يرى الكوافير (ع) أن رغبة الكثير من النساء في التعامل مع الرجل الكوافير ترجع إلى سببين أساسيين، أولهما أن المرأة تجد أن الرجل يمكن أن يظهرها بصورة جمالية من منظوره الذكوري أكثر من المرأة، وهذا ما أكدته لي الكثير من النساء اللاتي كن يحرصن على أخذ رأيي في شكلهن ويطلبن مني أن أختار لهن التسريحة أو الماكياج الذي يناسبهن، أما السبب الثاني والذي أعتبره خاصاً فيرجع إلى طبيعة الـ”كوافير” في تعامله مع المرأة، فعادة ما يكون مجاملاً أكثر من الكوافيرة، ولهذا يشعرن براحة نفسية في التعامل والحديث معه حتى في مواضيعهن الشخصية. يوافقني أيضاً في الرأي (ص)، خياط ومصمم ازياء نسائية: أرى أن مهنتي بالرغم من كونها حساسة إلا أن هنالك اقبالاً كبيراً عليها، مشيراً إلى أن زبائنه من فئات عمرية مختلفة، معظمهن يثقن بذوقه، ودائماً المرأة بطبعها تتجمل لكي تظهر بشكل حسن، لكي تلفت انتباه زوجها أو شريك حياتها إلى جمالها وأناقتها، إذ أقوم بتفصيل موديل معين لهن، يتناسب مع شكلهن ومظهرهن العام، وفي نفس الوقت هناك الكثير من النساء اللاتي يعملن في نفس المهنة يتميزن بالحرفية والذوق العالي. إن المسألة في النهاية تترك للذوق العام وللطريقة التي تفضلها الزبونة.