أمراض الغدّة الدرقيّة.. كيف نتجنّبها
#خليك_بالبيت
هبة الزيدي /
الغدة الدرقية واحدة من أهم الغدد في جسم الإنسان وتعد من الغدد الصم. تقع أمام القصبة الهوائية، وهي تحتوي على خلايا تسمى الخلايا الكيسية، مسؤولة عن إفراز الهرمونات الضرورية لصحة الإنسان، وعندما يختل عملها أو تلتهب فإن الإنسان يشعر بالإرهاق، ويعاني من تساقط الشعر وجفاف الجلد أو تقشره، فضلاً عن الشعور المفاجئ بالجوع واختلال في الوزن بشكل غير طبيعي زيادةً أو نقصاناً؟ وعندئذ على المرء أن يقصد الطبيب المتخصص لتدارك هذا الأمر قبل أن يتفاقم إلى أمراض وعلل أخرى.
الدكتور وسام جعفر الطائي، متخصص في الجراحة العامة والناظورية المتقدمة وجراحة الغدة الدرقية في وزارة الصحة دائرة مدينة الطب، وهو حاصل على شهادتي البورد (الدكتوراه) العربي والعراقي في اختصاص الجراحة العامة، التقته “مجلة الشبكة العراقية” للحديث عن الغدة الدرقيّة وأمراضها، يقول:
الغدة الدرقية تشبه شكل الفراشة، وهي حساسة جداً للإصابة بالأمراض، وعند إصابتها بخلل تتوقف عن إنتاج الهرمونات الضرورية لهذه العملية، كهرمون الثيروكسين (T4) وهرمون ثالث يود الثيرونين (T3) الذي يتحول إلى ثيروكسين في النسيج الجسمي. ويقوم هذان الهرمونان بزيادة مقدار الطاقة في الجسم والقيام بعملية الأيض الحيوي في الخلايا وتبادل السكريات والبروتينات والدهون وتنشيط الدورة الدموية وإتمام عملية الهضم الغذائي في المعدة، كما ذكرت مجلة (فوكوس) الألمانية.
فضلاً عن ذلك تلعب هرمونات الغدة الدرقية دوراً مهماً في نمو الجسم والتطور العقلي للإنسان وحتى قبل الولادة، أي في المرحلة الجنينية، ولذلك يطلب الأطباء من المرأة الحامل إجراء اختبارات خاصة لمعرفة إن كانت الغدة تعمل بشكل صحيح أم لا؟
الأعراض
تختلف الأعراض من شخص لآخر، وذلك تبعاً لحالة المريض وعمره ووزنه، وهناك بعض الأعراض الشائعة مثل:
* التعب والشعور بالخمول والإعياء المستمر.
* الشعور بالبرودة وعدم تحمل الجو البارد.
* سقوط الشعر وجفاف الجلد وتقشره.
* الإمساك المزمن، وزيادة الوزن غير الطبيعية، رغم ضعف الشهية.
* بطء النبض واضطراب في دقات القلب وتورم في العنق.
* بطء في التفكير وعدم القدرة على الاستنتاج.
* ضعف العضلات وعدم قدرتها على الحركة بشكل جيد.
العلاج
غالبا ما يكون عبر تناول حبوب بديلة لهرمون ثيروكسين لتعويض نشاطها، وحالة الخمول يعالجها عادة طبيب متخصص بأمراض الغدد الصمّ وقلما تحتاج إلى تداخل جراحي.
فرط نشاط الغدّة الدرقيّة
هناك سببان رئيسان لحدوث زيادة في إفرازات الغدة، وهما حدوث تكيسات أو أورام، والسبب الثاني هو الإصابة بمرض (جريفيز) الذي يحدث نتيجة خلل في جهاز المناعة.
أعراض الإصابة بزيادة إفرازات الغدة
* ارتفاع كبير في نبض القلب.
* ارتفاع ضغط الدم.
* عدم الراحة النفسية.
* فقدان الوزن.
* التعرق غير الطبيعي.
* الإسهال المستمر.
* سقوط الشعر.
* الكآبة وعدم القدرة على النوم.
ماذا تأكل؟
ووفقا لموقع هارفارد للطب فإن الشخص لا يحتاج الى اتباع نظام غذائي خاص أثناء تناول الأدوية، مع بعض الاستثناءات، ويوصى بالآتي:
* تقليل الأطعمة التي تحتوي على بروتين الصويا، لأن تناول كميات كبيرة منها قد يؤثر على امتصاص هرمون الغدة الدرقيّة.
* تجنب الكميات الزائدة من اليود، سواء في الأدوية أو المكملات الغذائية، إذ قد يؤدي اليود الزائد الى تغيير مستوى هرمون الغدة، في المقابل، فإن معظم الأطعمة الغنية باليود مثل الأسماك مسموح بها، كما ينصح بتناول غذاء صحي بشكل عام لدعم صحة الشخص العامة، عبر التالي:
* اتباع نظام غذائي متنوع يتضمن كثيراً من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.
* يفضل الحصول على البروتين من مصادر قليلة الدهون مثل الأسماك والبقول.
* اعتماد الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون.
* ينصح بتقليل الدهون السيئة، مثل الدهون المشبّعة التي تأتي عادة من المنتجات الحيوانية مثل اللحوم والجبن، والدهون المتحولة والزيوت المهدرجة في الأطعمة المصنعة والسمن النباتي.
* التركيز على الدهون المتعددة غير المشبعة من الزيوت النباتية، ودهون أوميغا 3 الموجودة في الأسماك مثل السلمون.
* البذور والمكسرات خيارات صحية.
* التقليل من المشروبات الغازية ورقائق البطاطس والحلويات وغيرها من الأطعمة السريعة لأنها تحتوي على سعرات حرارية عالية وعلى قليل من العناصر الغذائية.
* تناول المزيد من الألياف الغذائية التي تساعد على تحسين عملية الهضم، وتوجد في الخضار والفواكه ومنتجات الحبوب الكاملة مثل الخبز الأسمر والأرز الأسمر. من جهتها، تنصح مؤسسة الدرقيّة البريطانية Thyroid British Foundation بشرب كثير من السوائل، أي من ستة حتى ثمانية أكواب على الأقل في اليوم الواحد.