شعوب تتفنّن بعقاراتها لتفادي فيروس كورونا
#خليك_بالبيت
كريس جويرز – ترجمة: آلاء فائق afp/صحيفة الديلي ميل البريطانية /
بينما يحتدم السباق بين علماء العالم وهم يواصلون جهودهم الحثيثة للتوصل إلى علاج أو لقاح ناجع مضاد لفيروس كورونا، تلجأ قبائل الأمازون لتقوية جهاز المناعة باستخدام علاجات تقليدية بسيطة مصنوعة من لحاء الشجر والعسل للحيلولة دون تفشي وباء كورونا بين أفراد قبائلها.
ويتفق الكثير من العلماء على أن العامل الرئيس في تقوية مناعة الجسم ضد فيروس كورونا هو الاعتماد على الغذاء الصحي الجيد لتسريع عمليات الشفاء للمرضى ورفع مناعتهم لمواجهه الفيروس عند الإصابة به وإصلاح تلف الأنسجة وتعزيز مناعة الجسم.
كورونا يثير مواجع سكان الأمازون
ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن فيروس كورونا أثار المخاوف والمواجع بين سكان منطقة الأمازون الأصليين، الذين تختزن ذاكرتهم بتاريخ فاجع ومروع إثر تعرضهم للإبادة بسبب الأمراض التي جلبها لهم الغزاة من العالم الخارجي.
وتصاعدت مخاوف مسؤولي البرازيل من مغبّة أن يقضي كوفيد-19 على القبائل الأصلية في البرازيل، بعد وصول الوباء إلى منطقة غابات الأمازون. البرازيل لديها ما يقدر بنحو800 ألف شخص من السكان الأصليين ينحدرون من 300 مجموعة عرقية.
تشير صحيفة ديلي ميل البريطانية إلى أن شيوخ هذه القبائل هم الأكثر عرضة لخطر الوفاة بسبب الفيروس، الذي أصاب الآلاف وأودى بحياة الكثير منهم، ويخشى أنه في حال وفاة شيوخ القبائل ستعمّ الفوضى، لأنهم يقومون بدور محوري في تنظيم الحياة الاجتماعية داخل هذه المجتمعات.
يحاول (الساتيري ماوي)، وهم سكان البرازيل الأصليين الذين يعيشون في ولاية أمازونا، مساعدة شعبهم في استخدام العلاجات التقليدية المصنوعة من لحاء الشجر والعسل للتغلب على فيروس كورونا، دون استخدام نظام الرعاية الصحية المثقل أصلاً بالأعباء في المنطقة.
اجتازت البرازيل كلاً من بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا في عدد الإصابات بفيروس كورونا لتصبح مؤخراً ثاني أكبر رقم من حيث عدد الإصابات المؤكدة في العالم، بعد الولايات المتحدة.
وكان الرئيس اليميني المتطرف (جاير بولسونارو) قد وصف فيروس كورونا بأنه مجرد (إنفلونزا صغيرة)، وأدان (الهستيريا) المحيطة به وحثّ الدولة على العودة إلى العمل لوقف انهيار اقتصادي، لكنه سرعان ما تعرض لانتقادات شديدة، ما أشعره بأنه بات زعيماً تحت الحصار، يجد صعوبة متصاعدة في حكم بلاده.
جهود سكان الأمازون الأصليين لمواجهة كورونا
بعيداً عن معطف المختبر الأبيض وكمامات الوجه الطبية، انطلقت مجموعة من المعالجين المنحدرين من سكان الأمازون الأصليين بأغطية رؤوسهم المصنوعة من ريش الطيور وأوراق الأشجار لشق طريقهم إلى نهر الأمازون، بحثاً عن نباتات طبية لعلاج فيروس كورونا الجديد.
في قارب صغير يعمل بمحرك متفاوت القوة، يحاول خمسة رجال من قبيلة ساتير ماوي مساعدة أبناء جلدتهم للبقاء على قيد الحياة دون استخدام النظام الصحي المتهاوي في ولاية الأمازون، شمال غربي البرازيل، التي على الرغم من بعدها تعد واحدة من أكثر الأماكن تضرراً من الوباء.
يقول أندريه ساتير ماوي، زعيم إحدى قبائل الأمازون التي تعيش في قرية صغيرة في ضواحي عاصمة الولاية ماناوس: “لقد تمكنا من السيطرة على أعراض المرض بالعلاجات التقليدية، وبالطريقة التي علَّمنا إياها أجدادنا.”
وأوضح: “لقد استخدم كل منّا المعرفة الموروثة لجمع العلاجات واختبارها، واستخدام كل منها ضد مرض مختلف عن الآخر.”
خلطة الأمازون السحرية
ويشمل العلاج الذي يستخدمه سكان الأمازون الشاي المصنوع من لحاء شجرة (كارابانوبا)، المتميز بحمله خصائص مضادة للالتهابات، مع مكونات أخرى كقشور المانجو والنعناع والعسل. ويؤكد القرويون أن هذا العلاج أثبت نجاحه في علاج فيروس كورونا، بحسب ما ذكرت صحيفة الديلي ميل البريطانية.
من جهة أخرى، قالت فالدا فيريرا دي سوزا، وهي فنانة تبلغ من العمر 35 عاماً: “كنت أشعر بالضعف والهوان، وشعرت أن لدي شيئاً ما في رئتي، ولم أستطع التنفس، فتناولت شراباً محلي الصنع، ما جعلني أشعر بتحسن كبير.”
وتساعد روسيفاني بيريرا دا سيلفا، 40 عاماً، أندريه على تقديم العلاجات تحت إشراف جدها ماركوس البالغ من العمر 93 عاماً الذي لا يزال على قيد الحياة.
ويبلغ عدد أفراد القبيلة، التي انتقلت بالقرب من عاصمة ولاية ماناوس في العقود الأخيرة، 13 ألف شخص.
ورغم إيمان هؤلاء السكان بفاعلية العلاجات التقليدية في مقاومة فيروس كورونا، لكن لا يوجد أي دليل علمي على ذلك.
وحتى الآن، لم تعتمد منظمة الصحة العالمية أي علاج لمرض “كوفيد- 19” الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا، لكن بعض المجتمعات تلجأ إلى طرق تقليدية للعلاج.
شعوب تتفنّن بعقاراتها
يتفنن الكثير من دول العالم في محاولات إيجاد عقارات محلية لمعالجة فيروس كورونا، البعض من مروجي هذه العقارات جرى توقيفهم ومنعهم من ترويجها.
أمريكيون يستخدمون زيت الثعبان لعلاج كورونا!
يعتمد عدد من الولايات فى أقصى اليمين الأمريكي على بيع زيت الثعبان، وفقاً لصحيفة الإندبندنت البريطانية، والتي قالت في تقرير لها: “هناك بالطبع أناس، من اليسار، يبيعون علاجات وهمية أيضاً”، إلا أن “تأثير اليمينيين تزايد خلال العقد الماضي.”
القضاء الأمريكي يمنع استخدام ماء الجافيل في أمريكا
في نيسان الماضي، منع القضاء الأمريكي بيع علاج يقدم على أنه يشفي من فيروس كورونا، ويحتوي بشكل أساسي على ماء الجافيل، وهو محلول مؤكسد يشيع استخدامه كمطهر ومبيِّض. وأصدرت محكمة فيدرالية في فلوريدا حظراً على بيع هذا المنتج الذي يطرح على أنه (محلول معدني عجائبي)، ويشفي بحسب ما ورد على موقع المروجين له خمسة بالمئة من الأمراض العالمية، ومن بينها السرطان والإيدز والكوليرا، ناهيك عن كوفيد-19.
ويدّعي مروجو هذا المنتج أنه (مقدّس)، لكن وزارة العدل الأميركية التي تقف وراء الملاحقات كشفت أن هذا العلاج هو في الحقيقة منتج كيمياوي يتحول عند مزجه بمادة فاعلة مرافقة له إلى ماء جافيل.