لدينا أموال تكفي لشمول جميع المتقدمين لقرض الاسكان

1٬782

عواطف مدلول/

تسعى دائرة صندوق الاسكان العراقي التابعة لوزارة الإسكان والأعمار للمساهمة بإيجاد حل لأزمة السكن في البلد، بعد أن تفاقمت الى حدود كبيرة.

وقد أستأنف الصندوق منح القروض للمواطنين، بموجب مبادرة البنك المركزي العراقي التي اطلقت مؤخرا في بغداد والمحافظات.
“الشبكة” زارت الدائرة والتقت مديرها العام باسم بهاء الدين مصطفى فتحدث لها عن خطوات وشروط الحصول على قرض الاسكان، وعن أسباب تأخر تنفيذ توجيه الأمانة العامة لمجلس الوزراء والبنك المركزي بخصوص قروض الصندوق التي كان من المفترض أن تنطلق في شهر أيلول من عام 2015 .

يؤكد بهاء الدين أن الادارة السابقة، لسبب أو لآخر، لم تعمل به، لذا نحن كإدارة جديدة أسرعنا بالتعاون مع البنك للحصول على القرض فبدأنا في حزيران الماضي، أي من تاريخ سحبنا جزء من المبلغ لأننا لانستطيع أن نعمل إذا لم تتوفر لدينا رؤوس الأموال، خصوصا ان الصندوق فيه معاملات بحدود 30 الى 32 الف معاملة أقتراضية من العام الماضي، جميعها متوقف لعدم توفر ألاموال وهذا خطأ ينبغي الاعترف به من قبل الادارة السابقة التي أعطت وعودا للمواطنين في الوقت الذي كان الصندوق لايمتلك أموالا حينها، حاليا جلبنا المبلغ ثم تم الاعلان عن القرض وقد كان هناك اختلاف على رأسمال الصندوق لأن اساس عمله من دون فائدة، فحصل بعض العراقيل ولكن تمت تصفية الأمور خلال أسبوعين، وبعدها باشرنا بصرف المعاملات القديمة المنجزة والجديدة التي هي في طور ألانجاز.

فائدة 2 بالمئة

•هل هناك شروط جديدة بخصوص المعاملات القديمة؟

-بالنسبة للمعاملات القديمة ليس لدينا اي شرط غير أن المبلغ الجديد الذي سيمنح تستقطع منه فائدة 2 بالمئة لصالح البنك المركزي، وفترة السداد ستكون مدتها عشر سنوات وليس 15 عاما كما هو معمول في قانون الصندوق، وهذا يستوجب حضور المواطن بنفسه للتوقيع معلنا موافقته وقبوله تسلم القرض وفق تلك الضوابط، سواء كان غير مستلم ولا دفعة أو مستلم دفعة أولى أو ثانية، علما أن المبالغ التي سنصرفها الان فقط ستحسب عليها الفوائد، أما التي أستلمت سابقا بنفس المعاملة فهي غير مشمولة، فلا يتوهم المواطن أن الفائدة تطبق على مبلغ القرض كله.

صعوبات ومقترحات

•بالنسبة للمعاملات الجديدة ما الضوابط حولها؟

-الحد الأعلى للقرض الممنوح سيكون 50 مليون دينار ويحق للمواطن أن يطلب أقل منه، اذا تعذر عليه اقتراض ذلك المبلغ لأسباب: أولها لأن قسطه سيكون بحدود 470 الف شهريا ومن المحتمل أن لاتتوفر لديه الأمكانية لتسديده، والسبب الآخر أن قانون منح القروض لدينا يستوجب جلب كفيل ضامن عن مبلغ القرض يكون راتبه الاسمي يعادل ضعف القسط الشهري، وقد صارت مداولات واجتماعات كثيرة حول هذا الموضوع، وقدمنا مقترحاتنا واذا تمت الموافقة عليها سنعمل على تسهيل تلك الفقرة لما فيها من صعوبة، كون من لديه راتب كهذا ينتمي لشريحة محدودة من الموظفين، وفي حالة لجوء المقترض الى الاستعانة بكفيلين قد يجد صعوبة بذلك الأمر أيضا، وفي الحقيقة نحن نسعى الى الاعتماد على الراتب الكلي الصافي بعد الاستقطاع وبذلك نستطيع توسيع الشريحة التي بـالامكان أن تكفل المواطن، ومن الضوابط الأخرى أن يمتلك طالب القرض قطعة أرض لاتقل مساحتها عن مئة متر واجازة بناء حديثة ويقدم معاملته وتأخذ مجراها بشكل أعتيادي.

تأخير

•غالبا ما يشكو المواطن من تأخير انجاز المعاملة هل يمكن معالجة تلك المشكلة؟

-نعم يحصل تأخير أحيانا وتم تشخيص أسبابه ووجدنا بأننا لايمكن تغييره ومعالجته حاليا، وقد طرح ذلك الموضوع في نقاشات عديدة لأيجاد حل سريع له، فالمشكلة تكمن بصحة الصدور، فاذا كان الكفيل من وزارتنا لن تتعطل المعاملة، أما إذا كان يعمل بدائرة ما في محافظة أخرى وتابعة الى وزارة معينة، ستجري مخاطبات رسمية ويدخل الكتاب بسلسلة تأخذ فترة ليس أقل من عشرين يوما، فالتأخير يتحدد فيما يخص صحة الصدور فقط، أما نحن بعد تسلمنا المستمسكات كاملة نضع مواعيد للكشف، كانت سابقا كلما أجتمعت مئة معاملة في أي فرع نشكل لجنة لتخرج للكشف، ثم اصبحت كل 50 واذا تزايد العدد أكيد سنعمل على أكمال كل 25 معاملة، لأننا نريد الأسراع بعملنا ومن مصلحتنا التعجيل بأنجاز المعاملات كما أن ذلك من واجبنا لاسيما بعدما تخلصنا من عبء المعاملات القديمة.

بلا وسيط

•في السابق كان المواطن يعاني من (الواسطات) لو تقدم لطلب القرض ويتم استغلاله من قبل ذوي النفوس الضعيفة؟

-كان ذلك في الماضي عندما كانت قيمة المبلغ في المحافظات 30 مليونا وبغداد 35 ولم تكن هناك أموال بالصندوق أصلا، البعض أستغل حاجة المواطن البسيط وأقباله بلهفة على القرض، بينما في الوقت الحالي رأسمال الصندوق يغطي السابق واللاحق والمواطن أساسا ليس بحاجة (للتوسط)، لأن المعاملات تجري بشكل سلس ومن خلالكم أطلب منه وأدعوه أن لا يدفع أي مبلغ لاولئك الذين يعيشون على دماء الآخرين، لأن حتى المعاملة القديمة عادة ما تكون بمراحلها الأخيرة ويمكن الانتهاء منها خلال يوم واحد، وله وعد مني إذا حضر صباحا أستطيع أن أنجز له معاملته ظهر اليوم نفسه وإذا وجد أن هناك (معقبين) عليه أن يتجاوزهم ويحضر لمقابلتي وأنا بنفسي سأشرف على أنجاز معاملته.