مكتب تنفيذي جديد للجنة الاولمبية الوطنية العراقية

546

احمد رحيم نعمة /

قبل أيام اختتمت انتخابات اللجنة الأولمبية العراقية، التي أسفرت عن فوز رعد حمودي برئاسة اللجنة الاولمبية لدورة انتخابية مدتها 4 أعوام، وقد حصل حمودي على 19 صوتاً، بفارق صوتين فقط أمام منافسه العداء الدولي السابق ورئيس اتحاد ألعاب القوى طالب فيصل، بينما حصل إياد نجف على 26 صوتاً، ليفوز بمنصب النائب الأول لرئيس المكتب التنفيذي، وحصل حيدر حسين على 21 صوتاً، منحته منصب النائب الثاني، بينما حصل أحمد حنون على 19 صوتاً، أهلته لشغل منصب النائب الثالث.
انتهاء الماراثون الاولمبي
شهدت السنوات السابقة الكثير من المشاكل التي واجهت العمل الأولمبي، التي ألقت بظلالها على الرياضة العراقية ووصلت فيها إلى منحدر خطير، بل تدخلت الأولمبية الدولية من أجل إنهاء الملف الاولمبي الشائك، لتستقر مؤخراً على التشكيلة النهائية لرجالات الاولمبية العراقية من خلال الانتخابات التي أقيمت، فبعد وصول ماراثون العملية الانتخابية إلى فصله الأخير أصبح المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية العراقية الجديد يتألف من رعد حمودي رئيساً، وإياد نجف نائباً أول، وحيدر الجميلي نائباً ثانياً، وأحمد حنون نائباً ثالثاً، والأعضاء عادل عيدان وجميل عزيز وهيردا رؤوف وبختيار رسول وحسين العميدي وباسم أحمد وإبراهيم البهادلي.
الاستعانة بالخبرات العراقية
عن انتخابات اللجنة الاولمبية وبعض الأمور التي رافقتها، (مجلة الشبكة العراقية) استطلعت آراء المعنيين بالشأن الرياضي، تحدّث في البداية الدكتور أكرم نعيم عطوان الحميداوي رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة العمل الرياضي قائلاً: أولا أبارك انبثاق المكتب التنفيذي الجديد للجنة الأولمبية الوطنية العراقية، حقيقة كان أداء اللجنة القضائية التي أشرفت على الانتخابات حيادياً رصيناً، وأضاف أن التعاون الذي وجدناه من قبل أعضاء الهيئة العامة للاولمبية كان العلامة المميزة في نجاح الانتخابات التي طال انتظارها، أتمنى من المكتب التنفيذي الجديد أن يعمل بخطة ستراتيجية جديدة احترافية من خلال الاستعانة بالخبرات العراقية المتواجدة، وذلك من أجل تصحيح المسار الاولمبي الذي تعرض إلى هزات خلال الفترات السابقة.
العمل الجاد
بينما تحدث النائب عباس عليوي رئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب عندما قال: نبارك انتخاب مكتب تنفيذي جديد للجنة الاولمبية العراقية، عملنا كلجنة الشباب والرياضة على دعم قطاع الرياضة والشباب في العراق، لن ندخر أي جهد يسهم في مساندة عمل اللجنة الاولمبية، بل كنا دائما نسعى إلى تذليل الصعاب أمام الاولمبية ودعم خططها في تطوير الرياضة العراقية، اتمنى أن تتضافر الجهود مع طي صفحة الماضي التي كانت غير سارة، والتفكير بالمستقبل من أجل إعادة الرياضة العراقية إلى الواجهة الامامية وهم قادرون على تخطي هذه المرحلة من خلال العمل الجاد الذي يسهم في ارتقاء رياضتنا التي كانت ملح البطولات العربية والآسيوية.
طبخة جاهزة
وكان للدكتور علي سماكة رأي بانتخابات الاولمبية عندما قال: إن الانتخابات الاولمبية التي انتهت قبل أيام عبارة عن طبخة جاهزة! أعدّ لها وصممت لأعضائها، لقد كنت مرشحا مقبولا للوسط الرياضي على منصب الرئاسة، إلا أنها كانت موجهة لتذهب لشخص معين دون سواه، أرادوا استبعادي بشتى الوسائل من دخول الانتخابات، وقد دخلتها برغم التهديدات، لكني وجدت الامور على غير ما يرام فقررت الانسحاب لأسباب كثيرة، وأضاف سماكة أن الانتخابات انتهت وفصّلت الأصوات حسب ما أرادوا إلا أني لن أسكت لإعادة الحقوق واذا لم تنصفني اللجنة الدولية سأتجه إلى محكمة الكاس لرفع الشكوى، لقد شُنَّتْ حملة كبيرة لإبعادي عن الترشيح لمنصب الرئاسة، كنت اتمنى أن تكون الروح الرياضية حاضرة لكنها فقدت في هذه الانتخابات، كان مشروعي الذي خططت له يعمل على إنقاذ الرياضة العراقية والعودة بها إلى الأمجاد، ولديَّ كراس عملت عليه فترة طويلة يوضّح الخطط التي سنسير عليها وتهدف إلى إعلاء شأن الرياضة العراقية.
تكاتف الجهود
أما رئيس اتحاد السلة حسين العميدي الذي فاز بعضوية المكتب التنفيذي فقال: لقد كانت انتخابات ناجحة وسارت بشفافية عالية، لا سيما العمل الرائع الذي قامت به الهيئة القضائية المشرفة على إجراء الانتخابات في إدارة هذه الانتخابات، لقد كان التعاون واضحاً وسلساً بين الهيئة المؤقتة لإدارة العمل الرياضي والهيئة القضائية التي كان لها الأثر الفعال في إنجاز العملية الانتخابية بهذه الصورة الناصعة، اتمنى أن نعود برياضتنا إلى الإنجازات وذلك من خلال تكاتف الجهود ودعم الدولة للأنشطة الرياضية ونطوي صفحة الماضي التي كانت عبئاً ثقيلاً على رياضتنا التي عانت الويلات.
التخطيط السليم يأتي بالإنجاز
بينما كان لرئيس اتحاد السباحة خالد كبيان رأي قال فيه: أولا اتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى اللجنة المؤقتة لإدارة العمل في اللجنة الاولمبية المسؤولة عن تهيئة جميع المتطلبات الخاصة بإجراء انتخابات المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية، لما قامت به من عمل جبار ورائع خلال الفترة السابقة، إذ حرص القائمون على اللجنة على إنجاح الانتخابات بالرغم من العراقيل التي مرت بها، كما أشكر اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات التي قامت بعمل رائع اتّصف بالشفافية والمهنية الكبيرة في إدارة الانتخابات، فالنجاح لم يأتِ من فراغ وإنما جاء نتيجة تضافر جهود اللجنة المؤقتة واللجنة القضائية، أملنا كبير في تخطي المرحلة السابقة التي كانت عنوانا للانتكاسات الرياضية ولأسباب كثيرة ومتشعبة وما علينا في المرحلة المقبلة إلا تنظيم البيت الأولمبي من أجل عودة الرياضة العراقية بقوة وكسب البطولات العربية والقارية، والأبطال قادرون على تحقيق الإنجازات العريضة للرياضة العراقية، فاذا كان التخطيط سليماً فبدون شك سنحصد الإنجازات.