رياض الماجدي.. فارس آخر يترجل

598

مجلة الشبكة العراقية /

الحزن كان ميزة ذلك الصباح النيساني في قناة العراقية الأخبارية، بعد التأكد من خبر وفاة الزميل مقدم البرامج ومذيع الأخبار رياض الماجدي، جميع من التقيناهم لم يصدقوا هذا الخبر الصادم، كيف لا والزميل كان ممن يمتاز بنشاط كبير وحيوية قل نظيرها والتزام في العمل ومواعيده، يشهد لها القاصي والداني.
الزميل جعفر العائدي، مدير قناة العراقية الأخبارية، أعرب عن حزنه لهذا المصاب الجلل، وفداحة خسارة القناة لمقدم أعطى كثيراً من وقته وجهده، مضيفاً: “الزميل رياض الماجدي، أبو ايهاب كان من المذيعين المتميزين والملتزمين جداً في عملهم، وهو من الحريصين على العمل والالتزام به، وكان متعاوناً لطيفاً، أباً وأخاً لجميع الزميلات والزملاء” وأشار (العائدي) إلى أن الفقيد (الماجدي) كان مرشداً لزملائه من الأجيال اللاحقة، ولم يروا منه طوال سني عمله في القناة سوى الخير، داعياً الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته وأن يلهمهم ويلهم ذويه الصبر والسلوان.
أما الزميل الدكتور حسن قاسم، فتحدث عن فقيد شبكة الإعلام العراقي، الراحل رياض الماجدي، مستذكراً عملهم معاً في قناة العراقية، إذ قال: “أعزّي نفسي وزملائي بهذا المصاب الجلل، فلقد كان الراحل زميل عمل محترماً في تقديم البرامج التلفزيونية، وسبق لي أن كلفته بتقديم عدد من البرامج التي نجح في تقديمها في رمضان، أنا حزين جداً لهذا الخبر” ويضيف: “لقد امتاز الزميل الراحل (الماجدي) بكاريزما واضحة، وبالرغم من عمره الكبير قياساً بباقي مقدمي البرامج ونشرات الأخبار، إلا أنه منح الشاشة خبرته الكبيرة، وهو سياق اعتادت القنوات العربية والعالمية العمل وفقه، اعني وجود مقدمين بأعمار كبيرة ليمنحوا الشاشة الرصانة لدى متلقي البرامج والأخبار، وهو أحد مقدمي قناة العراقية المتميزين والرائعين، ولا يسعنا إلا أن ندعو له بالرحمة والمغفرة في هذا الشهر الحرام، خسارتنا كبيرة بفقده”.
في حين قالت الزميلة ومقدمة الأخبار، أمل غازي: “تلقينا هذا الخبر الصادم بحزن شديد، فهو زميل وصديق وأخ محترم، إعلامي مقتدر، وإنسان بمعنى الكلمة، امتاز برقيه الأخلاقي وتعامله النبيل مع زملائه من الإعلاميين، نسأل الله أن يمنَّ علينا وعلى ذويه بالصبر على رحيله”.
صدمة رحيل الفقيد رياض الماجدي، كانت مرسومة على وجوه جميع زملاء العمل، وبينهم الزميلة المقدمة فاطمة طالب، التي تحدثت لمجلة الشبكة قائلةً: “كان الراحل يمتاز بأخلاق عالية ومهنية كبيرة، وكان بالنسبة لنا بمنزلة الأب، ولم يترك خلفه سوى الخير، وهذا رأس مال لا يقدر بثمن، ولهذا ستبقى ذكراه عالقة لدى جميع محبيه وزملائه في العمل، لقد كان استاذاً وإعلامياً كفءاً، ندعو الله سبحانه وتعالى أن يلهم ذويه الصبر والسلوان”