رندا عبد العزيز: أهلي أول الرافضين لظهوري على الشاشة
حوار: أحمد سميسم – تصوير: حسين طالب/
كان حلمها أن تقف يوماً أمام الكاميرا لتتلو نشرة الأخبار لما لديها من شغف كبير منذ الصغر بمتابعة مجريات الأخبار والأحداث السياسية، واثقة من نفسها وتصغي بإمعان لما يقدم لها من نصائح مهمة من شأنها أن تقوّم مسارها في عملها الإعلامي، محطتها الأولى كانت قناة العراقية الفضائية حيث سعت إلى تحقيق حلمها المنشود، تتمتع بكاريزما محببة ولعل أبرز ما يميزها “بشرتها السمراء” التي منحتها إطلالة متفردة في الشاشة.
مجلة الشبكة التقت مذيعة الأخبار “رندا عبد العزيز” لنتعرف عليها عن قرب…
* أنت حاصلة على شهادة في إدارة المشاريع الزراعية (اقتصاد زراعة)، ما الذي جعلك تدخلين مجال الإعلام؟
– كانت لدي رغبة ملحة منذ الصغر أن أعمل في مجال الإعلام، وما شجعني أكثر دعم الأصدقاء والمقربين، إذ يقولون لي دائماً: يمكنكِ أن تصبحي مذيعة أخبار، لديك كاريزما جميلة وصوت لائق يؤهلك لدخول الساحة الإعلامية، وفعلاً وجدت في داخلي ذلك الشغف الكبير الذي يحفزني دائماً للعمل في تلك الساحة.
* لماذا اخترتِ مجال الأخبار بالتحديد وليس تقديم البرامج مثلاً؟
– اخترت مجال الأخبار لأنني أحب “الجدية” والرسمية التي يتميّز بها مجال تقديم الأخبار التلفزيونية، حتى أنني كنت متابعة نهمة منذ الصغر لإذاعة (مونت كارلو) و(BBC)، وأحرص على متابعة التقارير الإخبارية التلفزيونية وكل ما يخص الجانب السياسي.
*إذن هل تتّسم شخصيتك بالجدية والرسمية في حياتك الخاصة أيضاً؟
– شخصيتي تتّسم بالرسمية والجدية لكن في حدود المعقول، وعلى حسب المكان والظرف والأجواء المحيطة بي فأنا طبيعية وبسيطة جداً، لا اتصنع الرسمية بقدر حبي وانتمائي لمجال عملي.
* منَ منِ الإعلاميات تحرصين على متابعتها؟
– أحب أداء الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة؛ يعجبني صوتها كثيراً، وكذلك الإعلامية اللبنانية رندا حبيب.
* ما الصعوبات التي واجهتِها عند وقوفك أمام الكاميرا أول مرة؟
– واجهت صعوبات كثيرة حين وقفت أول مرة أمام الكاميرا، منها التوتر والخوف، ليس من رهبة الكاميرا وهيبتها فقط، بل لحجم المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقي وأنا أطل عبر شاشة العراقية الفضائية الرسمية القناة الأولى التي لها خصوصيتها وأهميتها في الشارع وتأثيرها في المتلقين، لذا أجد العمل في قناة العراقية مسؤولية كبيرة، إذ إنها ليست كبقية القنوات الأخرى، والحمد لله استطعت أن اتغلب على الخوف عبر التدريب المكثّف الذي تلقيته من أساتذة كبار في مجال الإعلام؛ أمثال الإعلامي طه عبد الرحيم الذي اكتشف موهبتي وبذل جهداً كبيراً معي وأيضا مدير اذاعة جمهورية العراقى رائد الحداد ومدير إذاعة الفرقان مصطفى الصائغ وسرمد الحسني فضلاً عن رئيس شبكة الإعلام العراقي الدكتور نبيل جاسم الذي أشاد بي ووثق بإمكانياتي وتوقّع أن تكون لي بصمة مميزة في مجال الإعلام، أتمنى أن أكون عند حُسن ظنهم جميعاً.
* ما الذي تطمحين إليه؟
– أطمح أن أكون مذيعة أخبار ناجحة يشار إليها بالبنان ومثالاً يحتذى به، عبر الاشتغال على نفسي وتطوير إمكانياتي وطاقاتي بفضل الله وكل من وقف بجانبي ودعمني.
* ما ردة فعل أهلك حين شاهدوك في الشاشة للمرة الأولى؟
– لا أخفيك سراً كان أهلي من الرافضين فكرة دخولي مجال الإعلام، كوننا أسرة محافظة لكن حين لمسوا التطور الحاصل عندي في الصوت والإلقاء والحضور تبدّد ذلك الرفض وأصبحوا من الداعمين لي.
* هل تحرصين على مشاهدة نفسك في الشاشة؟
– بكل تأكيد أحرص على مشاهدة نفسي في الشاشة لتقويم أخطائي إن وجدت، إذ يسجل أهلي الموجز الإخباري لأشاهده فيما بعد.
* علمت أن لديك أخوات هل من بينهن من لديها ميول نحو الإعلام؟
– من بين أخواتي واحدة فقط في مرحلة المتوسطة لديها ميول نحو العمل في الإعلام وتمتلك من الجرأة أكثر مما أملك وشخصيتها قيادية لذا اتوقع لها مستقبلاً زاهراً.