ميس حمدان: حينما ينتفض قلبي سأتزوج

1٬605

 أحمد سميسم/

فنانةٌ متعددة المواهب جميلة كالنسمة لا تفارق البسمة محياها، تحب المغامرة والخوض في عوالم جديدة وآفاق واسعة، خاضت تجربة التمثيل التلفزيوني والسينمائي وتقديم البرامج والغناء والرقص فضلاً عن موهبتها الفريدة في تقليد المشاهير، أحبها الجمهور العربي كثيراً وأصبحت لها قاعدة جماهيرية كبيرة تتابع أخبارها أينما تحل لما تتمتع به من كاريزما مميزة تسرق القلوب ممزوجة بخفة دم.
تغلغل الفن بين عروقها حتى طالت عدواه أختيها الفنانتين دانة حمدان ومي سليم، تعد نفسها من الفنانات القلائل اللاتي تميزن بمواهب فنية متعددة، كما أنها تعتز بما قدمته من أعمال رغم أنها لم تبرز كل إمكاناتها الفنية، فهناك كثير في جعبتها لم يرَ النور حتى الآن.
“مجلة الشبكة” التقت الفنانة “ميس حمدان” في حوار حصري لا تنقصه الصراحة.
* ممثلة ومغنية وراقصة ومقدمة برامج، كيف استطعت أن تجمعي كل هذه المواهب؟ ألا تخشين من فقدان هويتك الفنية بين الجمهور؟
– هذه المواهب التي تتحدث عنها هي هبة من الله سبحانه الذي منحني هذه الملكة والنعمة، وبها استطعت أن أصنف من الفنانات العربيات، أما في ما يخص هويتي الفنية فلا أخفيك سراً فقد تعرضت للوم من بعض الناس من حيث التركيز على مجال فني واحد وترك المواهب الأخرى التي امتلكها، رغم أني معروفة ممثلة أكثر من الصفات الأخرى، فضلاً عن أنني أتمنى ألّا يوجه اللوم إليَّ بل الى المنتجين الذين لا يستطيعون تسخير هذه المواهب في أعمال فنية كبيرة، على الرغم من مسعاي الى إبراز كل إمكاناتي وطاقاتي الفنية التي أتمتع بها.
* تجيدين تقليد أصوات عدد من المشاهير وحركاتهم بمهارة، ما الذي جعلك تغادرين هذه المساحة من إبداعك؟
– موضوع التقليد من أكثر الأشياء المحببة لديَّ، لكنني حاولت الابتعاد عنه مؤخراً قدر المستطاع لأني اكتشفت للأسف أنني قد وضعت في خانة “المقلدة” في الأوساط الفنية العربية، متناسين أنني ممثلة في الأصل، ولم توظف موهبتي في التقليد في الأعمال الفنية، لهذا قررت أن أسدل الستار على موضوع التقليد إلى الأبد، فقد ضرني أكثر مما نفعني، رغم حب الناس لهذا النوع من الفنون، ولن ألبي أي طلب يردني في البرامج التلفزيونية بشأن التقليد.
* أنتِ فنانة أردنية من أصول فلسطينية من مواليد الإمارات العربية واشتهرت فنياً في مصر ولبنان، لذا ما الذي منحك إياه هذا التنوع العرقي والجغرافي؟
– القضاء والقدر وضعني في هذا التنوع إن صح التعبير، لم اخطط لذلك، ولدت في الإمارات العربية ولظروف خاصة انتقلنا الى مصر وكنت صغيرة حينها وعشت في لبنان خمس سنوات، فوالدي فلسطيني الأصل ووالدتي أردنية، فتشكلت شخصيتي وسط هذا التنوع العرقي والجغرافي واكتسبت ثقافات وعادات ولهجات عربية عدة، وأين ما أكون أستطيع أن اتأقلم مع هذا البلد أو ذاك.
* المعروف أنك فنانة خفيفة الدم، لا تفارقك البسمة في الشاشة، فهل أنت كذلك في حياتك الخاصة أم أن الأمر مختلف؟
– أنا مثل أي شخص عادي، حياتي بسيطة جداً لدي الجانب المفرح والمحزن في الوقت ذاته، ربما الجانب المفرح أقل بكثير من الحزن في حياتنا الصعبة التي يسودها العديد من الصعاب.
* غنيتِ بأكثر من لهجة عربية، متى نسمعك تغنين أغنية عراقية؟
– أنا أحب الغناء العراقي كثيراً الذي له سطوته الآن في الوطن العربي، لذا دائماً ما أغني في البرامج التلفزيونية أغاني عراقية، وأحب صوت الفنان كاظم الساهر والفنان سعدون جابر وآخرين.
* ما الشيء الذي تتمنين استئصاله من حياتك؟
– الشيء الوحيد الذي أتمنى استئصاله من حياتي هو العصبية!؟
* هل ندمتِ على مشاركتك في إعلان (قطونيل) في رمضان العام الماضي، بعد الجدل الذي أثاره؟
– إطلاقا لم أندم على تقديم إعلان قطونيل وكان من أجمل الإعلانات لكن بعض المشاهدين فهموه بطريقة خاطئة وأنا لستُ مسؤولة عن سوء الفهم لما يعرض في الشاشة.
* هل هناك دور تحلمين بتأديته على صعيد الدراما أو السينما؟
– أتمنى أن أجسد أدوار الأكشن في السينما، إذ تجذبني أدوار كهذه، كما أحب أن أقدم أدوار “ستاند آب كوميدي” الشبيه بالمسرح.
* لماذا لم نشاهدكِ في أي عمل درامي في رمضان الماضي؟
– لا أعرف ما السبب!؟ أنا مثل كثير من الفنانين الذين لم تكن لهم أعمال درامية في رمضان 2021، هناك كثير من الأسباب منها العلاقات والمحاباة لتفضيل فنانين وعدّهم الأصلح من شركات الإنتاج، هذا كل ما في الأمر.
* ما الذي جعلك تتجهين الى مشروعك الخاص لبيع الملابس عبر الانترنت، أتهربين من صخب الفن ومشاكله أم ثمة أسباب أخرى؟
– اتجهتُ الى مشروعي الخاص في بيع الملابس وتأسيس شركة ملابس وبراند خاص باسمي وإعطائه كل وقتي من أجل الاستقلالية ليكون لي مصدر دخل خاص بي بعيد عن الفن، وكما تفضلت أيضاً، من أجل الابتعاد عن صخب الفن ومشاكله، ولكي استثمر وقت فراغي في أشياء مفيدة ومبتكرة عبر مشروعي في بيع الملابس.
* ما البصمة المميزة لميس حمدان في مجال الفن؟
– على صعيد السينما فيلم “عمر وسلمى” إذ حقق شهرة وترك انطباعاً جيداً لدى الجمهور، وفي مجال الدراما مسلسل (عشق النساء) الذي حقق حضوراً واسعاً على نطاق الوطن العربي، ومسلسل (أمير الليل) أيضاً مع الفنان رامي عياش.
* هل يصح القول إن ميس حمدان مظلومة فنياً، أي إنها لم تأخذ مساحتها الحقيقية في الدراما والسينما كبقية الفنانات؟
– بكل تأكيد اتفق مع سؤالك بأني لم آخذ مساحتي الحقيقية واستحقاقي الفني في الدراما والسينما، قد تأتي الفرصة المناسبة لإبراز طاقاتي، أو لربما لم ألق الفرصة المناسبة (يا ما في الفن مظاليم)!، هذا الأمر لا يخصني وحدي، بل ثمة كثير من الفنانين الموهوبين لم يأخذوا فرصهم واستحقاقهم الفني.
* ما الذي أخذه الفن منك وماذا أعطاك؟
– الفن أعطاني حب الناس والشهرة والتميز والقدرة على إثبات نفسي في عملي الفني الذي أحبه كثيراً وانتمي إليه، أما ما الذي أخذه الفن مني؟ فقد أخذ بعضاً من خصوصيتي، لا سيما الكلام غير المهذب الذي يُنشر في مواقع التواصل الاجتماعي.
* ما حلمك الذي تسعين الى تحقيقه رغم كل شيء؟
– على الصعيد الشخصي أحب أن أخوض تجربة الزواج من منطلق الفضول والتجربة رغم أنه ليس لدي الرغبة الملحة في هذا الأمر، وحينما ينتفض القلب سأتزوج حتماً، أما حلمي العملي فأن أمثل ستانداب كوميدي، والأفلام التي أحبها وأن تكون أسرتي بخير وأمان.
* هل سنراك في بغداد قريباً؟
– كان من المفترض أن أزور بغداد للمشاركة في مهرجان بابل الدولي بناءً على دعوة الجهة المنفذة لكن حتى الآن لم أعرف تفاصيل الموضوع، يسعدني كثيراً أن التقي جمهوري العراقي وأن اتجول في بغداد الجميلة.