دلال عبد العزيز تلتحق بحب عمرها سمير غانم
أحمد سميسم /
وقعت في حبه من أول نظرة وكانت تقف خلفه دائماً في أي مكان يكون فيه، ظلت تطارده مدة ليست بالقصيرة من أجل ان ترتبط به برابط الزواج لأنه كان (دون جوان عصره)، كثير من الفنانين نصحوها أن تبتعد عنه لأن الارتباط لا يشغل حيزاً من تفكيره حينها، كان أول عمل فني يجمعهما معاً مسرحية (أهلا يا دكتور) عام 1981 فكان ذلك اللقاء الشرارة الأولى لإعجاب الفنانة دلال عبد العزيز بالفنان سمير غانم…
تولدت علاقة ود وإحترام بين “دلال وسمير” على الرغم من أن “غانم” كان متزوجاً من امرأة صومالية لم يستمر الزواج طويلاً بسبب اختلاف الطباع والعادات الاجتماعية، الا إن سمير غانم ظل رافضاً فكرة الزواج على الرغم من الطلبات الكثيرة من الفنانة دلال عبد العزيز بأن يجتمعا تحت سقف واحد وتكون لهما أسرة سعيدة يجمعها الحب والتفاهم، حتى أن عدداً من الفنانين راهنوها أنها لن تتمكن من إقناعه بالزواج أمثال الفنان عبد المنعم مدبولي والفنان محمود مرسي وغيرهم، لكن دلال عبد العزيز ظلت متمسكة بالأمل وحلمها الذي تسعى الى تحقيقه بشغف كبير مدة 4 سنوات على الرغم من أن الفنان سمير غانم يكبرها بـثلاثة وعشرين عاماً!!
بعد قصة حب دامت أربع سنوات أعلن سمير غانم أخيراً موافقته على الزواج من الفنانة دلال عبد العزيز وسط ذهول الوسط الفني العربي بهذه القصة المضنية التي تكاد تكون فريدة من نوعها، بعد زواجهما أنجبا بنتين، دنيا وأمل المشهورة باسم إيمي.
في شهر نيسان الماضي أُعلنت إصابة الفنان سمير غانم بفايروس كورونا إلا أن زوجته دلال عبد العزيز نفت الخبر واصفةً إياه بأنه (إشاعة سخيفة) وزوجها بحالة صحية جيدة ويعمل الفحوصات الدورية الطبية بكل حرص، وبعد مدة قصيرة أُكِدتْ إصابة غانم التي دخل على إثرها المستشفى في القاهرة وبعد أسابيع قليلة توفي عن عمر 84 عاماً بعد مسيرة فنية طويلة استمرت حوالي ستة عقود كان فيها أحد أبرز أعلام الكوميديا في مصر والعالم العربي.
وفي شهر نيسان الماضي نفسه أعلن عن إصابة الفنانة دلال عبد العزيز بفيروس كورونا، ونقلت على إثرها إلى مستشفى التجمع الخامس في القاهرة، وبدأت حالتها بالتدهور ووُضعت على أجهزة التنفس الاصطناعي، وعانت دلال من متلازمة ما بعد كوفيد إذ لم تشهد حالتها الصحية أي تقدم في الفترة الماضية بل على العكس عانت من مشاكل في الرئة فضلاً عن عدم قدرتها على الاستغناء عن أجهزة الأوكسجين للتنفس الاصطناعي، وأفادت بعض المعلومات أن دلال شعرت برحيل سمير غانم على الرغم من إخفاء أسرتها خبر وفاته وتصرفهم معها على أساس انه ما زال على قيد الحياة حتى انهم لم يرتدوا الملابس السود أمامها.
بعد ثلاثة أشهر على رحيل حب عمرها سمير غانم توفيت الفنانة المصرية دلال عبد العزيز السبت السابع من آب عن عمر ناهز 61 عاماً بسبب مضاعفات شديدة إثر اصابتها بفيروس كورونا، لتلحق بغانم بعد قصة حب دامت 37 عاماً وانتهت برحيل الاثنين بفارق شهور تفصل بين موتيهما.
تخرجت الراحلة في كلية الزراعة بجامعة الزقازيق في محافظة الشرقية لكنها غيرت مسار حياتها المهنية من هندسة الزراعة الى التمثيل، إذ نجحت في تعزيز موقعها في الساحة الفنية، ووفي وقت قصير لمع نجمها في الوسط الفني، وشاركت دلال في عشرات الأفلام والمسلسلات طوال مسيرتها التي تجاوزت أربعة عقود من الزمن، ومن أبرز افلامها: “المتهم” و “طير في السما” و “البوليس النسائي” و “النوم في العسل” و “مبروك وبلبل” و “آسف على الإزعاج” وغيرها، أما في المسلسلات فكان لها أعمال يشار لها بالبنان منها “للعدالة وجوه كثيرة” و “أبن الأرندلي” و”دوران شبرا” و “فالانتينو” و “حديث الصباح والمساء” وكان آخر ظهور لها في مسلسل “ملوك الجدعنة” وغيرها من الأعمال التلفزيونية الخالدة، أما المسرحيات التي شاركت فيها فبلغ عددها 10 مسرحيات أهمها: “خدمة إنسانية” و “فخ السعادة الزوجية” و “أهلا يا دكتور” و “فارس بني خيبان” و “جواز مع الاشتراك في الأرباح” و “جواز طلياني” وغيرها…