الرياضة تُجنِّب كبار السن الإصابة بالأمراض

502

إعداد: مجلة الشبكة /

عندما يبلغ الإنسان مرحلة متقدمة من العمر، فإن الأمراض تتكاثر عليه بدون شك، إلا إذا مارس الرياضة على نحو منتظم. هنا يختلف الحال، فالرياضة لم تكن يوماً ما حكراً على الشباب فقط، فقد مارسها الرجال والنساء على اختلاف أعمارهم، اليوم نستعرض بعض الوصايا لكبار السن ممن يمارسون الرياضة وقاية من الأمراض.
فمن أجل تقوية عظام الجسم لابد من ممارسة الرياضة خمس مرات في الأسبوع في الأقل، وهو الحد الذي ينصح به الأطباء لمدة ثلاثين دقيقة، على أن تمارس في الهواء الطلق.
أما كبار السن الخبراء في ممارسة الرياضة فيمكنهم إجراء التمارين الصعبة ثلاث مرات أسبوعياً لمدة عشرين دقيقة من أجل المحافظة على قوة الجسم، فالرياضة للكبار تسهم في منع ضمور العضلات، فضلاً عن تقليل خطر الإصابة بأمراض الضغط وتصلب الشرايين، كما تعزز الرياضة قدرة الدماغ على التفكير، ولها فوائد أخرى لجسم الإنسان، ولاسيما المسنين، فالرياضة أصبحت أسلوب حياة صحياً، فهي تقلل من احتمالات الأمراض التي قد تصيب كبار السن، وتقلل من خطورة مشاكل القلب، وتساعد في السيطرة على الوزن، ولاسيما حين يترافق ذلك مع عادات غذائية صحية، وتزيد من كثافة العظام، ولأنها تقوي العظام فإنها تقلل من احتمالات كسر الورك، وحدوث مرض السكري. كذلك ينصح كبار السن بممارسة الرياضة المناسبة، كما يجب ممارسة التمارين الهوائية، فهي تسهم في استنشاق كميات أكبر من الأوكسجين، الأمر الذي يُحسّن المزاج ويضمن صحة أفضل للجهاز التنفسي. أما عن تمارين تقوية العضلات، فيجب رفع الأثقال الخفيفة من أجل تقوية العضلات، ويجب أيضاً ممارسة تمارين مقاومة الجاذبية مثل صعود السلالم وحمل الأوزان الخفيفة، هذه التمارين لها فوائد عدة فهي تقلل من الإصابات وتساعد في الحفاظ على الكتلة العضلية التي تتأثر مع العمر.كما يجب ممارسة التمارين الخاصة بالمرونة من أجل تحسين حركة المفصل مثل تمارين الشد، ويفضل ممارستها بحيث تشمل العضلات الرئيسة.
وصايا
لا يختلف اثنان في أن المرض والألم والإصابات تمثل أشدّ العقبات التي تعيق كبار السن عن ممارسة الرياضة، لذلك فإن هناك كثيراً من الوصايا التي تسهم في تقليل المخاوف والاستمرار في النشاط الرياضي، إذ يمكن إجراء النشاط الرياضي بدون استشارة الطبيب، إذا لم يكن الشخص مصاباً بأمراض القلب والسكري وعدم وجود آلام الصدر والدوخة وألم المفاصل. وعند ممارسة الرياضة بعد انقطاع طويل وعدم الحركة ينصح بممارسة تمارين خفيفة لمدة لا تتجاوز العشر دقائق بعدها تزداد تدريجياً، وفي حالة حدوث مرض لابد للشخص من أن يبتعد عن الرياضة فترة حتى شفائه، بعدها يمكنه العودة لممارسة الرياضة على نحو تدريجي، كذلك في حالة حدوث إصابة، ينصح بأخذ قسط من الراحة، ثم العودة من جديد بتمارين خفيفة قصيرة وزيادتها تدريجياً.