طيبة سعد: أمي مشجعتي الأولى وأبي سبب نجاحي

448

حاورتها : أميرة محسن – تصوير : يوسف مهدي /

مارست معشوقتها المدورة عندما كانت في المدرسة الابتدائية، ونتيجة لموهبتها الكروية انضمت إلى الأندية المتقدمة لتكمل مشوار إبداعها على المستطيل الأخضر، قبل أن يستقر بها الحال مع فريق نادي الزوراء.. إنها النجمة الشابة طيبة سعد، التي التقتها “مجلة الشبكة العراقية” وأجرت معها هذا الحوار:
*ما سبب اختيارك لكرة القدم؟
ــ عشقت كرة القدم ومارستها وأنا طفلة صغيرة، كنت ألعبها مع الأطفال الذين بعمري، وأحببتها أكثر عندما كنت في الدراسة الابتدائية، فقد لعبت لفريق المدرسة، في الواقع لم أواجه اية صعوبات في مشواري الكروي وكل شيء كان يسير على ما يرام منذ البداية وحتى الآن، فعندما كنت ألعب في المدرسة، كان هناك مشرف من التربية يتابعني، قام باصطحابي إلى فريق تابع لتربية الرصافة الأولى، قدمت مع الفريق أجمل ما يكون، بعدها تدرجت فمثلت فريق نادي بلادي، لعبت معه أكثر من موسم، بعدها شاركت مع الزوراء الموسم الماضي ومازلت أمثله.
* هل اتخذت لعبة كرة القدم هواية أم مهنة؟
-بالطبع هواية أحببتها، وأنا الآن في السنة الأخيرة في الإعدادية ومركّزة في دراستي وإن شاء الله بعدها سأكمل تعليمي الأكاديمي في كلية التربية الرياضية لأمارس لعبتي المفضلة .
*إلى أي مدى هي حدود طموحاتك؟
ــ أطمح بتقديم الأفضل خلال المباريات التي يلعبها فريقي في الدوري، حالياً تركيزي ينصب في الاستعداد الأمثل لمباريات الدوري الكروي الذي سينطلق قريبا بمشاركة مجموعة جيدة من الفرق النسوية لجميع الأندية العراقية، أحاول أن أحصل على لقب أفضل لاعبة في العراق، وانا قادرة على ذلك إن شاء الله .
*من دعمَ طيبة في مسيرتها الكروية؟
– الوالد والوالدة هما من دعماني ووقفا الى جانبي منذ بداية مسيرتي وسانداني، فقد كان أبي سبباً في نجاحي، كذلك أمي تشجعني دائماً، بل إن كل من أشرف على تدريبي أعطاني أملاً في تكملة المشوار الرياضي.
*كيف تقيّمين الدعم للكرة النسوية؟
ــ أصلاً لا يوجد دعم، لا مالي ولا معنوي، الأنظار دائماً تتجه نحو فرق الرجال، وهم من يحظون بالدعم مقابل تجاهل ونسيان العنصر النسوي! برغم أن كرة القدم النسوية العراقية في تصاعد وتطور دائمين، وفي الوقت الحاضر بدأ الشعب العراقي يتقبل الرياضة النسوية بشكل لابأس به، إلا أن التهميش مازال عنواناً للرياضة النسوية، في جميع الألعاب وليس كرة القدم فقط، نأمل أن تتغير الأوضاع وتتجه عيون المسؤولين والقائمين على الرياضة الى متابعة الفرق النسوية العراقية ودعمها كما تدعم الفرق الرجالية من أجل تحقيق الانتصارات للعراق في البطولات الخارجية.. أتمنى ذلك.
* كيف كان مشوارك مع الزوراء خلال الموسم الماضي؟
ــ في الموسم الماضي مثلت فريق نادي الزوراء لكرة القدم، وكان موسماً رائعاً جداً رغم أننا أنهينا الدوري بحصولنا على المركز الثالث، وهي اول مشاركة لنادي الزوراء النسوي في الدوري العراقي .
*وماذا عن منتخب العراق النسوي لكرة القدم؟
ــ منتخبنا النسوي الكروي لا يحظى بأبسط المستلزمات التي تسهم في نجاح مشواره وتقدمه، كما قلت مسبقا إن العيون دائماً تتجه صوب منتخبات الرجال فقط !
* ماذا يحتاج منتخبنا النسوي الكروي؟
_أشياء كثيرة يحتاجها المنتخب النسوي العراقي للظهور بالشكل اللائق في البطولات الخارجية، منها الدعم والاهتمام من قبل اتحاد الكرة ووزارة الشباب، وهما المعنيان بالأمر ، فضلاً عن إقامة الدوري النسوي الكروي بشكل منتظم، مع توفير الملاعب المنظمة من أجل استدعاء اللاعبات اللواتي يستحقنّ اللعب في المنتخب النسوي بعد متابعتهن من قبل مدربين متخصصين في مجال الكرة النسوية، في هذه الحالة سنشكل منتخباً عراقياً قوياً قادراً على المشاركة وتحقيق النتائج الجيدة في البطولات الخارجية، إذا طبقنا هذا الأسلوب ستزدهر كرتنا النسوية بلا شك، لكن إذا ظل الحال كما هو عليه من حيث اللامبالاة، فسيبقى الوضع كما هو عليه، بل سيزداد سوءاً .
*سبب تسميتك بيعقوب!؟
– حقيقة في فريقنا اسمان: طيبة سليم وطيبة سعد، وللتفريق بيننا أصبح اسمي يعقوب .
*ما الفِرَق التي تتابعين أداءها؟
– محلياً أتابع فريق نادي الزوراء، وعالمياً ريال مديد، ولاعبي المفضل غارت بيل، وأحب أن أقول شكراً جزيلاً لك على هذا الحوار، وأتمنى لمجلتكم الرائعة التقدم والازدهار، وأطلب من جميع المسؤولين الاهتمام بالرياضة النسوية بجميع الألعاب الجماعية والفردية وليس كرة القدم فقط .