أغرب تقاليد وثقافات الشعوب حــــــــــــول العالم
ترجمة: آلاء فائق عن موقع أوتله /
يقولون إنه عالم صغير، لكن الكثير منا لا يزال غير مطلع على الكثير من عادات الشعوب، فعاداتهم وتقاليدهم وثقافاتهم تختلف من بلد إلى آخر، فضلاً عن أن تفاعل البشر فيما بينهم يخلق عادات غريبة يتميز بها كل مجتمع عن غيره.
الناس يختلفون كثيراً في أسلوب حياتهم لدرجة أن ما يبدو أنه تقليد عرفي بالنسبة للبعض يبدو وكأنه فكرة غريبة للآخرين.
لذلك دعونا نلقي نظرة على بعض التقاليد الغريبة حول العالم، ونتذكر أن ما قد يبدو غريباً جداً بالنسبة لنا، قد يبدو طبيعياً تماماً بالنسبة للثقافات الأخرى. والعكس صحيح!
كسر البورسلين “الفخار الصيني” لجلب الحظ والفأل الحسن.. ألمانيا
يسمى هذا العرف الألماني بــPolterabend وهو عادة زفاف ألمانية إذ يقوم الضيوف في الليلة التي تسبق الزواج بكسر صحون الخزف لجلب الحظ لزواج الزوجين. يتم التعبيرعن هذا الاعتقاد بفعالية تتوج هذه العادة المترسخة لديهم منذ أزمنة قديمة، استناداً الى القول المأثور القديم” الشظايا الصغيرة تجلب الحظ”.
وهو احتفال غير رسمي حين يتجمع أفراد العائلة والأصدقاء حول العروسين ويبدأون بكسر المواد الخزفية كأواني العشاء والمزهريات.
لكن يتوجب على العروسين بعد ذلك إزالة الأشياء المحطمة. يُعتقد أن هذا التقليد يجلب الحظ السعيد للزواج الجديد، أو على الأقل لإظهار أهمية العمل الجاد للزوجين.
حمل الزوجة على الفحم المحترق.. الصين.
تتبع بعض القبائل في الصين تقليداً غريباً، إذ يحمل الزوج زوجته ويمشي فوق الفحم الملتهب .تعتقد هذه القبائل أن هذه الممارسة من شأنها أن تساعد الزوجة على ولادة طبيعية سهلة، بينما يعتقد البعض أن المشي على الجمر المحترق قد يمنع وقوع الكوارث الطبيعية.
يختار البعض القيام بذلك عندما يتخذ الزوج والزوجة خطواتهما الأولى في بناء عش الزوجية الجديد، بينما يختار البعض القيام بذلك عندما يعلمون أن الزوجة حامل كي تسهل ولادتها.
عادة ما يفعل الزوج هذا التقليد وهو حافي القدمين، حاملاً زوجته على ظهره، لكن تقليداً كهذا يبدو مؤلماً جداً!
مهرجان القفز على الأطفال في إسبانيا
في مهرجان يدعى إلـ” كولاكو” يقام سنويا في قرية مورسيا الإسبانية الصغيرة، يرتدي الرجال زي الشياطين الأصفر ويقفزون فوق الأطفال. يعود هذا المهرجان إلى العام 1620، يقام سنويا للاحتفال بالعيد الكاثوليكي “كوربوس كريستي” في كاستريللو دي مورسيا، وهي قرية في بلدية ساسامون، مقاطعة بورغوس، ظهر ذلك في صحيفة الغارديان البريطانية كواحد من أغرب العطلات.
خلال هذا المهرجان، يوضع الأطفال الذين ولدوا في العام السابق في صفوف مرتبة على وسائد متفرقة في شارع عام، بعدها يبدأ الرجال الذين يرتدون أزياء صفراء زاهية وأقنعة غريبة بالجري في الشارع والقفز فوق صفوف الأطفال وكأنهم حواجز أولمبية.
يعتقد القرويون أن هذه التقليد يبعد الشيطان عن هؤلاء الأطفال، بعد الجري يعمل الرجال على رش الأطفال بأوراق الورود.
مهرجان وليمة قرود الماكاك.. تايلاند
تقيم مدينة لوبوري الواقعة وسط تايلاند مأدبة فاخرة على شرف أعداد كبيرة من قرود الماكاك التي تعيش في المدينة، وفقا لعادة سنوية، بدأت منذ الثمانينيات في خطوة تستند إلى تقليد قديم وترمي أيضا إلى جذب السياح.
يتضمن مهرجان بوفية القرود Monkey Buffet تقديم المأكولات المحببة كافة إلى القردة، ولاسيما البطيخ والموز، تلتهمها سريعا الحيوانات المدعوة إلى هذه الوليمة على مرأى من السياح والفضوليين المزودين بآلات التصوير.
يستمتع عدد كبير من الناس بمشاهدة هذا المهرجان السنوي، في الواقع تسافر أعداد كبيرة من السياح إلى المدينة في آخر شهر تشرين الثاني لحضور مهرجان وليمة القرود.
ويبدأ الاحتفال السنوي بمشاهدة رقصات ممتعة يقوم بها راقصون يرتدون زياً تنكرياً على شكل قرود، وعندما يصل ضيوف الشرف، قرود المكاو، يرفع الغطاء من على موائد المأدبة ليكشف مجموعة كبيرة من الخضراوات والفواكه المتنوعة الموضوعة بشكل مزين على الموائد.
مشاهدة القرود وهي تقفز على أهرامات الخضراوات والفواكه عبر الموائد لتلتهم ما يحلو لها أمر ممتع بكل تأكيد، ولكن لا شك أن مأدبة القرود السنوية هي إحدى أهم العادات الغريبة في العالم.
وتقطن تايلاند أكثرية سكانية من البوذيين، غير أن التقاليد والطقوس الهندوسية لها حضور كبير وقديم في أوساط المجتمعات المحلية.
وتكتسب القردة أهمية خاصة لدى التايلانديين بفضل بطولة الإله القرد الهندوسي “هانومال” الذي ساعد الإله الهندوسي “راما” في إنقاذ زوجته “سيتا” من قبضة ملك وحش شرير.
ويقام مهرجان لوبوري على أنقاض معبد “فرا برانغ سام يوت” الهندوسي العائد الى حقبة الخمير قبل ثمانية قرون، وهو أحد أضخم المواقع في المدينة، وتتجول القردة في لوبوري بصورة عادية، ذلك أنها لا تخشى البشر مطلقا.
حفلة عيد ميلاد القرفة.. الدنمارك
إذا كنت عازباً في الدنمارك، فمن المعتاد أن يحتفل أصدقاؤك وعائلتك بعيد ميلادك من خلال تغطيتك بالقرفة عندما تبلغ 25 عاماً.
يعتقد الكثيرون أن هذا التقليد يعود إلى الوقت الذي كان يسافر فيه بائعو التوابل ويظلون عزاباً. هؤلاء الباعة لم يستقروا في مكان واحد لفترة كافية لمقابلة الشريكة المناسبة.
ومع ذلك، ربما احتفظ الشعب الدنماركي بهذا التقليد لأنه يوفر لهم طريقة ممتعة ومهمة للاحتفال بعيد ميلادهم.
حسناً، كل شيء ممتع والكل يقومون بذلك التقليد حتى يصل الشاب الدنماركي لـ30 عاماً، ثم يتبادلون القرفة مع الفلفل، لكن هذا لا يبدو ممتعاً!
تقليد لدغة النمل المؤلمة في البرازيل
وفقاً لقبيلة الماوي، المعروفين ايضاً بــــSateré-Mawé، وهم السكان الأصليون للبرازيل، يعيشون في ولاية أمازوناس التي يقدر عدد سكانها بنحو 13،350 نسمة. يسكن أفراد القبيلة غابات الأمازون المطيرة في البرازيل، ثمة تقليد لديهم أن الصبي لا يصبح رجلاً في اعتقادهم ما لم يتمكن من الصمود أمام سرب من النمل الرصاصي.
هذا النمل لديه لدغة هي الأكثر إيلاما من لدغة أية حشرة أخرى بالعالم، حتى أن البعض يقول إن لدغتها مؤلمة وكأنها طلقة رصاصة.
تبدأ طقوس الاحتفال عندما يضع الأولاد أيديهم في قفاز مليء بنمل الرصاص أثناء رقصهم.
هذا التقليد لا يقام لمرة واحدة، فيجب أن يمر الصبي بهذا الروتين مرات عدة حتى لا يبكي أثناء هذه العملية. اليوم الذي يتحمل فيه هذا التعذيب دون ذرف دمعة واحدة، هو اليوم الذي يصبح فيه رجلاً حقيقياً.
مهرجان معركة الطماطم في إسبانيا..
مهرجان معركة الطماطم هو أكبر معركة طماطم تقام سنويا في العالم، إذ يتمتع سكان فالنسيا، وهم السكان الأصليون لمجتمع مقاطعة بلنسي الواقعة شرقي إسبانيا، بثقافة وتقاليد غريبة، تجدها منتشرة تحديداً في مدينة بونول، حيث يتجمع العديد من الأشخاص في الميادين العامة والطرق من أجل الاستعداد لبداية حرب الطماطم، التي تستخدم فيها كميات كبيرة من الطماطم أو البندورة، ويقوم الناس بضرب بعضهم بعضا بها، وبعد نهاية الحرب يجتمع المشاركون جميعهم معا لتناول الطعام.
يستخدم سكان المدينة الطماطم كأسلحة، أما معارك كرة الثلج فكانت مستمرة عندهم، لكنها توقفت قبل سنوات.
عادات قبائل” الأخا” في الشمال التايلندي
تُعدّ قبيلة الأخا من قبائل الشمال التايلندي، ومن عاداتهم ارتداء السيدات التنورات المُزيَّنة بالشرائط والمعادن، ووضع غطاء على الرأس مصنوع من كرات الفضة المُزيَّنة بمجموعة من قطع النقود، والخرز متنوع الألوان، ومن التّقاليد الأُخرى عدم استخدام هذه القبيلة للكتابة؛ حيث يُفسّرون ذلك بناءً على أسطورة قديمة تُخبرُ أن نصوصهم كُتبت على الجلود الخاصة بالثيران، وفي إحدى الحروب التي واجهتها أكل الغزاة هذه الجلود.